2025/05/02
الإرياني: إلغاء تدريس الإنجليزية وفرض الفارسية يهدف إلى تجهيل الشعب وطمس الهوية اليمنية

 

كشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني عن مخطط تتبعه ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران  لتجهيل الأجيال وطمس الهُوية اليمنية، من خلال تمرير أجندتها الكهنوتية في مناهج التعليم بالمناطق المحتلة.  

و أضاف الإرياني، في تغريدة له على حسابه في منصة "إكس"  أن ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران  أقدمت على  حظر تدريس اللغة الإنجليزية  في المدارس الحكومية والخاصة حتى الصف الخامس الابتدائي، وذلك ضمن مساعيها الممنهجة  لخلق جيل معزول عن لغة العصر ومفاتيح التقدم  ، وإنتاج بيئة فكرية مغلقة  تتماشى مع مشروعها الظلامي والكهنوتي المتخلف.  

وأضاف الوزير الإرياني أن هذه الخُطوة تأتي في إطار  سياسة واضحة لتسييس التعليم وتحويله إلى أداة لخدمة أجندات طائفية متطرفة ، إذ تعمل الميليشيا على تحويل المدارس إلى منصات لغسل أدمغة الأطفال  وتلقينهم  أفكارًا دخيلة على المجتمع اليمني  بدلًا من ترسيخ قيم المعرفة والانفتاح والتنوع  التي تشكل جوهر  الهُوية الوطنية الجامعة.  

وأشار إلى أن  هذه الإجراءات تكشف حجم التخلف والانغلاق الذي يحكم ذهنية هذه  الميليشيا الإرهابية 
و التي تسعى بكل ما أوتيت من أدوات القمع والجهل
 لجرّ اليمن إلى  عصور الظلام والانكفاء ، عبر  محاربة كل ما يمتّ بصلة إلى العلم والانفتاح ، وعلى رأسها  اللغة الإنجليزية ، التي تمثل اليوم  بوابة العالم نحو العلوم والتقنية والمعرفة الحديثة.  

وأوضح أن هذه الحرب المعلنة على اللغة الإنجليزية والثقافة المعاصرة تتزامن مع جهود حثيثة لفرض اللغة الفارسية  في المناهج والجامعات، وبث أناشيد تعبوية باللغة الفارسية، في سياق مشروع ممنهج لطمس الهُوية اليمنية والعربية  ، وتوطين ثقافة دخيلة تقوم على التبعية الفكرية والتمجيد للمشروع الإيراني الطائفي والمنحرف.  

وأضاف الإرياني أن هذا القرار سبَقته إجراءات مماثلة ، أبرزها إغلاق عدد من معاهد تدريس اللغة الإنجليزية والتضييق عليها، ومن بينها معهد "يالي" العريق ، أحد أقدم المؤسسات التعليمية المتخصصة في صنعاء، والذي  أُغلق بذريعة "الاختلاط" و"الحرب الناعمة" ، كما وُجهت له  اتهامات زائفة بنشر "الهُوية الغربية"  وتهديد ما تسميه الميليشيات بـ "الهُوية الإيمانية" .  

محذرًا من العواقب الوخيمة لهذه السياسات الكارثية  ، التي  لن تؤدي إلا إلى تجهيل الأجيال القادمة وحرمانهم من أدوات التواصل مع العالم وفرص التعليم والمعرفة ، مما يرهن مستقبل اليمن، ويضعه على هامش الحضارة، ويغلق أمام شبابه نوافذ الانفتاح والاندماج في الاقتصاد العالمي والثورة المعرفية .  

هذا ورصدت  "الثورة نت" ردود أفعال غاضبة من شخصيات أكاديمية وتربوية  وسياسية واجتماعية وعلمية وشبابية يمنية استهجنت هذا  القرار الميليشياوي الكهنوتي المتخلف ، مشيرة إلى أنه يعيد إلى الأذهان تاريخ الإمامة الظلامي ، الذي حارب العلم والتمدن ، مكرسًا  ثالوث الجهل والفقر والمرض على الشعب اليمني، وعزله عن  عصره ومحيطه الإقليمي والمجتمع الإنساني برمته قبل فجر السادس والعشرين من ثورة سبتمبر المجيدة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news140740.html