حذرت الأمم المتحدة، من استخدام الأطفال (كوقود في الحرب) بالقدس الشرقية، ونددت باقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي عددا من مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس الشرقية المحتلة وإغلاقها قسرا في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل.
وشجبت مدير الاتصال في (أونروا) جولييت توما متحدثة من العاصمة الأردنية عمان عبر وسيلة التواصل المرئي خلال مؤتمر صحفي في جنيف، اقتحام قوات من الاحتلال مدججين بالسلاح لثلاث مدارس من جملة ست مدارس تابعة للوكالة بأحد مخيمات اللاجئين في القدس الشرقية واجبار أكثر من 550 طفلا على مغادرة صفوفهم.
واشارت الى ان قوات الاحتلال اعتقلت ايضا أحد موظفي (أونروا) قبل الإفراج عنه لاحقا في اليوم نفسه..لافتة إلى أن الوكالة اضطرت عقب الحادث إلى إخلاء كافة المدارس التي تديرها في القدس الشرقية المحتلة وهو ما ترك نحو 800 طفل بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات في حالة من الصدمة وبدون تعليم.
من جانبه أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إيلدر، تعرض أكثر من 140 مدرسة تابعة لوكالة (أونروا) للاستهداف منذ بداية الحرب معظمها كانت تؤوي عائلات نازحة..واصفا الوضع الإنساني بأنه "كارثي" خاصة في ظل انتشار الجوع وحرمان السكان من المساعدات والوقود والإمدادات الطبية.