قال وزير الداخلية، اللواء الركن ابراهيم حيدان " ان وحدة الشعب اليمني العظيم جاءت تتويجاً لمسيرة كفاح ونضال وطني صادق، سطرها الآباء والأجداد بدمائهم وتضحياتهم الجليلة في مختلف المراحل التاريخية، بدءً من مقاومة الاستعمار، مروراً بثورات التحرر الوطني، وانتهاءً بتحقيق الحلم الكبير لكل أبناء الشعب بتحقيق الوحدة اليمنية التي جسدت أسمى معاني الإخاء والتلاحم والإصرار على تجاوز كل التحديات والصعوبات في سبيل بناء يمن موحد وقوي، ينهض بأبنائه ويحمي مكتسباتهم الوطنية".
واضاف وزير الداخلية في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو "نستحضر في الذكرى المباركة الـ35 لتوحيد اليمن عظمة الإنجاز الوطني الخالد الذي تحقق في الثاني والعشرين من مايو عام 1990، حينما التقت إرادة الشعبين في شمال الوطن وجنوبه، وارتفعت رايات الحرية والوحدة فوق تراب اليمن العظيم، بعد عقود طويلة من النضال الوطني الذي خاضه اليمنيون في وجه الاستبداد والاستعمار والتشرذم".
واشار اللواء حيدان، الى انه مع حلول الذكرى الـ35 للعيد الوطني، تتجلى أهمية الوحدة اليمنية في كونها الضامن الأول لاستقرار اليمن وسيادته، وهي السياج المنيع الذي يحفظ للبلاد هويتها وكرامتها، ويمنح أبناء الشعب اليمني القدرة على مواجهة كل التحديات والصعوبات، بالإضافة إلى قدرتها على صهر التعدد والتنوع في بوتقة وطنية واحدة، تستلهم من الماضي العريق قيماً للتعايش والتسامح، وترسم للمستقبل آفاقاً رحبة من الازدهار والتقدم.
واكد الوزير حيدان، ان الوحدة اليمنية تمثل منطلق عميق نحو تعزيز استقرار المنطقة وأمنها، إذ شكلت رافعة قوية للعمل العربي المشترك، وقوة دفع كبرى لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجه بلادنا والمنطقة، وفي مقدمة ذلك التهديدات الإيرانية وأذرعها الإرهابية.
ولفت الى ان عظمة الوحدة تكمن في قدرتها على تجاوز خلافات الماضي ورأب صدع الحاضر، لتظل مشروعاً وطنياً جامعاً، يترفع عن الانقسامات والمصالح الضيقة، ويحتضن الجميع في إطار دولة مدنية عادلة، وبالرغم ما واجهته الوحدة من تحديات وما شابها من أخطاء خلال العقود الماضية، فإننا لابد أن نؤمن أن النقد البناء والمراجعة المسؤولة، هما السبيلان لمعالجة أي خلل أو قصور، وإعادة تصويب المسار نحو تحقيق الأهداف السامية التي قامت من أجلها الوحدة.
وقال وزير الداخلية " في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا المرحلة الراهنة، حيث نخوض معركة وجودية ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية والأطماع الإيرانية الفارسية التي تهدد حاضر اليمن ومستقبله وهويته الوطنية الجامعة، فإننا مدعوون أكثر من أي وقت مضى لاستحضار روح الوحدة، وتفعيل معانيها، وإبراز قيمها، وتوحيد الصفوف لاستكمال معركة التحرير وتحقيق النصر العظيم لكل أبناء الشعب اليمن التواقين للحرية والعيش الكريم".