الشاعر: عبدالوهاب الحراسي
هي تُهْمة التحريضِ
إقْلاقُ السَّكينةِ
والإساءةُ تُهمتي.
فَسّرْ لَنَا: ( هل مَرَّ ما يأتي؟
نَعَمْ.
كالرّيحِ من بينِ الأصابعِ
والقَدَمْ..
لا شيء يَمْضي. نحن في الماضي، هُنا. )
فَسّرْ: "هُنا":
( ثُقبٌ ويكفي ذاتَهُ من ذاتِهِ/ قَعْرُ الزمنْ )
هتف المحققُ: أمَّا فَهذيْ الواضحةْ:
( إنَّ المَسيْرةَ سِيْرَةُ الشَّعْب الأسير.)
شَدّته (سَرْسَرَة) العبارة فارتَعَبْتُ.
فسّرْ لنا، قال المحققُ، ما كَتَبْتَ:
( من الحُسين بن اليزيد
إلى يزيدُ بن الحسين :
أنت العُتُلُّ وأنا الزَّنيْم.
رَهْطٌ يُمَصْمِصُ رَنَّةَ الدّينارِ، يمْنعُ عَوْلَة المتسولين
دُخُول مُنْتَجَعِ الزَّكاة.
اسْتَكْبَرَ المُسْتَضْعَفونْ.
اسْتلْخَموا.. وتلخَّموا.
مِنْ شدَّةِ الأنواءِ.. منْ جورِ التَّمزُّقِ والضَّياع
مات النَّشِيْد:
" أُمّي اليمن". )
***
عَسَّ المحققُ واستوى: دعْنا نَرَى.. ما قُلتَ
في عَلَم الهُدى
في الآلِ أسْياد العبادِ
وفي الجهادِ
وفي..
وفي..
***
هَيَّا اعْتَرِفْ.
... وجْهِي امْتَطى لغتي
وصوتي قُدَّ منْ جوعي
فَقُلْتُ
... تلْك بعض دوافعي.
وسقطتِّ مغْشيَّا على ورق المُحَققِ ثُمَّ
بُلْتُ.
28 / 5 / 2025 م
* قصيدة بعد خروجه من معتقل الحوثيين الإرهابيين