اطّلع عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرّمي، خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، وزير الزراعة والري والثروة السمكية، سالم السقطري، على أبرز التحديات التي تواجه القطاعين الزراعي والسمكي، والأضرار التي خلفتها السيول الأخيرة.
و استمع المحرّمي إلى شرح مفصل من الوزير السقطري حول واقع القطاعين في المحافظات المحررة، وما يواجهه من اختلالات أبرزها البناء العشوائي على الأراضي الزراعية وقنوات الري..متطرقاً إلى خطة الوزارة لإعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين معيشة المواطنين.
واستعرض اللقاء، حجم الأضرار التي خلّفتها السيول والمنخفض الجوي الأخير على الأراضي الزراعية والسدود والحواجز المائية، وكذا الجهود المبذولة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية والمنظمات الداعمة، لحصر هذه الأضرار، وبهذا الشأن، شدد المحرّمي على اتخاذ تدابير عاجلة وفورية لمعالجة الأضرار والتخفيف من تداعياتها على المزارعين، وضمان استمرارية النشاط الزراعي والسمكي كركيزة أساسية للأمن الغذائي والمعيشي.
ووقف المحرّمي، أمام التقدم المحرز في تنفيذ مشروع سد حسان الاستراتيجي، الذي يُنفذ بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أكد الوزير السقطري إنجاز نحو 65 بالمائة من الأعمال الإنشائية في المشروع.
كما ناقش اللقاء، إمكانية تحقيق الاستفادة القصوى من الهيئات ومراكز البحوث الزراعية، مثل الهيئة العامة للبحوث الزراعية، وكلية ناصر للعلوم الزراعية، ومركز الكود للأبحاث الزراعية، لتوفير الأبحاث العلمية التي تساعد على تطوير الإنتاج الزراعي والسمكي وتحسين جودته.
وأكد المحرّمي، دعم مجلس القيادة الرئاسي لجهود وزارة الزراعة والري والثروة السمكية..مشدداً على ضرورة تكامل الجهود الوطنية وتعزيز الشراكة مع المانحين لتحقيق الأمن الغذائي والمائي وضمان استدامة التنمية.
من جانبه، جدّد الوزير السقطري، حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع المنظمات المانحة لتوفير التمويل اللازم للمشاريع.. مشيراً إلى التحضيرات الجارية لمشاركة اليمن في مؤتمر الأمن الغذائي المقرر عقده في الرياض خلال أكتوبر المقبل، لحشد الدعم للنهوض بالقطاعين.