تحتفل جمهورية الصين الشعبية اليوم بالذكرى السنوية الـ76 لتأسيسها، حيث تعمّ الاحتفالات جميع أرجاء البلاد. تأسست الصين الحديثة في عام 1949، وتمكنت خلال 76 عامًا من التحول من دولة فقيرة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، محققة نقلة تاريخية في مسيرة نهضة الأمة الصينية.
في هذا السياق، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم أمس الثلاثاء، في خطاب ألقاه، إلى مواصلة العمل الجاد والمضي قدمًا بعزم في دفع عملية التحديث بشكله الصيني. أدلى شي، الذي يتولى منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات خلال حفل استقبال أقُيم في قاعة الشعب الكبرى في بكين للاحتفال بالذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
ويصادف الأول من أكتوبر العيد الوطني للصين. ترأس الحفل لي تشيانغ، وحضره كل من تشاو له جي، ووانغ هو نينغ، وتساي تشي، ودينغ شيويه شيانغ، ولي شي، وهان تشنغ، إلى جانب نحو 800 مواطن صيني وضيف أجنبي.
وقال الرئيس الصيني في كلمته إن "تحقيق تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية يعد قضية غير مسبوقة. فالطموحات والتحديات تلهمنا لاغتنام كل لحظة والمثابرة بقوة راسخة". أشار شي إلى أنه على مدى 76 عامًا منذ تأسيس الصين الجديدة، قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب لتحقيق إنجازات باهرة من خلال الروح المعتمدة على الذات والجهود المستمرة.
وأضاف أنه منذ وقت ليس ببعيد، احتفلت الصين بالذكرى الـ80 لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية والحرب العالمية ضد الفاشية، ما ألهم الروح الوطنية عبر الأمة وحشد القوى للسعي نحو التقدم.
أكد شي على أهمية مواصلة الاستفادة من التجارب التاريخية لتحقيق تنمية وطنية أكبر. وفي ظل الوضع المعقد هذا العام، حققت الصين تقدمًا جديدًا وإنجازات جديدة في زيادة تعميق الإصلاح بشكل شامل، وتعزيز التنمية عالية الجودة، وتحسين رفاهية الشعب، وتعزيز الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب.
وذكر شي أنه من المقرر عقد الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني الشهر المقبل لدراسة اقتراحات بشأن صياغة الخطة الخمسية الـ15 (2026-2030) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، وحث على التخطيط للأهداف والمهام والإجراءات الاستراتيجية الخاصة بالخطة الخمسية وتنفيذها بشكل سليم لضمان التقدم الحاسم نحو تحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي.
وشدد على ضرورة التنفيذ المستمر لسياسة "دولة واحدة ونظامان"، ودعم منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين في اندماج أفضل في التنمية الشاملة للبلاد، وكذلك في تنمية اقتصاداتهما وتحسين رفاهية الأهالي فيهما.
وأكد على أهمية بذل الجهود لتعميق التبادلات والتعاون عبر مضيق تايوان، ومعارضة الأنشطة الانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان" والتدخل الخارجي بحزم، مع الحفاظ بقوة على السيادة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي.
في ظل التغيرات العالمية المتسارعة غير المسبوقة منذ قرن، قال شي "يجب علينا ممارسة التعددية الحقيقية، وتعزيز تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحوكمة العالمية، والعمل مع الدول الأخرى لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية".وفقاً لقناة CGTN Arabic