استأنفت صحيفة "الثورة"، الصادرة عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، صدورها مجددًا بصيغة إلكترونية من ثماني صفحات، في إصدار تجريبي يُعد أولى مراحل خطة شاملة لإعادة إطلاق الصحيفة بصورة كاملة خلال الفترة المقبلة.
وأكدت المؤسسة في بيان رسمي أن إعادة إصدار الصحيفة إلكترونيًا تمثل خطوة أولى على طريق عودة أقدم وأعرق الصحف اليمنية إلى الساحة الإعلامية، بروح جديدة ومنهج مهني متجدد، يعكس الانحياز الكامل للمواطن وحقوقه وتطلعاته، ويستعيد للصحافة الوطنية مكانتها كمنبر مسؤول يعبر عن هموم المجتمع وقضاياه.
وأوضح البيان أن هذا الإصدار التجريبي جاء بدعم من وزارة الإعلام والثقافة والسياحة ممثلة بالوزير معمر الإرياني، وبإسناد مباشر من القيادة السياسية، تقديرًا لما تمثله صحيفة الثورة من قيمة وطنية ورمز إعلامي ارتبط بتاريخ الدولة اليمنية الحديثة منذ تأسيسها في السادس والعشرين من سبتمبر 1962، كصوتٍ للثورة والجمهورية والوحدة والحرية.
وأشار البيان إلى أن عودة الصحيفة بصيغة إلكترونية تأتي في سياق جهود التطوير والتحديث التي تشهدها مؤسسة الثورة، عبر إعادة تفعيل أدواتها الصحفية وتبني آليات عمل جديدة تواكب التحولات التقنية والمشهد الإعلامي المعاصر، وتستثمر التكنولوجيا الرقمية في الوصول إلى جمهور أوسع داخل الوطن وخارجه.
وأكدت المؤسسة أن "الثورة" في حلتها الجديدة تسعى إلى أن تكون منبرًا وطنيًا حرًا ومسؤولًا يواكب تطلعات المجتمع اليمني في بناء الدولة واستعادة مؤسساتها، وتكريس قيم المواطنة والعدالة والشفافية، من خلال محتوى مهني متوازن، وتحقيقات معمقة، ورؤى تحليلية تتناول القضايا العامة بموضوعية وجرأة.
كما شددت على أن إعادة صدور الصحيفة يحمل أهمية تاريخية وإعلامية كبيرة، ليس فقط بوصفه عودة لرمز صحفي وطني عريق، بل كتجسيد لإرادة التحديث والانفتاح، واستعادة الثقة بدور الإعلام الرسمي في خدمة الحقيقة والمصلحة العامة، ومواكبة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الصحيفة ستواصل العمل على تطوير منصتها الإلكترونية خلال المرحلة القادمة، وصولًا إلى إصدار منتظم وتفاعلي يعزز من حضور الإعلام الوطني في الفضاء الرقمي، ويكرّس التزامها بمبدأ المهنية، والانحياز الكامل لصوت المواطن وحقه في المعرفة والحياة الكريمة.
*لتصفح العدد وتحميله.. اضغط هنا