عدن – «الثورة»:
أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون، بالتنسيق مع وزارة الإعلام، حملة إلكترونية واسعة لإحياء الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، تحت وسم #اكتوبر_فجر_الحرية، مؤكدين أن هذه الثورة لم تكن حدثاً عابراً في التاريخ اليمني، بل محطة تأسيسية للحرية والسيادة الوطنية.
وتهدف الحملة، التي تنطلق مساء الاثنين 13 أكتوبر وتستمر ليومين، إلى تعزيز الوعي الوطني واستنهاض الذاكرة الجمعية، وتوحيد الخطاب الإعلامي حول رمزية الثورتين اليمنيتين الكبريين: 26 سبتمبر و14 أكتوبر، باعتبارهما توأمتين من رحم الوطن، جمعتا الشمال والجنوب على ميثاق الدم والكرامة.
وقال منظمو الحملة إن «ثورة 14 أكتوبر لم تكن مجرد انتفاضة ضد الاستعمار البريطاني، بل لحظة وعي وكرامة قرر فيها اليمنيون أن ينتزعوا سيادتهم بأيديهم»، مشيرين إلى أن الثورة جاءت ثمرة نضال ممتد لأكثر من 129 عاماً من الرفض والتمرد على الاحتلال.
وأشاد البيان الرمزي للحملة بما جسدته جبال ردفان الأبية حين انطلقت منها شرارة الثورة بقيادة الشهيد راجح لبوزة، لتوقظ الضمير الوطني وتؤسس لفجر جديد من الحرية والاستقلال، توّج في 30 نوفمبر 1967 برحيل آخر جندي بريطاني من عدن.
ويرى الناشطون أن القيم التي فجّرها الثوار في ستينيات القرن الماضي ما زالت حاضرة اليوم في المعركة الوطنية ضد الميليشيا الحوثية، التي تحاول فرض مشروع إيراني يستبدل عبودية المستعمر بعبودية السلالة، مؤكدين أن «المعركة واحدة وإن تغيّر العدو».
وتؤكد الحملة في رسائلها أن ما بين سبتمبر وأكتوبر خيطاً واحداً من المجد اليمني الممتد من جبال صنعاء إلى سواحل عدن، وأن اليمنيين الذين أسقطوا الكهنوت والاستعمار بالأمس، يخوضون اليوم معركة التحرر الثانية بروحٍ واحدة وإرادة لا تُقهر.