
قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح "أن التغيرات المناخية أصبحت تُشكل تهديداً مباشراً للصحة العامة في البلاد، حيث تتسبب الكوارث المناخية مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة في تفشي أمراض منقولة بالمياه والحشرات مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك إلى جانب انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء خصوصًا في مناطق النزوح والمناطق الساحلية المنخفضة".
جاء ذلك في كلمة بلادنا الى فعالية "القدرة على الصمود في الأزمات استراتيجية اليمن للصحة والمناخ والنزوح"، ضمن جناح الصحة في مؤتمر المناخ العالمي (COP30)، المنعقد بمدينة بيلم البرازيلية، التي القاها عبر تقنية الاتصال المرئي".
وأكد وزير الصحة، أن اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة تشمل الصراع وتغير المناخ والنزوح الجماعي وتزايد تدفقات المهاجرين الأفارقة ما يشكل تحديًا كبيرًا للنظام الصحي الوطني الذي يعمل في ظل ظروف استثنائية..لافتاً إلى أن البنية التحتية الصحية تضررت بشدة خلال السنوات الماضية، وأن أقل من نصف المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها بسبب نقص الموارد والمستلزمات الطبية والكوادر المؤهلة.
وأشار إلى أن المناطق الساحلية والحدودية وخاصة في محافظات لحج وشبوة والمهرة وحضرموت أصبحت تشهد تزايدًا كبيرًا في تدفقات المهاجرين الأفارقة القادمين من القرن الإفريقي ما يضاعف الضغط على الخدمات الصحية المحدودة ويزيد من احتمالات انتقال الأمراض المعدية وظهور أوبئة جديدة داعيًا إلى تعاون إقليمي ودولي لتنسيق الجهود في هذا الجانب.
واستعرض الوزير بحيبح، الاستراتيجية الوطنية للصحة والمناخ والنزوح التي أعدتها وزارة الصحة العامة والسكان هذا العام بالتنسيق مع شركاء التنمية وتهدف إلى دمج العمل المناخي في السياسات والخطط الصحية الوطنية وتعزيز قدرات الرصد الوبائي والمراقبة المناخية الصحية وإنشاء بنية تحتية صحية أكثر مرونة واستدامة قادرة على الصمود في وجه الأزمات البيئية والإنسانية.
وأكد الدكتور بحيبح، أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركائها في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على تنفيذ خطة وطنية للتكيف مع المناخ والصحة تتضمن إجراءات عاجلة لمواجهة التحديات البيئية والصحية وتوسيع نطاق مشاريع المياه والإصحاح البيئي وتعزيز الأمن الغذائي والصحي في المناطق الأكثر عرضة للكوارث.
ودعا الوزير بحيبح المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات الشريكة لدعم جهود اليمن في تنفيذ خطتها الوطنية للصحة والمناخ والنزوح والمساهمة في إعادة بناء نظام صحي وطني قادر على الصمود أمام الأزمات، مشددًا على أن رؤيتنا في اليمن هي نظام صحي شامل وعادل لا يترك أحدًا خلفه ويستجيب بفعالية للتحديات المناخية والإنسانية المتزايدة.