
أطلق فريق إلكتروني يمني يحمل اسم «واعي» حملة رقمية واسعة لمحاصرة الحسابات والمنصات التابعة لـ ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام آيات الشر في إيران، على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها فيسبوك وإكس (تويتر سابقاً)، مستخدماً تقنيات تبليغ متطورة وأدوات تنسيق جماعي دقيقة.
وبحسب مصادر رقمية مطّلعة، تمكّن فريق «واعي» خلال الأسابيع الماضية من إغلاق ما لا يقل عن 78 حساباً حوثياً استخدمت لنشر الدعاية الطائفية والمحتوى التحريضي ضد اليمنيين، من بينها حسابات تعود لعناصر إعلامية بارزة في الميليشيا.
وتشير المعلومات إلى أن حملة «واعي» اعتمدت على آلية تبليغ منظمة وتقارير موثقة تُرفع إلى إدارات المنصات العالمية، مرفقة بأدلة تثبت انتهاك الحسابات لشروط الاستخدام، ما أدى إلى تجاوب سريع من إدارات تلك الشركات وإغلاق عدد من الصفحات المضللة.
ولاقت الحملة صدىً واسعاً في الأوساط اليمنية، حيث عبّر ناشطون وإعلاميون عن دعمهم الكبير لهذا الجهد الشعبي المنظم، معتبرين أنه خطوة مهمة في «تحرير الفضاء الإلكتروني من الخطاب الإرهابي». ودعا كثيرون إلى مواصلة الجهود لمحاصرة الدعاية الحوثية وعدم السماح بتحويل منصات التواصل إلى أدوات لخدمة الكيانات الإرهابية.
ورغم الشعبية الكبيرة التي حصدتها الصفحة، ما يزال القائمون على «واعي» مجهولي الهوية، إذ لم تُعلن أي جهة أو شخصية تبني المشروع، غير أن العديد من المتابعين وصفوا هذا الغموض بأنه «جزء من قوة المبادرة» و«ضمان لاستمرارها بعيداً عن الاستهداف».
وقال أحد المتابعين في تعليق متداول: «عمل واعي عظيم جداً.. تلقينا بشائر الفرح من الشعب اليمني الذي يرى فيهم وجهاً جديداً للمقاومة ضد الإرهاب الرقمي الحوثي».
ويؤكد ناشطون أن النجاح الذي حققته الحملة ينبغي أن يشكّل نموذجاً وطنياً للتصدي للمحتوى الإرهابي والطائفي، في وقت تتزايد فيه المخاطر الرقمية الناتجة عن استخدام الميليشيا للمنصات في التحريض والتجنيد والتضليل الإعلامي