
أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الثلاثاء، وقوف بلاده الدائم إلى جانب الدول العربية لإيجاد حل عادل لقضية فلسطين ..مشددا على أن أي ترتيب بشأن مرحلة ما بعد الحرب على غزة يجب أن يجسد مبدأ "الفلسطينيون يحكمون بلادهم".
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "ان ذلك جاء خلال لقاء جمع وانغ يي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي وصل إلى العاصمة (بكين) أمس الاثنين لحضور فعاليات النسخة ال11 من مؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية".
واوضح البيان، ان وانغ يي أكد خلال اللقاء على ضرورة التمسك بالاتجاه السائد القائم على حل الدولتين بثبات بما يفضي بشكل حقيقي إلى تدارك الظلم التاريخي وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.
وأبدى استعداد بكين لمواصلة إحقاق الحق في المحافل الدولية ودعم الفلسطينيين في استعادة حقوقهم الوطنية المشروعة والمضي قدما نحو استئناف حل الدولتين وتنفيذه لافتا إلى ان التاريخ يتطور إلى الأمام دون توقف ناهيك عن التراجع وأن القضايا العادلة ستتحقق بالتأكيد على حد تعبيره.
وفيما يخص العلاقات الصينية - العربية أشار وانغ يي إلى أن هذه العلاقات حققت تطورا سريعا وتعيش "أفضل الفترات في التاريخ" ..مؤكدا أن الصين شريك موثوق به للدول العربية من خلال دعمها في التخلص من التدخلات الخارجية وتعزيز استقلالها الاستراتيجي للتحكم في مصائرها بنفسها.
وأعرب عن تهانيه بمرور 80 عاما على تأسيس الجامعة العربية وكذلك تقديره لالتزامها بتعزيز الوحدة العربية والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة مؤكدا حرص بكين على زيادة الثقة المتبادلة وتعميق التعاون لبناء مجتمع صيني - عربي ذي مستقبل مشترك ومستوى أعلى اغتناما بفرصة انعقاد القمية الصينية العربية الثانية العام القادم في بكين.
من جانبه قال أبو الغيط" إن الجانب العربي يولي اهتماما بالغا بتطوير العلاقات مع الصين ويدعم المبادرات العالمية الأربع التي طرحها الرئيس شي جين بينغ مثمنا موقف بكين العادل إزاء القضية الفلسطينية والتزامها بالتعددية."