الثورة / خالد النوراي – واقع الأندية .. مخصصات ضئيلة .. ومصادر دخل منعدمة
كشف الاجتماع الذي ضم قيادة الاتحاد العام لكرة القدم مع ممثلي أندية الدرجتين الأولى والثانية ورؤساء فروع الاتحاد بالمحافظات والذي عقد الأسبوع الماضي بمقر الاتحاد وتم خلاله مناقشة التحضيرات الخاصة بانطلاق الموسم الكروي وبحث الحلول المناسبة التي تلبي تطلعات الأندية برفع المخصصات المالية بما يلبي طموحاتها بتجاوز الكثير من العوائق والصعوبات التي تواجهها في ظل الالتزامات الكبيرة تجاه اللاعبين والمدربين خاصة مع التوجه المتعلق بتطبيق المعايير الاحترافية تمهيداٍ للوصول الكامل لإقامة دوري المحترفين في اليمن. اجتماع الجمعية العمومية حفل بالكثير من المداخلات والنقاشات القوية والساخنة والتي كادت في بعض الأحيان أن تعصف بالاجتماع وتهدد مصير الموسم الكروي الذي أصبح في عنق الزجاجة ولا يحتمل أي تأخير أو تأجيل بعد مضي أكثر من شهرين على الموعد الافتراضي لانطلاقه. أندية حضرموت كان لها النصيب الأكبر في المكاشفة والمداخلات القوية التي كشفت بوضوح مدى المعاناة التي تتكبدها الأندية في الوقت الذي تتحصل فيه على (فتات) الدعم الذي لا يغطي نسبة ضئيلة من النشاط والتي لا تتجاوز (10%) من الموازنة التي تنفقها الأندية على مختلف أنشطتها على مدار الموسم. كما أن تلك المداخلات عكست بجلاء استحالة أن تكون هناك رياضة حقيقية بدون دعم حقيقي وأنه إذا استمر الدعم الرمزي فإن الأنشطة الرياضية في الأندية ستكون سطحية وتكون ثمارها منعدمة. قيادة إتحاد كرة القدم برئاسة الشيخ أحمد العيسي تعاملت بحكمة مع موجة غضب بإتجاه الوزارة أكثر منها باتجاه الإتحاد وجهها ممثلو الجمعية العمومية وفي المقدمة مندوبو محافظة حضرموت مما حول مسار الحوار إلى تبادل الهموم والمعاناة وتوجيه الإتهامات التي شكلت قاسماٍ مشتركاٍ بين الأندية واتحاد كرة القدم بإعتبار أن الجميع على سفينة واحدة ومصدر الدخل واحد والمتمثل في صندوق رعاية النشء والشباب لتهدأ وتيرة الغضب ويصل الجميع إلى قناعة تامة بأهمية التعامل بعقلانية مع واقع الرياضة اليمنية التي تعتمد بشكل كلي على الدعم الحكومي في ظل غياب الجانب التسويقي وعدم تفاعل القطاع الخاص. (رياضة الثورة) رصدت أحاديث عدد من ممثلي الجمعية العمومية في الاجتماع الحاسم والذي شهد في نهاية المطاف إنتصار لغة العقل وتقرير مصير إنطلاق الدوري بعد فترة طويلة من التأجيل والتأخير. جابر: نريد توريد للحسابات ..تأكيد للمصداقية! الأخ عبدالله جابر أمين عام النادي الأهلي بصنعاء أوضح أن رفع مخصصات أندية الدرجة الأولى إلى 25 مليون ريال لكل نادي تشكل خطوة جيدة في الطريق الصحيح لتحسين أوضاع الأندية ومساعدتها في تنفيذ الأنشطة الرياضية ودعم مختلف الألعاب. مطالباٍ بصرف جزء من المخصصات المعتمدة قبل انطلاق الدوري وتوريدها للحساب للتأكيد على المصداقية وحتى تتمكن الأندية من مواجهة الالتزامات وصرف مستحقات اللاعبين والمدربين مجدداٍ مطالبة وزارة الشباب والرياضة بالنظر إلى معاناة الأندية والعمل على رفع المخصصات المالية إلى الحد الذي يساعد في تحقيق النجاح المطلوب ويمكن الأندية من القيام بدورها المناط في تسيير مختلف الأنشطة الرياضية. يسلم: الشفافية مطلوبة الأخ يسلم مرزوق رئيس نادي سيئون طالب بالشفافية المطلقة في آلية صرف المخصصات ونظام إقامة الدوري ومواعيد الانطلاق والاختتام حتى تتمكن الأندية من وضع خططها وفق برنامج زمني محدد. جبران: يجب تفادي ضغط المباريات الأخ حسن جبران أمين عام نادي إتحاد إب عبر عن رضاه برفع المخصصات ولو بنسبة بسيطة لكن المبلغ بعد الزيادة جيد وسيسهم في حل الصعوبات التي تواجهها الأندية نتيجة شحة الإمكانات ومحدودية الدعم. وحث على أهمية الإسراع في انطلاق الدوري في أقرب وقت ممكن حتى تتفادى الأندية الاضطرار إلى ضغط مباريات الدوري مما يؤثر بصورة سلبية على المستوى الفني للأندية. القدمي: توريد المخصصات عنصر النجاح الأخ راجح القدمي رئيس فرع إتحاد كرة القدم بأمانة العاصمة شدد على أهمية المصداقية والوضوح والشفافية في التعامل وخاصة في جانب صرف المخصصات المالية وأهمية توريد مخصصات الدور الأول بداية الدوري لعدم الوقوع في إشكال بعد انطلاق الدوري وهو الأمر الذي يربك مسار الدوري ويؤثر على مشاركة الأندية. الفتاحي: نطالب بالمساواة الأخ علي عبدالله الفتاحي مندوبي نادي الفتح ذمار طالب بمساواة أندية الدرجة الثانية بأندية الدرجة الأولى في المخصصات باعتبار أن أندية الدرجتين متساوية في الهموم والمشاكل والنفقات. السنباني: توفر الملاعب يساعد على تزامن دوري الدرجتين الأخ حسام السنباني مندوب نادي أهلي تعز طالب بإقامة دوري الدرجة الثانية بالتزامن مع دوري الدرجة الأولى خاصة في ظل وجود العديد من الملاعب في مختلف محافظات الجمهورية بما يساعد على إقامة المسابقتين في توقيت واحد وبما يضمن عدم التأخر في إقامة دوري الثانية كما أكد على أهمية وضع برنامج زمني محدد للدوري يشتمل على مواعيد الجولات ونهاية الدوري. ربيع: الوزارة لديها القدرة والمال وتتفرج ..! الأخ ربيع بن مخاشن رئيس فرع اتحاد كرة القدم بحضرموت الوادي وجه الإتهام بإتجاه وزارة الشباب والرياضة التي تملك الصلاحية والمال والقدرة وتواصل فرجتها وعدم اللامبالة وطالب بسرعة صرف مخصصات الأندية وعدم الاقتصار عن الإعلان عنها فقط ويجيب عليها أن تقدر معاناة الأندية وتفي بالتزاماتها تجاه الأندية من خلال وضع خطة لصرف المخصصات على أقساط بما يمكن الأندية من مواجهات العديد من الالتزامات تجاه اللاعبين والمدربين. مشدداٍ على أهمية الالتفات إلى معاناة أندية الدرجة الثالثة التي تفتقر إلى أبسط مقومات النجاح وهو الأمر الذي يستوجب منحها جزء من الاهتمام حتى تتمكن من المشاركة الفاعلة في الأنشطة والبطولات. بريك: غياب المخصصات يعيق المسابقات الأخ عمر بريك مندوب نادي شبام حضرموت أكد على أهمية أن تشمل زيادة المخصصات أندية الدرجة الثانية وبما لا يقل عن مخصصات أندية الدرجة الأولى وأن يتم تفعيل مبدأ المساواة عند معاملة أندية الدرجتين الأولى والثانية. موضحاٍ أن غياب المخصصات يشكل العائق الأساسي لعدم تمكن الأندية من المشاركة في المسابقات الرسمية ومنها على سبيل المثال عدم تمكن فريق شبام حضرموت من المشاركة في بطولة كأس الرئيس الموسم الماضي وبالرغم من إرساله عدة رسائل توضح سبب عدم تمكنه من السفر من حضرموت إلا أنه تعرض للعقوبة وتغريمه مائة ألف ريال. وأكد على أهمية إقامة دوري الدرجة الثانية بصورة اعتيادية بدون ضغط المباريات أو إقامة الدوري بطريقة التجمعات كونها لا تؤتي ثمارها ولا تحقق الفائدة الفنية المطلوبة والأندية بحاجة إلى خوض المباريات بطريقة الذهاب والإياب وفي فترات زمنية مناسبة تمكن الأندية من الاستعداد الجيد لخوض المباريات وتقديم مستوى جيد ونتائج إيجابية. الكاف: تطور الدوري نجاح للمنتخبات الأخ حسن الكاف أوضح أن الاهتمام بالدوري سينعكس بصورة جيدة على المنتخبات الوطنية باعتبار أن نجاح الدوري سيوجد لاعبين جيدين لرفد صفوف المنتخبات ويوجد منتخبات قوية وبالتالي يجب التخطيط السليم للدوري حتى يحقق النجاح وأن يتم تقييم الدوري الماضي والاستفادة من السلبيات واستثمار الإيجابيات. مؤكداٍ على أهمية النزول إلى الملاعب قبل انطلاق الدوري والوقوف على جاهزيتها لاستضافة مباريات الدوري والعمل على إصلاح وترميم أي نواقص في مختلف الملاعب. عبيد: على الوزارة ترجمة الأقوال إلى أفعال الأخ عبيد راجح مندوب نادي سلام الغرفة أكد على أنه بدون الاستجابة لمطالب الأندية في زيادة الدعم لا يمكن أن تكون هناك رياضية حقيقية وأنشطة ناجحة وهو ما يستوجب أن تترجم وزارة الشباب والرياضة الوعود التي قطعتها إلى أفعال من خلال رفع المخصصات وسرعة تحويلها إلى أرصدة الأندية حتى تتمكن من المشاركة في البطولات والأنشطة بفاعلية. العواضي: نريد حلول لا تتعارض مع موسم الأمطار الأخ رشاد العواضي مندوب نادي شعب إب طالب بإيجاد الحلول المناسبة التي تحول دون تعارض مباريات الدوري مع شهر رمضان المبارك وكذلك موسم هطول الأمطار التي تعيق إقامة المباريات وتتسبب في التأجيل المستمر خاصة للمباريات التي تقام في محافظة إب. دحمان: ظروف أندية الثانية تتطلب إعادة النظر الأخ عبدالله دحمان مندوب نادي 14 أكتوبر شبوة أشار إلى أن أندية الدرجة الثانية تواجه ظروفاٍ صعبة خاصة في المحافظات البعيدة والنائية ويجب إعادة النظر في ما المخصصات المالية المرصودة لها والعمل على رفعها بما يعزز من إمكاناتها وقدرتها على المشاركة في البطولات والأنشطة. سعيد: نطالب بنزول ميداني الأخ سعيد إبراهيم أوضح أن الأندية تمر بوضع صعب للغاية في ظل انعدام مصادر الدخل مطالباٍ بمضاعفة الاهتمام والنزول الميداني للمحافظات للاطلاع على واقع الأندية ومعاناتها. باظروس: التباعد الجغرفي معضلة تبحث عن حل الأخ باسل باظروس مندوب نادي تضامن حضرموت أوضح أن أندية محافظة حضرموت تعاني من التباعد الجغرافي داخل نطاق المحافظة وبالتالي يجب إعادة النظر في المخصصات التي ترصد للأندية التي تلعب داخل المحافظة كونها تقطع مسافات كبيرة ولمدة زمنية تصل إلى خمس ساعات تكاد تتساوى مع الفرق التي تنتقل من محافظة إلى أخرى. وحث على الإسراع في إقامة منافسات دوري الناشئين والشباب لما لها من أهمية كبيرة في الاهتمام بلاعبي الفئات العمرية واكتشاف المواهب الواعدة للاستفادة منها في صفوف المنتخبات الوطنية. عنقاد: الالتزامات كبيرة .. وخزينة الأندية فارغة الأخ فؤاد عنقاد الأمين العام المساعد لنادي وحدة صنعاء أكد على أهمية تقدير الوضع الذي تمر به الأندية نتيجة شحة الإمكانات وخلو خزينتها من أي مبالغ تمكنها من مواجهة التزاماتها تجاه نفقات مرتبات اللاعبين وبدل المواصلات والتغذية والتنقلات وغيرها من المتطلبات.