2013/02/08
الرياضة.. وضع مزر◌ُ

نايف الكلدي – ۹¡¡ أصبحت مشكلة الرياضة اليمنية هي المال.. بل وأصبحت هي المعضلة الأكبر والأهم.. على اعتبار الرياضة اليمنية تفتقد للموارد المالية التي تؤمن انشطتها وتجعلها تعتمد اعتمادا◌ٍ كليا◌ٍ على نفسها.. لكن هذا الوضع المؤلم الذي تعيشه بسبب المال جعلها كسيجة وتصعب عليها الحركة. > أصبح اعتماد الأندية والاتحادات الرياضية على ما يرصد لها من صندوق النشء والشباب والرياضة رغم أن ما يصرف لها لا يسمن ولا يغني من جوع.. لكنه الخيار الأوحد أمام الكم الهائل من الاتحادات والأندية التي بعضها ألعاب نشطة وأندية فعالة.. والغالبية من الألعاب والأندية خاملة وغير مؤثرة وليس لها أي نشاط ولا تواجد على الساحة الرياضية سوى عند استلام المخصصات المالية. > في الحقيقة الوضع المزري الذي وصلت إليه الرياضة اليمنية في الوقت لحالي الذي أصبحت فيه الرياضة في كل بلدان العالم استثمارا◌ٍ تجاريا◌ٍ وأصبحت تحقق أكبر إيرادات مالية تناطح أكبر الشركات العالمية الشهيرة.. جاء بسبب العقول العميقة التي تقود رياضتنا في الاتحادات والأندية.. التي ليست لها علاقة بالرياضة وجاءوا إليها من باب الاسترزاق والربح. > هذه حقيقة أن القائمين على رياضتنا هم فاشلون يرفضون الاستيعاب للوضع المتغير الذي تعيشه الرياضة حاليا◌ٍ في كل دول العالم.. التي تم تحويل الرياضة فيها إلى استثمار رياضي واستقطاب خبراء تسويق لإيجاد مصادر مالية ضخمة للاندية والاتحادات. > وهذا أمر سلبي يؤكد فشل العقليات التي تدير رياضتنا اليمنية.. وغياب دور الوزارة التي يجب عليها أن تلعب الدور الأكبر في إدخال الجانب الاستثماري إلى الأندية والاستعانة بخبرات من الدول الشقيقة والصديقة وعقد الدورات في الأندية وإلزام الأندية بتفعيل هذا الجانب حتى تتحرر رياضتنا من الفقر المالي الذي تعاني منه. > وما دام الأندية تفضل الجمود وترفض تحريك المياه الراكدة وتكتفي بما تتلقاه من دعم شحيح من صندوق النشء الذي يضيع موارده على جوانب عديدة بعيدة عن الهدف الذي وجدت من أجله فيجب على قيادة الوزارة أن توجد طرقا◌ٍ أخرى لتركيز إيرادات الصندوق على الأندية والاتحادات الفاعلة واستبعاد من ليس له دور أو تواجد على الساحة الرياضية. > أقول للأخ وزير الشباب والرياضة لا بد من إعادة النظر في توزيع إيرادات الصندوق إذا أراد فعلا◌ٍ ترك بصمة واضحة على العمل الرياضي يذكر بها بالخير مثل طيب الذكر الدكتور عبدالوهاب رواح الذي يفضلة وجد الصندوق وما زال الجميع يذكره بكل خير. > كثير من الأندية الوهمية التي اعترف بها الأغراض سياسية أو كرما◌ٍ لأشخاص مؤثرة.. وكثير ألعاب اعترف بها أيضا◌ٍ لهذا السبب وتتسلم مخصصات مالية دون أن يكون لها أي دور على الساحة الرياضية وتسبب فقط عبئا◌ٍ على الألعاب التي تمارس.. وإذا أراد الأخ الوزير محاربة الفساد فعليه إعادة حصر الأندية والألعاب الرياضية والاكتفاء بالألعاب الأكثر شعبية وانتشارا◌ٍ ونشاطا◌ٍ وتوزيع الدعم عليها ودعمها ومتابعتها باستمرار وسيكون الأخ الوزير قد أحدث ضربة قوية في قلب الفساد الرياضي وسيظل عمله هذا خالدا◌ٍ يذكره الأجيال ويعتزوا ويفخروا به. alkaldi17 gmeil. com

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news35212.html