علي الجمالي – تبرز أهمية النوادي الرياضية والصحية¡ كونها المتنفس لكل الناس.. بمختلف أعمالهم وأعمارهم¡ فهي جزء مكمل للغذاء الروحي والبدني¡ وبدونهما يظل المرء متوترا◌ٍ يعاني من الأمراض والكوابيس¡ في وقت يظل المواطن اليمني فيه حبيس القات وكوابيس السياسة¡ ولا أحد من المسؤولين في بلادنا بمختلف درجاتهم¡ يهتم بالنوادي الصحية والرياضية لأن القات هو أهم برتوكول في حياتهم¡ وبه يتنفسون ويهربون من أنفسهم ووقتهم وشعبهم¡ هذه هي المفارقات التي تفصلنا عن الدول الأخرى. إن القات بسمومه وأمراضه وآفاته وسوء تغذيته وهبره لفلوس الناس وأوقاتهم¡ والذي أصبح هذا القات هو الذي يتحكم في حياة المواطن اليمني بدءا◌ٍ ببناء المفرج «الطيرمانة» والفراش المرتفع¡ والسلته والبهارات¡ ثم ما تم استلطافه من الأصدقاء¡ والزباجين والمنكتين الذين يعتبرون من مكملات المقيل¡ إضافة إلى دخان السجائر العبثية بأنواعها. ومن الصدف الجميلة أني مكثت عدة أيام بالعاصمة صنعاء¡ وقضيت أكثر وقتي في نادي ضباط القوات المسلحة إلى جانب عدد من الأصدقاء الذين يفضلون رياضة المشي فيه والرياضة والنادي الصحي¡ لأن خير ما تداويتم به المشي¡ كما جاء عن السلف الصالح.. كما أن الأدوات الرياضية في النادي واستمرار صياناتها وزيادة عددها والاهتمام بنظافة النادي وتطوير مرافقه وأشجاره واختيار الأماكن المناسبة لأدواته وأجهزته الرياضية من قبيل إدارة النادي كل ذلك شجعني وشجع الكثيرون أن يترددوا إليه ويقضوا أوقاتا◌ٍ جميلة.. ومؤخرا◌ٍ دكتور القلب منعني من مضغ القات وقرر لي المشي والرياضة الدائمة والنادي الصحي¡ ومن باب المناصحة¡ أنقل هذه الفكرة ونصيحة دكتور ودكاترة القلب إلى كل من يحب النصيحة والمعرفة لأن النوادي الرياضية والصحية خير علاج لكثير من الأمراض والأوجاع. إننا نطالب حكومتنا الرشيدة¡ الاهتمام بالنوادي الرياضية والصحية¡ ودعمها وأن يكونوا قدوة لمواطنيهم في ارتيادها وممارستها¡ ووضع ميزانية وخطة لبناء نوادي صحية ورياضية في عموم عواصم المحافظات¡ لأن محاربة القات والضياع والتخفيف من الأمراض يبدأ من إنشاء النوادي الصحية والرياضية.