د. محمد النظاري –

الرياضة الجامعية هي حلقة من حلقات الرياضة اليمنية¡ فالشباب المتواجدون في الجامعات الحكومية والأهلية – بعضهم يلعبون في الأندية – يحتاجون لمزاولة الأنشطة الرياضية التي تسهم أولا في تنمية وصقل مواهبهم¡ وثانيا تكون متنفسا بعد جهود كبيرة في الدراسة¡ وثالثا رفع اسم جامعاتهم على المستوى الوطني في العديد من البطولات التي ينظمها الاتحاد الرياضي للجامعات اليمنية. وأنا أتابع مجريات البطولة الرابعة للجامعات اليمنية لكرة الطائرة التي استضافتها جامعة صنعاء -خلال الأسبوع الماضي- ونظمها الاتحاد الرياضي للجامعات اليمنية على مدى أسبوع بمشاركة 12 جامعة حكومية وأهلية وفازت بها جامعة حضرموت¡ والمشارك فيها جامعات: صنعاء¡ ذمار¡ حضرموت¡ تعز¡ الحديدة¡ عدن¡ عمران -كجامعات حكومية – واللبنانية الدولية¡ المستقبل¡ العلوم والتكنولوجيا¡ الملكة اروي¡ دار السلام – كجامعات اهلية – … وبحثت عن جامعة البيضاء التي يتواجد بها قسم للتربية الرياضية¡ فلم أجد لها مكانا في البطولة.. وهنا اتساءل لم لم يتم دعوتها رغم أنها حكومية¿ وهل هناك معايير محددة لاشتراك الجامعات في البطولات التي يقيمها الاتحاد¿… كثير من الشباب الدارسين في جامعة البيضاء يريدون أن يشاركوا بقية زملائهم في الجامعات الأخرى¡ فمتى يتم لهم ذلك¿ هذا نداء نرسله إلى معالي المهندس هشام شرف -وزير التعليم العالي والبحث العلمي- ونتمنى أن تضم الى جوار جامعة حجة لقوام الجامعات المشاركة في كل الأنشطة. ينبغي ألا يقتصر دور الاتحاد المعني بالرياضة الجامعية على البطولات المحلية¡ بل عليه المشاركة الفاعلة في البطولات العربية والاقليمية والقارية ولم لا الدولية.. فشباب الوطن محتاجون للاحتكاك بنظرائهم في الجامعات الخارجية¡ وبما يرفع من معنوياتهم ويطور من مستوياتهم. للرياضة الجامعية محور فرعي في المؤتمر الوطني الأول للرياضة اليمنية الذي سينعقد في منتصف مارس القادم.. واتمنى ان تكون ورقة العمل التي سيشارك بها الاتحاد الرياضي للجامعات اليمنية¡ متضمنا اهم المشاكل والعراقيل التي حدت خلال السنوات الماضية من تطور الرياضة الجامعية¡ على ان يشمل الحلول المقترحة من وجهة نظره.. وحتى تكون ورقة العمل المقدمة ملامسة للواقع¡ فينبغي الا ينفرد بها شخص معين بل يجب استقصاء الجامعات الحكومية والأهلية¡ بما يجعل من الورقة أكثر شمولا وأجدى وأنفع للرياضة الجامعية. جميل أن تتفاعل (رياضة الثورة) مع المؤتمر فهي وقبل شهور من الآن تشير إليه عبر المقالات والتغطيات¡ مما جعل محاوره تصل إلى الجميع.. ومن هذا المنبر الرياضي أرسل نداء لكل المهتمين بالشأن الرياضي من الذين شملتهم المحاور أن يتفاعلوا بجدية¡ وان يشاركوا بورق عمل تعين على معرفة مكامن الخلل واستقصاء الحلول الممكنة¡ وخاصة وان النتائج والتوصيات التي سيخلص بها المؤتمرون في 17 مارس القادم سيتم رفعها إلى مؤتمر الحوار الوطني¡ وهي نقطة مهمة ينبغي مراعاتها وتعطي المؤتمر خاصية مهمة¡ لأن كثير من الأمور التي سيخرج بها الرياضيون تحتاج الى معالجة أكثر في مؤتمر الحوار¡ لاسيما وأن فئة الشباب مشاركون فيه.