إب/ صادق وجيه الدين – النزيلي:الأوضاع لا تبعث على الأمل.. واستمراري مغامرة فاشلة! جبران:الظروف اضطرتني للتنحي.. ويسعدني ترك موقعي بعد مشوار ناجح !
يبدو أن فريق اتحاد إب سيستمر في رحلة المعاناة خلال المرحلة المقبلة من منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدمº بعد ظهوره بشكل لا يتوافق مع تطلعات جماهيره التي كانت تعلق الآمال على استمرار فريقها الأحمر بنفس ما كان عليه حاله في الموسم الماضي الذي حلِ فيه في المركز الثاني “الوصيف” حيث أنهى مرحلة الذهاب وهو يحتلِ المركز العاشر برصيد ثلاثة عشر نقطة.. آخر مستجدات البيت الاتحادي لا تشجع على التفاؤل بالعودة القوية في الدور الثاني من بطولة الدوريº ولا سيِما أنها تتعلق بوجود حالتي استقالة إحداهما في الجانب الإداري والأخرى في الجانب الفنيº بعد أن أعلن أمين عام النادي حسن جبران تنحيه عن موقعه في الوقت الذي قدِم فيه المدرب الوطني الكابتن وليد النزيلي استقالته من البقاء على رأس الجهاز الفني.. وبرِر جبران إقدامه على هذه الخطوة بالظروف الصعبة التي يمر بها النادي ولا سيِما من الناحية الماديةº الأمر الذي انعكس على وضعية الفريق الكروي في منافسات دوري الدرجة الأولى بدليل أنه أنهى الدور الأول من البطولة وهو يحتل المركز العاشر وهو ما مثِل خيبة أمل كبيرة للاتحاديين الذين دخلوا المنافسات طامحين بالمنافسة على البطولةº على اعتبار أن فريقهم كان الأكثر تميزاٍ في دوري الموسم الماضي الذي حصل فيه على المركز الثاني بعد جاره فريق شعب إب البطل.. مبيناٍ أن ابتعاده عن العمل داخل الإدارة لا يعني -بحالُ من الأحوال- هروبه من تحمل المسؤولية ولكنه من باب الحرص على إحداث التغيير الذي يمكن أن يسهم في تجديد روح العمل الإداري ويتيح الفرصة أمام الراغبين في خدمة ناديهم من شغل المواقع التي تساعدهم على ذلك.. وأبدى جبران اعتزازه بالمشوار الطويل له في الإدارة الاتحادية التي شغل فيها عدة مواقع منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي وكان آخرها موقع الأمين العام الذي شغله لأكثر من عشر سنوات استطاع أن يحقق فيها نجاحاتُ لا يستطيع أحد إنكارها كما هو الحال بالحصول على المركز الثاني في الدوري الكروي الموسم الماضي وكذلك تثبيت موقع الفريق الكروي في دوري الأولى بعد أن ظلِ مسلسل الصعود والهبوط يلازمه علاوةٍ على إعادة الروح لبعض فرِق الألعاب الأخرىº مثل فريقي كرة اليد والكرة الطائرة حسب قوله.. وثمِن جبران جهود الداعمين الذين كان لهم الدور الأكبر -بعد توفيق الله سبحانه وتعالى- في كل ما حققه النادي من نجاحات خاصةٍ وأنه لا يملك أية موارد ثابتة ويأتي في مقدمتهم رجل الأعمال المعروف علي محمد اليمني – رئيس النادي ولم ينسِ مواقف قيادة المحافظة ممثلةٍ بالقاضي أحمد عبدالله الحجري – محافظ المحافظة.. واختتم تصريحه بتأكيده على أن الاستقالة جادة ونهائية مستبعداٍ العدول عنها خصوصاٍ وأنه ظلِ يستقيل ثم يتراجعº نتيجة إصرار الكثير من أعضاء الجمعية العمومية على بقائه بل إنه ما كان يود الاستمرار أثناء الانتخابات الأخيرة في مثل هذا الشهر من العام الماضي 2012م غير أنه تمِ تزكيته مع بقية طاقم الهئية الإدارية الحالية لتولي شؤون النادي حتى انتهاء فترتها خلال شهر أبريل من العام 2016م.. من جانبهº أرجع الكابتن وليد النزيلي استقالته من تدريب الفريق الاتحادي إلى الظروف التي لا تسمح له بتحقيق ما يصبو إليه.. وأشار إلى أنه استمر مع الفريق في الوقت الذي كان يعاني من ظروف غاية في الصعوبة واستطاع – بتوفيق الله سبحانه وتعالى- أن يقود الفريق لحصد تسع نقاط من انتصارين وثلاثة تعادلات مقابل خسارة واحدة من مضيفه فريق أهلي صنعاء.. ولفت إلى أنه عمل جاهداٍ على تحسين الظروف النفسية للاعبين وتغاضى عن الكثير حتى انتهاء مرحلة الذهاب على أساس أن تقوم الإدارة بدورها في إزالة الإشكالات ولو على الأقل بعضها لكنها لم تقم بشيء من ذلك حتى الآن وهو ما اضطره لإعلان استقالته.. بين أن أبرز الصعوبات التي واجهته في عمله الفني مع الاتحاد الإبي يتمثِل في وجود مطالب للاعبين يمثلون ركائز أساسيةٍ وتتعلق بجوانب مادية تتقدِمها مرتبات أربعة أشهر ومقدمات العقود فضلاٍ عن مكافأة الفوز على الطليعة في تعز.. منوهاٍ إلى إن هذه المشكلة هي التي جعلت الاتحاد يقع في مركز متأخر مع أن إمكانات لاعبيه العالية فنياٍ قادرة إذا توفرت الإمكانات اللازمة من المنافسة القوية على البطولة بشكل أكثر قوةٍ مما حدث في الموسم الماضي.. مواصلاٍ حديثه بالقول: أدرك أن الإدارة الاتحادية تعاني من وضع حرج على الصعيد المالي تحديداٍ غير أن مثل هذا الأمر لا يساعد على النجاح خصوصاٍ في ظل العجز عن الإيفاء بمتطلبات ضرورية وهو ما يعني أن استمراري بمثابة مغامرة محسومة بالفشل إذا ظلِ الأمر على حاله.. معرباٍ عن شكره وتقديره للثقة التي منحته إيِاها الإدارة الاتحادية خلال هذه الفترة وكذلك في ذهاب الموسم الماضي.