علي باسعيدة – غدا الأربعاء يحتفل الوطن بعيد الوحدة المجيد الـ 22 من مايو كشعور جميل وإحساس صادق بصدفية الوطن الكبير الذي تتقاذفه الأمواج والأهواء والمصالح التي ستتفتت لامحالة أمام رغبة الاغلبية الساحقة التي تتوق لرؤية وطن واحد وموحد من خلاله يقدر كل منا أن يبني أماله ويرنو إلى أحلامه بنفس وذهن صافية بعيدا عن تشنجات المكان والزمان.
> العيد الـ 23 لدولتنا الفتية أمر له دلالة عظيمة عند شبابه ورياضييه الذين تقع عليهم الآمال العظام لقيادة الوطن إلى حيث مايتطلع إليه أبناؤه ومواطنون الذي سئموا صراعات ومناكفات الساسة ممن ينظرون إلى الوطن بأنه ضيعة خاصة بهم يتصرفون بها كيف مايشاءون غير مبالين بقدرة وأحقية هؤلاء الشباب لبناء الوطن بفكر وعقلية نظيفة لا تحمل فكرا متعصبا أو نهجا مغلفا بإرث الماضي السيئ الذي بات كالقيود الذي لم يستطع الفكاك منها.
> وحين نتحدث عن 23 عاما من عمر هذا الوطن وبما تحقق في القطاع الرياضي والشبابي فإنه يجدر بنا إن نحيي الروح الرياضية السمحة التي يتمتع بها منتسبون هذا القطاع الذين حملوا الوطن إلى آفاق رحبة وإنجازات متعددة كان لها بالغ الأثر في نفوس وعقول الشباب الذين جسدوا ذلك في جملة من النجاحات على المستوى المحلي والعربي والقاري من خلاله تم رفع علم بلادنا خفاقا في أكثر من محفل.
> وبعين المتابع لواقع رياضتنا منذ 22 مايو90 فإنه يأمل في أن يرى تقدما أكثر في هذا المجال يتواكب مع حجم الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه الحكومة للقطاع الشبابي والرياضي الذي توفرت له كافة المقومات التي تجعله يسجل خطوات إلى الأمام على أسس صحيحة بعيدا عن الخطوات الارتجالية المرهونة بعقلية لاترى في الرياضة إلا أنها مجرد جسر عبور لتحقيق هدف آن◌ُ أو منفعة شخصية وليس كهدف سام نتوخى منه الكثير يسهم في بناء الرياضي على أسس صحيحة في مقدمتها خدمة هذا الوطن والارتقاء به.. وكل عام وأنتم بخير.