الثورة نت/ صادق هزبر – في بادرة وطنية وحرص كبير على تراث اليمن المخطوط تستعد أسرة المرحوم العلامة القاضي اسماعيل علي بن حسين الأكوع تسليم دار المخطوطات بصنعاء مكتبة المخطوطات الخاصة بالقاضي المرحوم اسماعيل الأكوع التي تحتوي على «100» مجلد مخطوط من نفائس وخزائنيات في مختلف علوم المعرفة وتعود لحقب تاريخية متعددة وغالبيتها ورثها القاضي المرحوم الأكوع وأوصى قبل مماته بأن توهب لدار المخطوطات لتعم الفائدة.
وقال الدكتور مقبل التام الأحمدي وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب أنه بناء على المبادرة الطيبة لأسرة القاضي المرحوم اسماعيل الأكوع بتنفيذ وصيته لتسليم هذه المخطوطات لدار المخطوطات..
حيث باشرت لجنة من دار المخطوطات عملها لحصر هذه المخطوطات وتوثيقها في استمارات حصر يدوية والكترونية ونقلها لدار المخطوطات بهدف صيانتها وترميمها وفهرستها¡ مشيرا إلى أنه سيتم إصدار لوحة شرفية بأسماء الأسر التي تهب مخطوطاتها إلى الدار وتخصيص مكان فيه لأصحاب المكتبات الخاصة
تحمل اسم الأسرة التي وهبت هذه المخطوطات.
وأشاد بأسرة المرحوم اسماعيل الأكوع ومبادرة السفير خالد الأكوع وإخوانه وحرصهم على أن تكون هذه المخطوطات في مكانها الصحيح خصوصا بعد ما شهده قطاع المخطوطات والدار من نشاط عملي مكثف في مشروع حفظ وصيانة المخطوطات وتوفر عناصر الثقة والأمان بين الدار والمجتمع حيث تتوفر بالدار كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار ضد الحريق وفريق متكامل يعمل
كخلية النحل.
من جانبه قال السفير خالد اسماعيل الأكوع أن هذه المخطوطات ورثها والده المرحوم اسماعيل علي بن حسين الأكوع وجمع جزء منها وأوهبها قبل وفاته لدار المخطوطات كي تعم الفائدة وإفادة الدارسين والباحثين والمهتمين بالتراث لأن هذه المخطوطات إذا لم تقرأ فليس لها أي قيمة.
وأوضح السفير خالد الأكوع أن والده حرص بطبيعته على السعي بنشر المعرفة عن طريق الكثير من المؤلفات ومنها هذه المخطوطات البالغ عددها 100 مجلد مخطوط وجميعها جزء من سعيه الدؤوب للاهتمام بتراث اليمن المخطوط¡
مشيرا إلى أنه زار دار المخطوطات واطلع على ما يجري من مشروع هام في
الدار وما أبداه الدكتور مقبل الأحمدي من اهتمام لترميم وصيانة وحفظ وتصوير هذه المخطوطات خدمة للباحثين وطلاب العلم ونشر المعرفة.