2013/08/17
اخترعت شات تواصل بين الأصم والكفيف.. والمطلوب دعمه وتعميمه

> نواجه إحباطا من المجتمع.. والإيمان بالفكرة بداية الطريق إلى النجاحباسمه >تسجيل الملكية الفكرية يتطلب من المخترع سداد رسوم 25 سنة حتى يسجل باسمه

أينما وجدت الإرادة والتصميم وجد الإبداع والابتكار فقد تمكن الشاب محمد عامر الأغبري بتصميمه وإرادته وفكره المنطلق الحصول على براءة اختراعه لـ”شات” تواصل بين الأصم والكفيف والعكس تمكنهم من التواصل عبر الخدمات الاجتماعية عن بعد أو قرب مما يدل على وجود عقول يمنية شابة واعدة بحاجة إلى الدعم والتشجيع والتوجيه. «الثورة» التقت المخترع الأغبري الذي هو من محافظة تعز ودرس التعليم الأساسي والثانوي بمديرية الراهدة ودرس الجامعة بمحافظة الحديدة في كلية الهندسة تخصص علوم حاسوب وقد تحدث الأغبري في هذا اللقاء حول اختراعه الهام ودوره في خدمة هذه الشريحة الاجتماعية وكذا حول أهمية رعاية المبدعين وتشجيعهم والاهتمام بهم..

ممكن أن تحدثنا عن فكرة الأختراع وكيف تولدت لديك¿ – طيلة الثلاث السنوات التي قضيتها في دارسة الكلية وانأ أفكر وأطمح وكلما فكرت في فكرة وجدت أنها موجودة وحتى إن كانت جديدة على عقلي إلا أني أجدها على الانترنت ومع كل هذا لم أحبط بل ظللت أفكر وفي احدى المرات حضرت ندوة حول اكتشف (قوة ذاتك) وكانت لدكتور سعودي وسمعنا منه الكثير عن نماذج لمبتكرين وعن أشخاص كيف طوروا بلدانهم في خلال عشر سنوات وغيرها من التجارب المحفزة لنا نحن الشباب للانطلاق وصراحة كان لها اثر كبير على تحفيزي في كيفية تطوير أفكاري وفكرت في مشروع تخرجي من الكلية أن يكون عبارة عن جهاز (التحكم في الأجهزة المنزلية بالصوت) ووجدت أن مقارن الصوت صعب جدا حاولت أن أقارن خورزميات الصوت على هيئة صورة وقد نجحت فيها فقلت لماذا ما أعمل تحكم الأجهزة بإشارة اليد بحيث توضع يدك أمام كاميرا بحركات معينة تلصي تلفزيون أو غيرها من الأجهزة من خلال إشارة اليد وجاءت باستمرار وبشكل موسع وأنا أعمل في مشروع تخرجي جاءتني فكرة الأعمى والأصم ولماذا لا يمكن أن يتخاطبوا حيث أن هناك في الحي لدينا اخوين واحد أعمى والآخر أصم وعندما يراد أن يتكلما لابد أن يكون هناك طرف ثالث لأنه من الصعوبة أن يفهما بعض وخاصة إذا كان كل واحد منهما في مكان وهناك الكثير من الصم في بلادنا وقد بحثت في جوجل فوجدت أن عددهم يصل إلى 148 مليون أعمى وأصم في العالم وأغلبهم في الدول النامية ومن خلال فكرة اختراعي (شات تواصل مابين الأصم والكفيف والعكس ) حاولت أن أعالج هذه المشكلة بقدر الإمكان والحمد لله توفقت في الأول والأخير. • ماذا عن اختراعك وأهميته – اختراعي عبارة عن شات تواصل بين الأصم والكفيف والتواصل فيما بينهم عن طريق الكمبيوتر أو التلفون والاختراع يخدم بالدرجة الأولى الشريحة المعاقة والتي تحتاج إلى مثل هذه المشاريع التي تجعل المعاقين يمارسون حياتهم اليومية ضمن مجتمعاتهم ببساطة ويسر وقد مر هذا البحث بجميع مراحل تحليل وتصميم النظم المتعارف عليها بين محللي ومصممي النظم ابتداء بإعداد الدراسة حول المشكلة المراد معالجتها وأخذ فكرة حول النظام المطلوب ومروراٍ بمرحلة التحليل وانتهاء بمرحلة التصميم والتنفيذ للنظام وإخراجه إلى حيز الوجود بحيث تختفي كل الوسائل والبدائل إذا التقوا ببعض) لكن قد تظهر بعض البدائل إذا تعامل أي واحد من هؤلاء مع شخص سوي ولكن تضل المشكلة قائمة وظاهرة وبعد ما درست دراسة كاملة حول الأصم والكفيف والأصم الكفيف وبحثت على كل ما يتعلق بهذه الشرائح ومن الملاحظة والتجربة والفرض والدليل والنظرية جاءت الحاجة إلى نظام حواس حائز على كل الخواص السمع والصوت والبصر واللمس (نظام يستطيع كل من الأصم والكفيف التواصل فيما بينهم عن بعد أو قرب مثل الفيس بوك…عن طريق الوايرلس أو النت عن طريق الكمبيوتر وهذا النظام مزود ببرنامج من خلاله أقلب القنوات الفضائية وأتحكم بالأجهزة الالكترونية المنزلية بالصوت) والبحث مكون من جزأين والذي يوضح جميع الخطوات التي تمت لإنشاء نظام تخاطبي يخدم شريحتي الصم والمكفوفين في جزئه الأول ونظام تشغيل قنوات التلفزيون وأجهزة المنزل في جزئه الثاني وكلا النظامين يخدم شريحة المكفوفين والمعاقين حركياٍ وذوي الاحتياجات الخاصة من مرضى وكبار السن .. وباقي شرائح المجتمع.. ويهدف المشروع في إيجاد حلول ومقترحات تتناسب مع المشكلة من جميع النواحي الفنية والاقتصادية والتشغيلية والنظام المقترح وفكرته الأساسية في جزئه الأول هو بناء نظام آلي لعملية التخاطب بين شريحة الصم البكم والمكفوفين وحيث يقوم النظام بترجمة الرسالة الصوتية للأعمى وإيصالها للأعجم كرسالة نصية بالإضافة إلى إشارة صورية (لغة الأصم) وكذلك العكس تحويل الرسالة النصية للأعجم وإيصالها للأعمى كرسالة صوتية وفي الجزء الثاني نظام للتحكم بقنوات التلفزيون والأجهزة المنزلية بالصوت لشريحة المكفوفين بالذات المعاقين وكذا باقي الشرائح حيث يقوم النظام بتنفيذ أوامر صوتية المدخلة إلى الكمبيوتر و بعد عملية المعالجة والمقارنة بالصوت.. أما أن يتم إرسال أمر إلى كرت الستيلايت وتشغيل القناة الفضائية المراد تشغيلها أويتم إرسال أمر إلى منفذ الطابعة ويخرج 5فولت من منفذ الطابعة على البورت المحدد وتمر الفولتية بالترانزستور فيتولد مغناطيس يجذب ريش الريلي حيث يعمل كمفتاح مما يسمح بمرور الفولتية العالية لتشغيل الجهاز المراد تشغيله وتكمن فائدة هذا الاختراع لذوى الاحتياجات الخاصة وكسر كل الفوارق بين الأصم والكفيف فهو يقدم للأعمى والأعجم فوائد عديدة فهذا كما ساعد النظام يساعد الأصم في استخدام الحاسوب ويسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة شريحة المكفوفين من استخدام كافة الأدوات المنزلية دون حاجة إلى السير داخل المنزل الذي قد يعرض حياة المعاق للخطر والإصابة وإنما أصبح الآن من خلال هذا البرنامج تشغيل الأدوات المنزلية عن طريق الصوت عن بعد. ومن ميزات هذا النظام انه يعمل على حماية الإنسان وخاصة الأطفال وغيرهم. متوالية الصعوبات • كم استغرق تنفيذ الاختراع وهل هناك صعوبات واجهتك في تنفيذ وتسجيله كاختراع ¿ – استغرق ما يقارب السنة والنصف أما الصعوبات فهذا أكيد فأي ابتكار أو اختراع لابد أن تصاحبه عراقيل وصعوبات ولعلها بالنسبة لي مرور اليمن بأزمة سياسية والذي أدى بدوره إلى انقطاع الكهرباء المتكرر فوجدت صعوبة في استكمال البحث وأحيانا أضطر إلى إعادة الخطوات من جديد أيضاٍ من الصعوبات مقارنة و تميز الصوت كيف تميز صوت الرجل والمرأة لأن الكمبيوتر لا يفهم إلا إذا لقنته صوت والمقارنة بين صوت الطفل من صوت الرجل كيف يميز صوتاٍ الشخص السليم من الشخص غير السليم لأنها تتغير نبرة صوته لأن المشروع يأخذ الكلام ويسمع ويميز الشخص الذي يتكلم وليس أي كائن يتكلم يترجم لا يترجم إلا على الجهاز الذي تدرب على صوت الإنسان وكيف يبعد التشويش والضجيج الذي بجانبه فهذه هي الصعوبة التي واجهتني أثناء الاختراع هي مقارنة الصوت الخورزميات ومرحلة مقارنة إشارة اليد كيف تفصل جسم اليد عن جسم الإنسان وكان هذا أصعب المقارنات أيضا ولا أنسى الصعوبة الأهم وهي إحباط الناس الذي كنت أواجهه والذي قد يواجه كل مخترع أو مبتكر فهناك من يستهزئ بأفكارك ويقول أنت في اليمن ولا تستطيع فعل شيء ورغم وجود من يدعمك ويشجعك لذا يجب على المخترع والمبدع أن لايستمع إلا إلى أناس يشجعونه لأنه أحياناٍ قد يوصلوه إلى مرحلة اليأس من فكرته أيضاٍ من الصعوبات عدم وجود مؤسسات داخل اليمن تعتني بالمخترع وتشجعه وتوفر له كل الأجواء التي تساعده على تطوير فكرته وتوفير كل الإمكانيات المادية والمعنوية أما إذا كان جهداٍ شخصياٍ فهذا أمر شاق أيضاٍ من الصعوبات التي قد تواجه المخترع بشكل عام هي تسديد رسوم الاختراع لدى وزارة الصناعة والتجارة لحماية الملكية الفكرية كون هذه الرسوم باهظة الثمن جدا والتي يجب أن تدفع اشتراكاتها لمدة خمسة وعشرين سنة وهذا يعد عبئاٍ كبيراٍ على المخترع لأنه مواطن عادي لا يستطيع ذلك فهناك من المخترعين من يسدد سنة أو سنتين ولا يجد من يدعمه فيوقف التسديد مما يؤدي إلى ضياع حقه الفكري ورغم كل الصعوبات استطعت التغلب بدعم وتشجيع والدي الذي شجعني على التغلب على كل الصعوبات فهيأ لي الجو النفسي والدعم المادي حتى وصلت إلى ما وصلت إليه أن يرى اختراعي النور وأسجله في الحماية الفكرية ليسجل باسمي و الآن وصلنا إلى الذروة فنسعى إلى أن يلقى هذا المشروع الدعم . • من هو المخول في تبني هذا المشروع ¿ – المخول الرسمي لتبني هذا المشروع في المقام الأول الدولة وخاصة وزارة الاتصالات والمعاقون إذا تقبلوا هذا الاختراع كنظام مثل إي نظام سيدرس داخل المعاهد ومدارس المكفوفين بحيث يجمع كل من الأصم والكفيف في فصل واحد وبهذا النظام سيتم الجمع بين هذه الشرائح التي كان من المستحيل أن تجتمع ويتواصلوا وهنا يجب أن تتوفر الأجهزة مثل الكمبيوتر والهاتف ويحمل عليها البرنامج او النظام وعندما قمنا بتجربة الاختراع مع احد المكفوفين والصم كانت فرحتهم كبيرة فهدفي هو كيف نجعل هؤلاء مثل الأسوياء في التعامل مع بعض فالكفيف لا يستطيع أن يسير إلا بوسيط لذا نحن نستغل التكنولوجيا ونجعلها فرصة للأصم والكفيف في التعامل مع بعض وأيضا يتعاملون مع الأسوياء وكيف نوصل هذه الفئات إلى الاندماج مع المجتمع وممكن أن يعمم هذا البرنامج لأنه عبارة عن برنامج نظامي كما أسلفت يحمل على التلفونات والكمبيوترات لكن السؤال هنا متى يعمم لأن التعميم بحاجة إلى شركة أو مؤسسة تنفذ هذا النظام لأني كمواطن عادي لا استطيع لكن المؤسسة أو الشركة المنتجة سيكون لها مبرمجين بالآلاف والمخترع يضع أفكاره وبعد ذلك تقول لكل موظف مخول ماذا يفعل وخلال أسبوعين أو شهر بالأكثر إلا والنظام مطبق لكن أنت كمواطن عادي ليس لك القدرة على تعميم هذا النظام فالمقدور هو تنفيذه على اثنين كمبيوترات وعلى مستوى محدود لأن البرنامج بحاجة إلى دعم وتبني هذا المشروع فالدولة باستطاعتها أن تتبنى هذا المشروع من خلال رسائل للمكفوفين ومناشدتهم للحكومة من أجل تبني هذا المشروع. متطلبات المبدع • من وجهة نظرك ما هي احتياجات المبدع لتطوير فكرته إلى اختراع¿ – أولاٍ الإيمان بفكرته وتهيئة الأجواء أمامه وأن لا يسمع كلام المحبطين من الناس وتشجيع وإيمان أسرته بفكرته واختراعه ثانيا الدعم المادي فالمخترع بحاجة إلى راتب ثابت من الحكومة أو الأب أو القطاع الخاص من أجل مواصلة الاطلاع لمزيد من المعرفة من اجل الوصول إلى هدفه أيضاٍ دعم الدولة مهم جدا في بناء مؤسسات تهتم بالبحث العلمي والمبدعين والمبتكرين وتوفير راتب ثابت لهم مثل بقيه الدول ففي الدول الأخرى إذا كانت لديك فكرة اختراع تذهب لتسجلها فيكون الاهتمام بك إلى أن تكتمل فكرتك وتعمم. • كلمة أخيرة تود قولها في نهاية هذا اللقاء¿ – أتمنى أن يتم تبنى اختراعي وان يدعم ويعمم كما أتمنى من المجتمع والدولة تشجيع المبدعين من الشباب ودعم أفكارهم سواءٍ الصغيرة والكبيرة وأنصح كل شاب لديه فكرة أن يتجه مباشرة إلى وزارة الصناعة والتجارة من أجل الحماية الملكية الفكرية لتسجيل فكرتهم فهناك الكثير من لديهم أفكار إلا أنهم لا يتبعون الخطوات القانونية فهم لا يعرفون كيف يسجلون هذه الفكرة من أجل الحفاظ على حقهم الفكري لأن هناك من يعمل على فكرة وبعد فترة يكتشف أنها شرقت قبل أن يبدأ الإجراءات القانونية قبل البدء في تنفيذ الفكرة لذا يجب تسجيل الفكرة لدى الحماية الملكية الفكرية وبعد ثلاثة أشهر يتم تسجيلها باسم صاحب الفكرة إذا لم تكن موجودة وفي الأخير أوجه شكري العميق لداعمي ومشجعي الأول والدي.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news54341.html