يعيش سامي معاناة بالغة منذ سنوات بسبب أكوام القمامة المجاورة لمنزله الواقع في حي الحدث في عصر بأمانة العاصمة بعد أن تحولت أحد الأراضي المجاورة لمنزله إلى مكتب للقمامة وجمع المخلفات التي يقوم بجمعها الأطفال والكبار من مختلف الشوارع إلى ذلك المقلب ليتم فرزها وبيعها . بينما تتوالى التحذيرات من كارثة صحية وبيئية في العاصمة صنعاء جراء قصور أعمال النظافة والتحذيرات من خطورة حرق القمامة في الشوارع انتشرت مؤخراٍ مقالب مصغرة للقمامة والمخلفات في عدد من الأحياء حيث يقوم البعض باستئجار الأراضي وتحويلها إلى مقالب للقمامة يتم تجمع المخلفات والمتاجرة بها في ظل غياب الدور الرقابي على انتشار تلك المقالب التي أصبحت تشكل خطورة على المواطنين الساكنين جوار تلك الأماكن بسبب تلك المخلفات التي تشارك في جمعها سيارات القمامة مقابل مبالغ مالية يتم أخذها من العاملين على تلك الأماكن ليقوموا ببيعها ليتم إعادة تدويرها مرة أخرى. حي الحدث بعصر حي الحدث في عصر يقع جنوب لواء النقل الثقيل وشمال مدينة الانسي السكنية وبالقرب من كلية الطيران ومنزل الرئيس هادي يشكو أهالي الحي من مقلب القمامة الذي تم استحداثه في إحدى الأراضي وقيام المسؤولين عليه بتوظيف أطفال صغار يقومون بجمع المخلفات وفرزها كلها أشياء سامة وخطرة ليتم بيعها وإعادة تدويرها. تجار كبار القائمون على المكتب أكدوا أن وظيفتهم بجمع النفايات والمخلفات من قبل عمال النظافة والأطفال الذي يعملون معهم باعتبارها تجارة يكسبون من خلالها بصورة مباشرة من خلال شحنها وإرسالها إلى ميناء الحديدة بعد أن تجمع لدى التجار الكبار هنا في صنعاء ليجري إرسالها إلى الصين وفيما بعد تعاد لبيعها في اليمن إما على شكل ألعاب أطفال أو شاشات تلفزيون أو أي شيء تدخل فيه صناعة البلاستيك أو إلى المصانع المتخصصة لإعادة تدويرها في مصانع الحديد في عدن والتي تعود لتجار كبار بحسب إفادة احد العاملين في المقلب الواقع في حي عصر . شكاوى من أهالي الحي أهالي الحي أكدوا أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى أمانة العاصمة ليتم عمل حل لهذه المشكلة التي أصبحت تشكل مصدر قلق يعاني منه ساكنو الحي حيث وقد تسبب ذلك المقلب الذي تم استحداثه في حيهم طيلة السنوات الماضية في انتشار الروائح الكريهة والأمراض يشكل خطرا كبيرا يهدد المواطنين وينذر بكارثة بيئية واستهتار بحياة وصحة الناس . سيارات النظافة رافد للمقلب الأهالي الذين التقينا بهم قالوا لــ»الثورة « المقلق فعلاٍ أن سيارات النظافة بأمانة العاصمة تأتي كل يوم بعد العصر والمغرب وتقوم بنقل العبوات البلاستكية والقمامة إلى المكتب مقابل مبالغ مالية يستلمها العامل من القائمين على هذا المقلب ما أدى إلى انتشار أطنان من القمامة بعدها تأتي الرياح لتنقل الأكياس البلاستكية والأوراق إلى شوارع الحي وأزقته في ظل غياب عمال النظافة ما يضطر الأهالي إلى تنظيف الشارع على نفقتهم خصوصا وأن الحي يبدو راقيا من خلال الفلل والمباني التي فيه والتي يقول أصحابها أنهم من قاموا بتشجير الشوارع ورصفها على نفقتهم وأمانة العاصمة تعلم ذلك جيداٍ . تجاهل حكومي أهالي حي الحدث في عصر استغربوا تجاهل أمانة العاصمة لمطالبهم بعمل حل للمشكلة التي يعانوا منها ونقل المكتب إلى مكان آخر بعيدا عن المناطق السكنية رغم الشكاوى التي تقدموا بها إلى أمانة العاصمة والى صندوق النظافة وجمعهم لمئات التوقيعات التي تطالب بنقل المقلب الذي أصبح يهدد صحتهم وينذر بكارثة بيئة . سوق القات معاناة إضافية يقول أحمد الذي يعمل حارساٍ في الحي إن المقلب الذي تتكدس داخله أكوام النفايات من البلاستيك والحديد المجمعة والقمامة المختلفة يقع بجانب بئر لمياه الشرب بالإضافة إلى فرن للخبر لكن القمامة المتناثرة من المقلب أدت إلى إغلاق الفرن ناهيك عن تلوث المياه….وأضاف : ما يقلق أهالي الحي هو السعي من قبل أمانة العاصمة إلى الترخيص لعمل سوق قات داخل الحي وبدلا من معالجة مشكلة المقلب الخاص بالقمامة سيتم إضافة معاناة أخرى وهي سوق قات وهذا يعني أن عمل سوق داخل حي سكني يضاعف من المشكلة نظراٍ لما تسببه أسواق القات من مشاكل كبيرة وإقلاق للمواطنين بالإضافة إلى تشويه المنظر الجمالي للحي وتشكل عائقاٍ مرورياٍ وتزيد من تفاقم التحديات الأمنية والبيئية. يقول محمد صبر – مواطن – إن انتشار هذه المقالب شجعت الأطفال الذين يبحثون عن العلب والمخلفات يتركون خلفهم المخلفات متناثرة حيث تكون القمامة محكمة الإغلاق بأكياس بلاستيكية فيأتي هؤلاء ويمزقون هذه الأكياس يأخذون العلب البلاستيكية ويتركون كل شيء مبعثر خلفهم من اجل بيعها لأصحاب المحلات والمقالب بأسعار زهيدة ما يجعل هؤلاء يشوهون المنظر العام للشوارع. مطالب لحلول المشكلة مشكلة جمع المخلفات بما تحتويه من مكونات متعددة مصنوعة من البلاستيك والزجاج والصفائح المعدنية وبقايا الأثاث أصبحت مشكلة تؤرق ساكني الأحياء في العاصمة صنعاء وما هو حاصل في حي الحدث بعصر الا واحد من الأحياء التي تعاني من نفس المشكلة خصوصا وأن الكثير من المقالب الخاصة بتجميع القمامة والمخلفات في الحارات انتشرت مؤخراٍ بصورة كبيرة الأمر الذي أصبح يشكل خطراٍ بيئيا وصحيا على المواطنين الذين يسكنون في تلك الحارات التي تنتشر فيها المقالب والأحواش التي تتكدس فيها المخلفات وإذا لم تعالج هذه المشكلة بطريقة سليمة فسوف تترتب على ذلك أخطار محتملة على الصحة العامة والبيئة. * تصوير / مراد مبروك