
– مطلوب المزيد من العمل لتجاوز سلبيات الماضي وضمان مستقبل آمن لليمن
شكل نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل انتصاراٍ كبيراٍ لإرادة شعبنا اليمني المتطلع الى الحرية والعدالة والمساواة وطي صفحة الماضي , والبدء بفتح صفحة المستقبل لبناء اليمن الحديث وإقامة الدولة الاتحادية الجديدة القادرة على تحقيق آمال اليمنيين وتطلعاتهم في التقدم والازدهار . « الثورة « التقت عدداٍ من الشخصيات السياسية والاجتماعية والشبابية بمحافظة عدن لحج الضالع الذين تحدثوا حول نجاح مؤتمر الحوار الوطني والضمانات الكفيلة لعملية تنفيذ مخرجاته وبما فيها الحفاظ على وحدة اليمن عبر اقامة الدولة الاتحادية وما تمثله في المستقبل من شراكة حقيقية في السلطة والثروة بين ابناء الوطن .
البداية كانت مع الدكتور / محمد علي مارم ـــ استاذ العلوم المالية والمصرفية جامعة عدن ـــ والذي تقدم في بداية حديثه بالتهاني الحارة للقيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والى كافة ابناء الشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني الـ24 لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية . وقال: لقد جاءت مناسبة العيد الوطني الـ24 وشعبنا اليمني العظيم قد قطع شوطاٍ كبيراٍ تجاوز الكثير من التحديات التي مر بها خلال الفترة الماضية تجاور المنعطفات السياسية التي كانت قد انعكست سلبا تجاه الشعب, وخصوصا في المحافظات الجنوبية بعد حرب 94 المشؤومة التي كان بسببها سيتم القضاء على مشروع الوحدة الوطنية الذي نحن بصدد اعادة روح الانسان تجاه هذا المنجز التاريخي .
ضمان لمستقبل اليمن وأضاف الدكتور مارم: إن الحوار الوطني جاء ليحافظ على لحمة الوطن ومكتسباته , وخلق حياة جديدة للشعب اليمني وفي المقدمة شريحة الشباب الواعد لهذا المستقبل المنشود , ومن هنا نقول أن المرحلة القادمة تحتاج من الحكومة وكل القوى الوطنية مزيداٍ من العمل و تطبيق النقاط الـ 20 و الـ 11 والتي تضمنت حل القضية الجنوبية وقضايا عدة على مستوى اليمن , وإعادة الحقوق المشروعة على مستوى القطاعات العامة والخاصة , لنستطيع من خلالها الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة وكذا بناء الدولة الاتحادية التي تعد الضمان الأوحد لمستقبل اليمن .
تحقيق الشراكة بدوره الشخصية الاجتماعية المعروفة بمحافظة عدن واحد مؤسسي حزب جبهة التحرير المناضل حسين عبده عبدالله قال: اننا نحتفل هذا العام بالعيد الوطني الـ24 لقيام الجمهورية اليمنية واعادة تحقيق الوحدة واليمن قد استعاد عافيته من الصراع السياسي الذي شهده خلال السنوات الماضية, وهو الامر الذي يتوجب علينا جميعا تشكيل اصطفاف وطني واسع يضم من شاركوا في الحوار الوطني ومن لم يشاركوا حتى نتمكن من مواجهة التحديات التي تواجه وحدة وأمن الوطن , كما أن علينا أن نقف جميعاٍ ضد الاعمال الارهابية والتخريبية التي تحدث هنا وهناك . وأضاف: إن الاصطفاف الوطني هو الآلية الوحيدة لتحقيق الشراكة الوطنية المجتمعية والانتماء إلى اليمن الموحد ويكون هذا الاصطفاف متجاوزا كل الاعتبارات والمصالح والحسابات الضيقة والحزبية , وعلى الشباب وجيل المستقبل ان لا يفرطوا بوحدة اليمن العظيمة هذا المنجز الكبير الذي كان للجميع الشرف بالدفاع عنه حتى يومنا هذا . الحفاظ على الوحدة الأخ صالح قاسم علي ـــ أمين عام المجلس المحلي بمديرية الازارق ـــ الضالع ــ هو الآخر يؤكد أن مستقبل الوطن والحفاظ على وحدته الوطنية مرهون بتطبيق ما أكدت عليه مخرجات الحوار الوطني وفي المقدمة الشراكة بالسلطة وتقاسم الثروة , وإعادة الحقوق وجبر الضرر اينما ما وجد والبدء بفتح صفحة جديدة وعدم ونبش الماضي بكل سلبياته لأن المواطن اليمني البسيط همه الوحيد الأمن والاستقرار لوطن يحفظ له حريته وكرامته وحقه في التعليم ــ الصحة ــ الغذاء ..وغيرها من الحقوق ومن متطلبات الحياة اليومية . ومن جانبه تحدث الأخ طاهر مسعد الحداد ـــ خريج جامعي ــــ الضالع ـــ قائلاٍ: أن وحدة الشعب ستبقى خالدة مهما كانت الاختلافات والتباينات لدى أصحاب القرار والاختصاص في بعض الأمور السياسية التي يجب أن لا تمس حقوق المواطن العادي , كون الاختلاف لا يفسد للود قضية ويبقى أمام الجميع كيف يتم تطبيق الشراكة بعيدا عن التميز المناطقي أو المذهبي . ولفت إلى أن الدولة الاتحادية التي يجري تحديدها اليوم سوف تحقق تطلعات أبناء الوطن وتحفظ لهم وحدتهم الوطنية وتحقق طموحهم المنشود عبر إيجاد حياة حرة وكريمة, مبينا أن المخرج الوحيد والحل الأنسب للحفاظ على السلم الاجتماعي والتعايش المشترك يأتي بعد تعزيز صلاحيات الاتحاد الفدرالي عبر الأقاليم المحددة , متمنيا ان تعود مناسبة العيد الوطني الأعوام القادمة وقد تجاوز اليمن كل التحديات في ظل الدولة الاتحادية.
حرية التنافس الناشط بمحافظة الضالع ـــ الشاب علي محسن مثنى قال من جانبه أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تعد صمام أمان للوحدة اليمنية , وذلك بعد أن أكدت تلك المخرجات بصيغتها النهائية على أهمية الشراكة وتقاسم الثروة والسلطة بين أبناء الوطن بشكل أوسع عبر الدولة الاتحادية التي سوف تعطي لكل إقليم حرية التنافس وخلق بدائل كبيرة للإسراع بعجلة التنمية الاقتصادية دون احتكار , وواصل: لهذا نجد اننا بحاجة إلى نشر الوعي المجتمعي وتعريف المواطن بما يسهم ذلك في النهوض بالوطن بعيدا عن النزعات الطائفية والحزبية الضيقة .
شراكة حقيقية اميرة عبدا لله محمد ـــ مديرة مركز البشير للغات والكمبيوتر ـــ الضالع ـــ تؤكد انه يكفي اليمن ما دفعه من ثمن طوال الأعوام الماضية نتيجة الصراع السياسي القائم بين بعض القوى السياسية على السلطة , فاليوم حان الوقت أن تستعيد عافيتها بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني , و الاتفاق على إقامة الدولة الاتحادية التي تحفظ لليمن أرضا وشعبا وحدته المباركة التي نحتفل بالذكرى الـ 24 لقيام الجمهورية اليمنية 1990 م . وأشارت بضرورة أن يبادر الجميع في تعزيز الأمن والاستقرار وذلك لما من شأنه الإسراع في قيام النظام الفدرالي الذي سوف يضمن لكل أبناء الوطن الشراكة الحقيقية في السلطة وتوزيع الثروة والذي أجمعت عليه كل القوى الوطنية بمؤتمر الحوار , مبينة أن من أهم محاسن النظام الفدرالي الذي نجحت فيه الكثير من الدول تجنب الصراع السياسي والإفساح لكل القوى الفرصة في إدارة شؤونها السياسية والاقتصادية والتخلص من السلطة المركزية . وتمنت أيضاٍ تطبيق النظام الفدرالي وبأسرع وقت ممكن وإعطاء أبناء الجنوب وفقا لبنود مخرجات الحوار الوطني التي اكدت على شراكة الجنوب بالمناصفة في مجلس النواب الفدرالي و50% من الوظائف العليا وكذا الاولوية في مشاريع البنية التحتية ومعالجة البطالة وكافة الحقوق المكتسبة على مستوى المحافظات الجنوبية والشمالية حتى يستشعر الجميع بحق المواطنة التي كنا نشعر بها انها مواطنة مسلوبة.
تعزيز مبدأ الشراكة المعلمة أماني بشير عبد الله قالت هي الأخرى اليوم نحتفل بمناسبتين المناسبة الأولى العيد السعيد الـ 24 لقيام الوحدة اليمنية والثانية مناسبة نجاح مخرجات الحوار الوطني والسير نحو عملية التغيير للعملية السياسية وتعزيز مبدأ الشراكة في بناء الدولة الاتحادية تحت قيادة قائد التغيير الرئيس عبد ربه منصور هادي , التي سوف تمنح الجميع فرصة المشاركة في البناء واتخاذ القرار السياسي ومحاربة الفساد الذي اوصل اليمن الى وضع اقتصادي هدد اللحمة الوطنية , مطالبة القوى السياسية بمساندة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي من اجل الحفاظ على وحدة اليمن وإعادة كل الحقوق والاستمرار في البناء للمستقبل في ظل الدولة الاتحادية . حب الوطن وجدان مقبل محمد الحميدي ـــ الضالع ـــ يرى بان الوحدة الحقيقية لليمن ستبدأ بتطبيق الدولة الاتحادية , وتلاشي المركزية المزمنة التي كانت تحتكر القرار دون إشراك الآخرين وقال: إن مخرجات الحوار وتنفيذها بطرق مرضية لكل شرائح المجتمع دون انتقاص للحقوق بالتأكيد ستنهي الفوضى الإدارية والاستحواذ على مقدرات الشعب التي يجب الحفاظ عليها , ليتعمق في القلوب حب الوطن والوطنية حين يجد الفرد حريته في التعبير .
إعادة الثقة ومن جهته قال الأخ عبدالباسط الصبيحي رئيس اتحاد شباب اليمن فرع لحج للوحدة اليمنية ونحن بين مفترق طرق وهو أما أن نعمل لمستقبل مشرق أو نعمل لنذهب إلى واقع مؤلم اشد مما مرت عليه الوحدة بسنواتها الماضية . وقال الصبيحي: أن مخرجات الحوار الوطني خلقت عقداٍ اجتماعياٍ جديداٍ على المشاركة الشعبية الواسعة وإقامة نظام فدرالي قادر على إعادة الثقة لوحدة عظيمة كانت قد خطفت بيد شلة متنفذه بقوة الحرب º مما أسهم في تعزيز الشرخ الاجتماعي وعلى وجه الخصوص في المحافظات الجنوبية التي تعرض أبناؤها لنوع من الإقصاء والتهمييش وحينها أتاح هذا للبعض استغلال الوضع الإنساني لدى الشعب وتحول الأمر إلى أزمة سياسية يراد قطع أوردة المواطن النابضة بحب الوطن والتنكر للوحدة اليمنية بنبرات مناطقية .
تجاوز الصراعات وفي الختام تحدث الشاب احمد صالح الحوشبي ـــ محافظ لحج ـــ قائلا : يهل علينا العيد الوطني الرابع والعشرون واليمنيون يرسمون عبر مخرجات الحوار لوحة الأمل وتجاوز صراعات الماضي التي كان ينتهجها البعض , ولكن بفضل الحكمة اليمانية أجتمع الفرقاء وجلسوا على طاولة الحوار ووصلوا إلى نتائج أكدت إقامة دولة اتحادية حديثة , وهذا المشروع يأتي في اللحظات التي انتظرها الجميع بفارغ الصبر ليتحقق تطلع الشعب اليمني وفق إجماع شعبي واسع.