

3 طائرات تستمر في الركض ö باتجاه رؤوس مبان مليئة بالأفكار البيضاء والسوداء جسد ما يستوشي الدخان يسقط كل شيء الرقعة والبيادق وأكواب الشاي ووجوه الموتى . هل سقط العرب والمسلمون في تلك اللحظة من يوم الأربعاء في حفرة الدم التي حملتها أعناق كاميرات هوليود لتريها للعالم أم أن هذه الصورة الذهنية النمطية كانت موجودة من قبل داخل زنازين العقل الأمريكي ¿ . هل هذه الحقيقة ..¿ هذا النمط القادم من ملفوفات التاريخ .. من شراهة ملابس متعريات لاس فيجاس المرمية في غرف ö أغنياء الخليج .. من الصور المتفحمة لملتح يضع الفولاذ على عضوه الذكري بعد ضوء أسود .. من كöنز سوداء تختبئ داخلها الفراش .. من ممسوسين يستمرون بملاحقة الجن في الحمامات .. هذا النمط .. هل اخترعه كفار هوليود والسينما العالمية ¿ هل تم تجاهل الإنسان العربي المسلم البسيط بكل مشاعره المسحوقة أفكاره الطيبة رغبته في التقدم والعطاء والتواصل وصنع قيم الحضارة تناقضاته المشحونة بالبكاء دببة القهر التي تتكاثر داخل حلقه هزيمته أمام الحياة هل تم تجاهل كل هذا واعتماد تصميم غير مكتمل لوحش حافي القدمين ويلبس قطعة قماش ويستمر بالركض وراء الجنة وبعيدا عن النار ولو فوق جسد العالم ¿¿¿¿¿ هل هو ذلك الوحش فعلا ..¿ وإلى متى سيستمر في إنكار ذلك وتزييف معتقداته الحقيقية وبناء منظومة من الهلوسة حول مؤامرات الصليبيين ومؤسساتهم العسكرية والإعلامية والمجتمعية .. اعتبار هوليود مسرحية استخباراتية … جينيفر لورنس جاسوسة عواطف … وكل رجل وامرأة وطفل وحيوان وكائن فضائي يظهر في فيلم أجنبي يتحدث عن العرب والإسلام مجرد أدوات للقضاء على الإسلام والمسلمين …¿ هل كان الحöراك السينمائي في هوليود وحتى في عوالم سينمائية أخرى هو ردة فعل لإرهاب معلن مع بداية القرن أم أن هذا الحراك أصلا كان موجودا داخل أروقة هذا الفكر السينمائي قبل أحداث سبتمبر هل كانت البداية قبل عقدين من الزمان حينما استفرغت الآلة الإعلامية الغربية عياراتها البطولية حول حرب النجوم الباردة بين الغرب والشرق وحول فرسان الحلم المدرعين داخل أزقة فيتنام المرعبة وحول ما فعله الرب الأمريكي بالأخرق هتلر .. بأسر الانتحاريين اليابانيين في هيروشيما وناجازاكي .. حول كم كانت أميركا فاتنة وهي ترقص بـ ” ملعنة” بين حضارات تلفظ أنفاسها الأخيرة مع العام 1945 م .. حول أكذوبة الحلم .. الأرض الموعودة .. وألوان الغرباء الرائعة .. ¿ هل حدث ذلك .. أقصد انتهاء الذخيرة لتفكر سادية القادة باختلاق عدو جديد للحضارة الغربية .. مما يمنحها السيطرة المطلقة على الشارع .. على الشخص الوحيد الذي يستمر بدفع الضرائب . هل كانت كل الإنتاجات السينمائية الغربية تتحدث بنفس اللهجة القاتمة والمريبة حول هذا الأصولي المتخلف ..¿ أم أن الرجال الأقوياء القادرين على تقديم رؤية مختلفة استطاعوا شق عصا الطاعة والعادة وشباك التذاكر ..¿ هل استطاعت الآلة السينمائية الإسلامية والعربية الرد على هذا الهجوم الساخن وعبر منتجات محترمة وقادرة على إقناع العقل الغربي أم أنها استمرت في غرقها باتجاه السماجة والجنس بتكوينه الرخيص وتعليق نظرات المشاهدين في حبال “سنتيانات” الرقاصات ¿. من يتحمل المسؤولية الكاملة لهذا التشويه المبتذل للمشوه ..¿ ولماذا وöجöدت في النهاية أعمال إسلامية عربية اشتركت مع السينما الغربية في الترويج للمفاهيم المؤكدة على وضاعة العربي .. وبدائية المسلم .. و كارثية وجودهما على الإنسان …¿ لماذا انتظر المتنورون العرب في بلاد الاغتراب 3 عقود من الزمان حتى تكوينهم لأول لوبي عربي يعنى بمحاولة تقديم صورة مختلفة لجذورهم داخل محيط هوليود المليء بالحيتان والجزر النائية عن الحقيقة ..¿ من الذي يعرف إجابات واضحة لكل هذه الأسئلة حول علاقة معقدة بين الهوية والهوية بين الحقيقة والحقيقة بين الهدف والهدف¿ . من سوف يحدث الفارق وإن لم يحدث إلى أين تتجه هوليود..¿ إلى أين سيصل العرب والمسلمون في هذا الطريق الملعون ..¿ و ما هو النموذج المثالي لإسلامنا وعروبتنا ومن قد نراهن عليه لتغيير هذه النظرة ..¿ صفحة صورة ستتكفل في العددين القادمين بالحفر أكثر ولو أنها تعرف جيدا أن الإجابة مستحيلة .