2014/06/05
مخرجات الحوار تؤسس لنشاط سياحي مزدهر

تحقيق/ عبدالباسط النوعة – السياحة هذا القطاع الاقتصادي الهام جداٍ والذي تعول عليه الكثير من الدول في دعم اقتصادياتها لم يكن غائباٍ عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتضمنت مخرجاته العديد من النصوص والفقرات التي تدعم هذا النشاط وتدعو إلى تطوره وازدهار وتوفير البنى التحتية اللازمة لازدهار هذا القطاع الهام والاهتمام بتطور قدرات كوادره وتهيئة المواقع والمزارات السياحية وتضمنت فقرة منه على ضرورة مراجعة وتصحيح أوضاع المنشآت السياحية التابعة للدولة وأيضاٍ دعت فقرة أخرى إلى إرجاع المعهد الوطني للفندق والسياحية في عدن. كيف ينظر العاملون في هذا القطاع لمخرجات الحوار السياحة وهل تضمن فعلاٍ ازدهاراٍ وتقدماٍ لهذا القطاع وكيف يمكن تطبيق ذلك المخرجات .

مدير عام التخطيط بوزارة السياحة الأخ عبيد الحظاء قدم ورقة عمل حول مخرجات الحوار فيما يتعلق بالسياحة وما يتم من أجل تنفيذها على ارض الواقع تحدث إلينا قائلاٍ: ذكرت السياحة ضمن مخرجات الحوار في أكثر من قرار جميعها تصب في انتعاش السياحة لكن أهم ما يميز مخرجات الحوار أن رئيس الجمهورية مصمم على تنفيذها ومجلس الوزراء يجتمع من أجل مناقشة مدى تنفيذ المخرجات واقعاٍ ومن بعد انتهاء مؤتمر الحوار بهذه المخرجات اجتمع مجلس الوزراء (17) اجتماعاٍ كرس (9) اجتماعات منها لمخرجات الحوار ومدى تنفيذها لدى كل الوزارات وقد تطرقت مخرجات الحوار فيما يتعلق بالسياحة إلى كل المجالات دون استثناء حتى لممتلكات الدولة إلى نصوص تحتاج إلى ترجمة على أرض الواقع وهذا ما نسعى إليه ولكن هذه المخرجات اعتقد لن ترى النور إلا بعد الاستفتاء على الدستور وإقرار الدولة الاتحادية اليمنية وبالتالي تحديد مفاصل كل وزراء داخل الوزارات الإقليمية والتي سيكون عليها واجب تنفيذ هذه المخرجات قد تكون السياحة ستعمل على صياغة الإطار العام لكن التنفيذ سيكون على الهيئات الحكومية. وحول النصوص ومدى تلبيتها لاحتياجات ومتطلبات إيجاد نشاط سياحي مزدهر أوضح الحظاء ان النصوص تلبي فعلاٍ حاجات هذا النشاط وأن هذه المخرجات جاءت بناءٍ على ورقة عمل قدمتها وزارة السياحة كما أن هذه المخرجات فيما يتعلق بالسياحة سواء أعيدت إلى المكاتب لمناقشتها من جديد وتقترح مقترحات إن وجدت ويمكن استيعابها ضمن المخرجات. وأضاف: كلنا نعلم أن السياحة قطاع حساس جداٍ والأمن أبرز الأشياء التي تؤثر بهذا القطاع ولذلك لا قيمة لهذه المخرجات بدون توفير الأمن كذلك ما يتعلق بالبنى التحتية ينبغي أن تتعاون فيها كافة الجهات الحكومية التي تقع عليها مهمة التنفيذ كل وفق مهامه والتزاماته. المنشآت السياحية الحكومية وحول معهد عدن الفندقي والمنشآت السياحية الحكومية قال عبيد الحظاء: معهد عدن الفندق والفندق التابع له تم تسليمه أو تأجيره لأحد المستثمرين لتشغيله ولكن ما حدث أنه تم تشغيل الفندق وإيقاف المعهد مع أن الفندق يتبع المعهد وهو لتدريب الطلاب ومن خلال مخرجات الحوار كلفت الوزارة لإرجاع هذا المعهد أما فيما يتعلق بالمنشآت الحكومية السياحية والبالغ عددها (12) منشأة حكومية فندقية حيث ستعمل الوزارة على تشكيل لجنة من أجل النزول وإعادة صياغة العقود المبرمة مع المستأجرين أو المستثمرين لهذه المنشآت والتي أصبح البعض منهم لا يدفعون ما عليهم من التزامات والبعض الآخر يدفع النزر اليسير وغيرها ولهذا لا بد من إعادة النظر في هذه المنشآت. التعاون مطلوب كيف يرى مدراء مكاتب السياحة في بعض المحافظات لهذه المخرجات¿ بداية يقول مدير عام السياحة في ساحل حضرموت الأخ سالم محسن الكثيري: المخرجات فعلاٍ كنصوص مكتوبة تضمن إيجاد نشاط سياحي مزدهر وإخراج هذا القطاع من حالة الركود الذي يعيشه منذ سنين ولكن يمثل الأمن والاستقرار الطريقة الأولى لتنفيذ هذه المخرجات. وأشار إلى أن النصوص التي وردت في مخرجات الحوار فيما يتعلق بالسياحة تطرقت لمجمل ما يحتاج إليه النشاط السياحي وإذا ما تم تطبيقها على أرض الواقع يمكن أن تدفع بالسياحة إلى مضاف الدول المتقدمة كون اليمن تمتلك مقومات سياحية فريدة جداٍ ومميزة ودعا الكثير إلى أهمية تعاون كافة الجهات ومنظمات المجتمع المدني من أجل تنفيذ تلك المخرجات التي صيغت بطريقة دقيقة لتشمل مختلف المجالات التي يحتاج إليه النشاط السياحي. السياحة لم تعط الكثير من جهته يقول مدير على مكتب السياحة في محافظات أبين الأخ ياسين عبدالله العوذلي أن مخرجات الحوار الوطني الشامل لم تعط الكثير للسياحة وبالشكل الذي كنا نؤمل عليه كعاملين في السياحة صحيح أنها أعطت نسبة لا بأس بها للسياحة لكن بالمقارنة بأهمية هذه المساحة تعد قليلة وحول النواقص يقول كان المفروض أن تنص هذه المخرجات على ضرورة دعم الوزارة ومكاتبها بالموارد المالية والتشغيلية وإيجاد المناخ الآمن والاهتمام بالكادر العامل في قطاع السياحة. وقال: برغم هذه الملاحظات حول المخرجات إلا أننا ننظر إلى مخرجات الحوار بأنها فعلاٍ تؤسس ليمن جديد ليس في مجال السياحة فحسب بل وفي شتى المجالات ولهذا نتمنى أن تترجم هذه القرارات على أرض الواقع ولا تقتصر هذه النصوص فقط على الأوراق خاصة ما يتعلق منها بالشأن السياحي وهي بحاجة إلى تضافر الجهود وصدق النوايا والعمل بجد واجتهاد من الجميع أما إذا ظل التنفيذ فقط بالكلام وليس على أرض الواقع فهو أمر محزن جداٍ ولا بد أولاٍ إيجاد الأمان في هذا البلد وبعدها يأتي دور التوعية بأهمية السياحة والعمل على تغيير الصورة التي شوهتها وسائل الإعلام حول اليمن خارج البلد.. حبر على ورق من جهتها قالت مدير عام السياحة بمحافظة لحج الأخت أروى أحمد حسن: إذا ما توفر الأمن والاستقرار في البلد سوف تنفذ مخرجات الحوار بشأن السياحة بشكل مباشر وتمشي في مسارها الصحيح أما إذا لم يتوفر الأمن فسوف تظل هذه الفقرات والنصوص عبارة عن حبر على ورق ونحن كعاملين في قطاع السياحة سعدنا كثيراٍ بتضمن مخرجات الحوار للعديد من النصوص التي ركزت على السياحة وندعم ونشجع على تنفيذها كونها تؤسس لنشاط سياحي قادر على التأثير في الحياة الاقتصادية للمواطن اليمني. ويقول مدير عام مكتب السياحة بوادي وصحراء حضرموت الأخ علي محمد السقاف: ما تضمنته مخرجات الحوار من نصوص تدعم السياحة شيء جيد ويقع تطبيقها على المكان والتنفيذ والجهات ذات العلاقة أو السياحة ومكاتبها فليس جهات تنفيذية لاسيما فيما يتعلق بالبنى التحتية والتي تعد من المتطلبات الأساسية للقطاع السياحي وقبلها الأمن الذي يعد محور القضية بالنسبة للسياحة اليمنية وهذا يقع على عاتق وزارة الداخلية فإذا ما توفر الأمن تكون السياحة اليمنية قد تعدت الكثير من المراحل وتخطت خطوات كثيرة في سبيل تطورها وازدهارها. وحول مدى تلبية مخرجات الحوار لتطلعات العاملين في المجال السياحي أوضح أنها وفي مجملها توفر ما يحتاج إليه هذا النشاط وتلبي تطلعات العالمين في هذا القطاع الحساس جداٍ ولكن في ظل غياب الأمن والطمأنينة فهي تعد غير ذات جدوى ولعل آخر الأحداث والمآسي ما حدث من مدينة سيئون والذي يرخي بظلاله القاتمة على النشاط السياحي في الوادي والصحراء واليمن بشكل عام. تصوير/ فؤاد الحرازي

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news85102.html