2014/06/14
مسؤول دولي : الوظائف هي ما يحتاجه كثير من اليمنيين بصورة عاجلة

“الوظائف هي ما يحتاجه كثير من اليمنيين بصورة عاجلة” هكذا يستهل مسؤول دولي حديثه حول مشروع الطرق السريع الذي يتم الإعداد لتنفيذه ويربط الشمال اليمني بجنوبه في تحول نوعي للتنمية كطريق سريع لخلق الوظائف وتطوير الحياة المعيشية . وبحسب خبراء فإن اليمن بحاجة ماسة لمشاريع كبيرة تساهم في اختراق حاجز البطالة واستيعاب الأيادي العاملة لأنها تستوعب أعدادا غفيرة من مختلف الفئات والتخصصات والمهارات.

يرى خبراء البنك الدولي أن مشاريع الطرق أكثر من مجرد تمهيد طريق فهي ستساهم بتحقيق النمو والاستقرار في المستقبل. وبحسب رئيس البنك خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى المنطقة حيث زار العديد من الدول العربية “أن التنمية في اليمن تعطي معنى للإنجازات السياسية وتظهر إمكانية تحقيق السلام والأمن والاستقرار مضيفا : لذا نحن نعمل على حشد الموارد وبناء الشراكات لدعم مثل تلك المشاريع التحولية. يأتي هذا الحديث بالتوازي مع الكشف عن قيادة البنك الدولي لشركاء ومجموعة من الممولين لتقديم منحه قدرها 133 مليون دولار لمساندة خطة اليمن الطموحة لربط مناطقه الشمالية والجنوبية من خلال طريق سريع يمتد على مسافة 710 كيلومترات. وستمول المنحة تمهيد القطاع الأول والحيوي من الطريق السريع بالتعاون مع مشروع مواز بقيمة 320 مليون دولار يموله الصندوق السعودي للتنمية لتنفيذ طريق بطول 140 كيلومترا يربط بين مدينة عدن الساحلية ومدينة تعز. وسيربط القطاع الأول للطريق السريع بين منطقتين متجاوزا بذلك خطوط التقسيم السياسي وعابرا ثلاث محافظات تضم 20% من فقراء اليمن. ومن المتوقع أن يستكمل طريق الممر السريع خلال ثلاث إلى أربع سنوات ويوفر 4000 فرصة عمل (ما يوازي نحو 1.28 مليون يوم عمل).

وظائف يوضح أندرياس شليسلر رئيس الفريق المشرف على المشروع بالبنك الدولي ان الوظائف هي ما يحتاجه كثير من اليمنيين بصورة عاجلة. مؤكدا ان عملية تمهيد الطريق السريع سيخلق عددا كبيرا من فرص العمل في المناطق التي سيمر بها حيث تشكل العمالة اليدوية نحو 85 % من إجمالي الوظائف التي سيخلقها المشروع وسيتم جلبها من المناطق القريبة. ويضيف : يكمن التحدي الأكبر الآن في ضمان السلام والاستقرار بمنطقة المشروع حتى تكتمل بالفعل أعمال الإنشاء إلى جانب سد النقص الحاد في وقود الديزل بالسوق لأن مقاولي الطرق سيحتاجون إلى الكثير منه. ويؤكد البنك الدولي أنه سيتم تحسين ربط سكان المناطق الريفية بالخدمات الأساسية المتاحة في المراكز الحضرية. كما سيتضمن إنشاء الطريق السريع شق قناة يتم عبرها مد كابل جديد للألياف البصرية يمكن أن يشكل العمود الفقري لشبكة المعلومات السريعة في اليمن.

اختراق يقول خبير في الموارد البشرية أن مثل هذه المشاريع تساهم في اختراق حاجز البطالة واستيعاب الأيادي العاملة لأنها تستوعب أعدادا غفيرة من مختلف الفئات والتخصصات والمهارات. وفي هذا الصدد تبرز أهمية وجود مرونة كبيرة من جانب الحكومة اليمنية وشركاء التنمية الدوليين في مراجعة التمويلات الحالية واتخاذ الخطوات الضرورية لضمان توجيه أموال المساعدات نحو المشاريع التي لها أثر سريع على حياة المواطن وخلق فرص العمل لا سيما للشباب . وتبذل جهات معنية جهودا حثيثة مع المانحين للتركيز على المشاريع التنموية التي يمكن أن تحقق تنمية مستدامة بمكافحة الفقر والبطالة واستيعاب الشباب العاطلين عن العمل. ونتيجة لذلك تدرس الحكومة والمانحين بتخصيص جزء كبير من المساعدات والتمويلات الخارجية للمشاريع التي لها عائدات استثمارية اجتماعية كبيرة وسريعة. وتكمن الأولوية في التخصيص للمشاريع والأنشطة المدرجة تحت خطة عمل توظيف الشباب التي تم استكمالها مؤخرا وخطة عمل توسيع الأمن الغذائي التي مدتها خمس سنوات.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news86087.html