2014/06/16
سقوط البطل

● من كان يتصور ان يسقط المنتخب الاسباني في اول لقاء له وهو في نشوة كأسه الأولى.. هذا ما حدث ولكن كيف وأين وضد من حدث¿¿ الكيفية خماسية موجعة والمكان افتتاحية دفاعه عن لقبه وضد المنتخب الهولندي الذي حقق عبره الاسبان كأسهم الأولى في النسخة الماضية بجنوب أفريقيا عندما فازوا بهدف وحيد في المباراة النهائية. ما شهدناه هو انهيار غريب وعجيب وغير متوقع فرفاق الحارس كاسياس سقطوا في أول مباراة مونديالية كانت مهمتهم فيها الدفاع عن بطولتهم الأولى ولكنهم خسروا العرض والنتيجة وبخماسية قاسية مقابل هدف وحيد من ضربة جزاء مشكوك فيها وبدوا والهولنديون يروضونهم في صورة باهتة جعلت الجميع يتعاطف مع خسارة هولندا في نهائي جنوب افريقيا 2010م. سقوط البطل وبهذه الطريقة هو الأول في تاريخ المونديال فلم يحدث أن مني بطل بخسارة كهذه وهو يلعب أول مباراة مدافعا عن لقبه.. بهذه النتيجة يكون مونديال البرازيل قد فجر أولى مفاجآته وهو ما ينذر بأن القادم سيكون مثيرا وأن الجمهور على موعد مع كأس عالم حافل بالندية والإثارة من أوله لآخره. وكما سقط المنتخب الاسباني شهدنا في اللقاءات الافتتاحية للمجموعتين الأولى والثانية سقوط بعض الحكام ومساعديهم في أخطاء كبيرة بدأت بركلة جزاء غير صحيحة للبرازيل امام كرواتيا غيرت مجرى المباراة ثم إلغاء هدف صحيح للمكسيك في مرمى الكاميرون بداعي التسلل مع ان الكرة آتية من ركنية ثم ضربة جزاء غير صحيحة لاسبانيا ضد هولندا.. أخطاء توضح ان الحكام مهما بلغوا من مراحل الاعداد فلن يصلوا الى الكمال وبالتالي لن تنتهي اخطاؤهم ليس لأنها جزء من اللعبة فقط ولكن لأنهم بشر وهم كالمدربين واللاعبين والمنظمين يخفقون وإلا خابت خطة المدرب الاسباني ولما سجل المدافع البرازيلي بالخطأ في مرماه في اول حالة تحدث في افتتاحيات كؤوس العالم ولما اخطأ المنظمون عندما اعطوا نيجيريا علم النيجر في حفل الافتتاح. بالرغم من الاخطاء التي تم تسجيلها في اولى المباريات إلا اننا لم نشاهد اعتراضات تخرج اللاعبين عن النص وتجعلهم يخلعون قميص الروح الرياضية وهو أمر ينبغي ان نتوقف عنده من زوايا عدة أولها ان الاحتراف شيء مهم يجعل اللاعب لا يقدم على ارتكاب أي حماقة وثانيها أن اخطاء الحكام لن تنتهي مهما كان الاعداد ومهما تم الاستعانة بالتقنيات الحديثة وثالثها ان المخطئ ينبغي ان يعاقب وهو ما يحدث للحكام الذين يرتكبون الاخطاء الفادحة. وسنذكر بمقولة الحكم الإنكليزي (هاورد ويب) : ” الحكم الذي يرتكب خطأ جسيم في المباراة الاولى له سينتهي المونديال بالنسبة له ولن يحظى بفرصة ثانية كائن من كان”… فكل حكم رئيسي في المونديال يضمن تحكيمه مباراة واحدة فقط لذلك عليه ان لا يخطى ابدا وبالتالي أن يبدع كي يتم اختياره لقيادة إحدى مباريات الادوار المتقدمة. الشاشات.. توفير الشاشات العملاقة لمشاهدة المباريات جعل الجماهير تفتك من مخالب كلفوت فهي توفر مشاهدة آمنة دون ا نقطاع التيار الكهربائي ودون التوقف طويلا امام محطات الوقود لتزويد المولدات الكهربائية.. نشكر من قدم هذه الخدمة ونشد على ايدي الجماهير ان تحافظ عليها فهي مكتسبات للشباب والرياضيين في المحافظات.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news86405.html