2014/06/23
الشرعية

* هو أحد المفاهيم الأساسية في العلوم السياسية . و إذا كان الأصل العربي للمفهوم يوحي بارتباطه بشكل مباشر بالاتفاق مع “الشرع” فإن الأصل الأجنبي لا يبتعد عن ذات المعنى كثيرا و إن كان يساعد في الكشف عن تعدد المصادر الرضائية ( أي التي يرتضيها الناس) كأساس للشرعية ويرجع الأصل اللاتيني لكلمة الشرعية إلى “legitimare ” بمعنى ” إضفاء الصفة القانونية على شيء ما” وتضفي الشرعية طابعا ملزما على أي أمر أو توجيه و من ثم تحول القوة إلى سلطة وينبغي الوعي باختلاف استخدام مصطلح الشرعية بين الفلسفة السياسية والعلوم السياسية. فالفلاسفة السياسيون عادة ما ينظرون إلى الشرعية كمبدأ أخلاقي أو عقلاني يشكل القاعدة التي يمكن للحكومة الاعتماد عليها في مطالبة المواطنين بالطاعة في حد ذاتها وفي المقابل يتعامل علماء السياسة مع مفهوم الشرعية من منطلق علم الاجتماع كتعبير عن إرادة الامتثال لنظام الحكم بغض لنظر عن كيفية تحقق ذلك.. وينظر هذا الموقف إلى الشرعية بمعنى ” الاعتقاد في الشرعية” أي الاعتقاد في ” الحق في الحكم” وترتبط قضية الشرعية بواحد من أقدم الجدالات السياسية وأكثرها أهمية وهو الجدل حول مشكلة ” الالتزام السياسي” ويلاحظ أن الدلالات السياسية الحديثة لا تركز على مسألة لماذا ينبغي على الناس أن يطيعوا الدولة على نحو مجرد بل على قضية سبب طاعتهم لدولة معينة أو نظام معين للحكم. وكان ماكس فيبر قد حدد ثلاثة أنواع من الشرعية. السياسية هي :السلطة التقليدية ( القائمة على التاريخ والعادات) والسلطة الكاريزمية ( القائمة على قوة الشخصية) والسلطة الرئيسية القانونية ( المستندة إلى إطار من القواعد الرسمية القانونية). ووفقا لفيبر فإن المجتمعات الحديثة تتجه بشكل متزايد إلى ممارسة السلطة الرشيدة القانونية وتبنى الشرعية النابعة من احترام القواعد الرسمية القانونية.

تسوية (سياسة) الترضية أو التسوية هو مصطلح دبلوماسي يشير إلى السياسة الدبلوماسية الرامية إلى تجنب الحرب من خلال تقديم بعض التنازلات. وتوصف الترضية على أنها سياسة لتسوية الخلافات تتم بالاعتراف الدولي وتلبية الشكاوى عن طريق التفاوض العقلاني وبالتالي التسوية تؤدي إلى تجنب اللجوء إلى الصراع المسلح الذي سيكون مكلفا و دموي وخطير وقد استخدمت هذه السياسة من قبل السياسيين في أوروبا في حوالي سنة 1930 لتجنب الحرب مع ألمانيا النازية وإيطاليا. وقد شاع استخدام هذه السياسة من قبل رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين في التعامل مع أدولف هتلر في الفترة مابين 1937 و1939.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news87268.html