
> إهانة اسبانيا وانكسار انجلترا .. والبقية تترنح
> آسيا »شاهد ماشافش حاجة« .. والجزائر تنتظر الفرح الكبير
لم يكن أحد يتوقع أن يخرج الماتادور الاسباني من حلبة السباق بهذه السرعة وبطريقة مهينة ومذلة فيما واصل الانجليز عروضهم المونديالية الهزيلة فمنذ فوزهم الوحيد على أرضهم قبل 48 عاما بكأس العالم تواصلت عروضهم غير المقنعة حتى عندما كانوا يتجاوزون الدور الأول .. فيما يتمنى كل العرب أن يتجاوز «الخضر» المنتخب العربي الجزائري الدور التمهيدي بالفوز على الدب الروسي في ثالث مباريات هذا الدور المليئ بالمفاجآت والانكسارات والعبر .. ففوزهم العريض على كوريا الجنوبية 2/4 رسم الابتسامة لدى كل العرب ورفرفر العلم الجزائري واليمني وعدد من أعلام الدول العربية في شوارع ريو دي جانيرو فرحا بالفوز في انتظار الفرح الكبير.
الدوري لم يشفع الغريب في الأمر أن تغادر اسبانيا وانجلترا البطولة مبكرا وأراضيهما تشهدان أقوى بطولتين للدوري في العالم ويلعب في (البرميم ليج) و(لا ليجا) أعظم نجوم كرة القدم في العقد الأخير. بالعودة إلى رسالتي الأولى من البرازيل والتي نشرتها الثورة الغراء وملحقها الرياضي الأنيق نتذكر أني توقعت علو كعب منتخبات أميركا اللاتينية وهذا ما يحدث اقل شيء حتى الآن. الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول ستكون محتدمة وربما تشهد المزيد من مصارع كبار القوم .. فايطاليا والبرتغال والارغواي وحتى ألمانيا لازالت مواجهاتهم في الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي مفتوحة على كل الاحتمالات. حتى البرازيل والأرجنتين!! نجحت الارجنتين في الصعود الى دور الـ16 ثاني ادوار البطولة الأثيرة غير انه صعود جاء بشق الأنفس وعلى أنغام أغنية حسين الجسمي «شلني شلات يالطير الحمام» إذ فاز منتخب التانجو على المنتخب البوسني 1/2 ثم عاد ميسي الرهيب في لعب دور المنقذ وسجل على إيران في الأمتار الأخيرة فيما يمكن القول أن البرازيل قد وضعت قدما في الدور ذاته بعد تعادل مرير أمام المكسيك المتأهبة ذلك لأنها واجهت أمس منتخب الكاميرون «المستهتر» وكتبت هذه الرسالة قبل المواجهة وحتى عملاقي أمريكا الجنوبية اتسمت بداياتهما بالتذبذب .. ورغم ذلك إلا انه من المؤكد أن يتصاعد أدؤهما كلما تجاوزا مرحلة من مراحل البطولة. الدون أيضا نفس البداية لم يشفع «للدون» كرستيانو رونالدو تألقه هذا الموسم في البطولات الاوربية المحلية فالماكنات الالمانية ضربت بقوة قبل أن تتعطل أمام غانا وقدم كبار البرتغال أداء مهزوزا مؤكدين معاناة الكبار في الدور الأول بخسارة صارخة 4/0 .. ثم تعادل 2/2 بشق الأنفس مع الولايات المتحدة في الثانية الأخيرة .. ليعود للبرتغال أمل البقاء رغم الحسابات المعقدة بوجود غانا القوية. آسيا.. كمالة عدد بدأ مشوار المنتخبات الآسيوية المشاركة في المونديال بخسارة استراليا من تشيلي وهولندا واليابان من كوت فوار ثم تعادل مع اليونان فتعادل إيران مع نيجيريا ثم الخسارة من الأرجنتين فيما عادلت كوريا الجنوبية روسيا قبل أن تخسر من الجزائر .. بمعنى أن أيا من المنتخبات الآسيوية لم تحقق أي فوز حتى الآن وهي مذبحة للطامحين إذ لا يبدو في الأفق أننا سنشاهد منتخبا من آسيا في دور الـ16 .. لتسافر المنتخبات الآسيوية إلى بلاد السامبا قاطعة 20 ساعة في الأجواء لتعود خالية الوفاض. أسباب المذبحة ربما يكون هذا الدور التمهيدي الذي يشهد غزارة تهديفية من أكثر الأدوار إثارة في بطولات كأس العالم .. إذ شهد مباريات تسجل سبعة أهداف كما شهد خسائر عديدة لمنتخبات عريقة بالخمسة والأربعة .. بما يعد مذبحة كروية لبعض المنتخبات وربما نهاية حقبة التألق لمنتخبات أخرى. لابد أن نتساءل ونناقش أسباب مذبحة كبار المنتخبات سواء بالخروج المبكر أو الأداء الهزيل هل هي أسباب بدنية ونفسية .. أو فشل مدربين وأخطاء تكتيكية .. هل قرأت الأجهزة الفنية المنتخبات المنافسة بشكل جيد .. أم هو معدل أعمار اللاعبين وانتصار القوة على المهارة. ما هي أسباب الفشل الذريع لاسبانيا وانجلترا والترنح لايطاليا والبرتغال .. رغم سيطرة فرق الدول الأربع على بطولة الأندية الأوربية والدوري الأوروبي للأندية هل ساهم ذلك في إرهاق لاعبي تلك المنتخبات .. أين يكمن الخلل .. الأمر يتطلب الكثير من النقاش أضع تلك التسؤلات على طاولة القارئ الرياضي الحصيف ليضع يده على احد أو جزء من أسباب المذبحة.