الثورة تتجول في البرازيل وسط أفراح “الخضر”
يشهد يوم الاثنين القادم مواجهة عالمية لها صيت وتاريخ وذكريات .. الخضر محاربوا الصحراء على موعد لصياغة تاريخ الساحرة المستديرة من جديد .. إذ جاء اليوم الذي يتيح للجزائريين رد اعتبارهم سواء نجحوا في تخطي الماكينات الألمانية أو لم يحالفهم الحظ .. وإذا ما أعادوا إلى الأذهان موقعة مونديال 1982 م
عندما انتصر جيل مادجر وعصاد ومناد والأخضر بلومي فبالتأكيد أن نجوم اليوم سيحاولون بكل الطرق الثأر من مؤامرة ألمانيا والنمسا التي أقصت الجزائر من الصعود إلى الدور الثاني في مونديال اسبانيا .. فيما أطلق عليه بعد ذلك مأساة “خيخون” عندما فاز الجزائريون ضمن المجموعة الثانية على ألمانيا وتشيلي 1/2 و 2/3 على التوالي ..(أيامها كان الفائز يحصل على نقطتين وليس ثلاث كما يحصل اليوم) وانتظر مواجهة النمسا وألمانيا التي انتهت بفوز ألمانيا بهدف سجل في الدقيقة 11 وظل لاعبو المنتخبين 79 دقيقة يتبادلون الكرة وسط الملعب وبعيدا عن مواطن الخطر .. وعلى إثر تلك المباراة قرر الفيفا أن تلعب الفرق الجولة الثالثة من الدور الأول في وقت واحد لتفادي التلاعب .. لا بأس من التذكير بقليل من التاريخ حتى يتخيل القارئ الكريم أهمية موقعة الاثنين القادم .. لسان حال نجوم اليوم يقول .. نعرفكم جيدا قهروكم جيل الرواد .. جاء دورنا اليوم لتكرار الإنجاز. الثورة تجولت بين سطور وجنبات الفرح الجزائري في سواحل ريو دي جانيرو البرازيلية الساحرة .. وفي هذه الحلقة من رحلتي “في حضرة الملك بيليه” أترك لهذه الصور الحصرية أن تتحدث عن رحلة الجزائر والعرب مع الفرح في زمن الجراح العربية الغائرة .. دعونا نعيش لحظات الفرح .. سهرة رفرف فيها علم الجزائر في سماء البرازيل .. ورفرفت معه قلوب العرب بالزهو والسعادة.