لم يتمكن أي لاعب من مجاراة روبن فان بيرسي بتسجيل الأهداف لصالح المنتخب الهولندي حيث احتل مهاجم مانشستر يونايتد صدارة أفضل هدافي الكتيبة البرتقالية في التاريخ في أكتوبر الماضي متخطيا مساعد المدرب الحالي باتريك كلويفرت عندما سجل أهدافه ذات الأرقام 39 و40 و41 لصالح المنتخب الوطني في لقاء انتهى بنصر مؤزر على المجر 8-1. شكلت تلك الثلاثية أبرز إنجازات هذا القناص في الطريق إلى البرازيل 2014م وهو الذي هز شباك الخصوم 11 مرة في 9 مباريات ليتصدر ترتيب الهدافين في التصفيات الأوروبية مضافا إليها ثلاثة أهداف صنعها ليكون ذلك إثباتا جديدا على مهارة هذا اللاعب المتعدد المواهب وأهميته في الفريق الذي يبنيه المدرب لويس فان جال. وكان مدرب الكتيبة الهولندية قد أكد على إيمانه العميق بالخدمات التي يمكن أن يقدمها فان بيرسي عبر اختياره قائدا للفريق في يونيو ليستلم شارة الكابتن بعد النجم ويسلي شنايدر في قرار جريء أثار الكثير من الجدل ولكن تبين مع مرور الأيام أنه كان صائبا. ومن الواضح أن نجم مانشستر يونايتد حسن أداءه يوما بعد آخر وموسما تلو الموسم منذ أن كان لاعب جناح واعد في صفوف فينورد إلى يومنا هذا الذي تحول فيه إلى أحد أبرز لاعبي قلب الهجوم في العالم. تتجلى أهمية فان بيرسي في السنوات الأخيرة بغلته من الأهداف ففي موسم 2012-2013م تصدر قائمة أفضل الهدافين في الدوري الإنجليزي الممتاز للسنة الثانية على التوالي ـ ويكون بذلك أول لاعب يقوم بهذا الإنجاز مع ناديين مختلفين (أرسنال واليونايتد) منذ أسطورة المنتخب الإنجليزي ألان شيرر. إلا أن فان بيرسي يشارك في كأس العالم 2014م عقب موسم صعب عانى فيه من الإصابات ويعزى الأداء الباهت لمانشستر يونايتد لغيابه جزئيا عن مباريات الفريق وما من شك في أن فان بيرسي سيحاول تعزيز غلته من الأهداف في النهائيات المقبلة بعد حصيلة متواضعة في كأس الأمم الأوروبية 2012م وكذلك في آخر ثلاث مباريات خاضها في كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم. مع ذلك لم يتردد فان جال في أن يجعله صمام الأمان في هجوم المنتخب الهولندي آملا بأن تتمكن هذه الأسطورة من تعزيز غلتها التهديفية على التراب البرازيلي.