– الكتابة في الرياضة .. وعن الرياضة أمر مبهج .. ولذيذ وحين تجد ما يسرك أو يستفزك تهرع إلى قلمك لتنثر خواطرك .. إنه الإدمان الرياضي النبيل . – والرياضة فيها من هذا .. وذاك ما يسعد .. ويحزن ويضحك .. ويبكي إنه التناقض القائم على الفوز والخسارة والاندحار .. والانتصار .. مزيج من التناقض الإيجابي البديع . – وحين نكتب عن الرياضة تتناسب الكلمات سلسة عذبة وشهية لا عقد .. ولا حذر تستمتع وأنت تكتب وتطرب وأنت تقرأ.. انها الرياضة متعة هذا الزمان. – أغبط خالد السودي وهو يكتب للملحق الرياضي الأنيق يغيظنا بعباراته الطريفة الشيقة يصف فيها سياحته وتجواله بين معالم ريودي جانيرو .. وساوباولو أكثر مما يصف لنا أجواء البطولة .. ونتائج المباريات . – وأشفق على الصحفي والمذيع اللامع أحمد الظامري الذي رهن بصيرة منزله وذهب إلى البرازيل ليجد سعر الغرفة الضيقة في اللوكندة المتواضعة أربعمائة دولار وكسور . – وأعجب من نشاط الرياضي -الملتزم- عبدالرحمن بجاش الذي ذكرنا بالرياضي الأثير صادق أمين أبوراس حارس صقور الوحدة في عصرها الذهبي العتيق. – وأشعر بالخيبة والإحباط لأنني رشحت إيطاليا للذهاب بعيدا في مضمار البطولة غير أن -بالوتلي- المدلع خذلنا .. وخذل الطليان. – مثل نجوم غيره راهنت عليهم بلدانهم .. غير أنهم اهتموا بتسريحات شعرهم أكثر من تركيزهم على المباريات .. وعاد -المربوش – طلب قبله من ملكة بريطانيا. – الطليان قبائل أوروبا أخفقوا .. فلحقوا بالاسبان والانجليز في رحلة العودة المبكرة ليفسحوا الطريق للمثابرين والطامحين الجدد .. وهؤلاء ستنتهي مغامراتهم في دور الثمانية يارضوان. – البطولة فيها من الحكايات .. واللقطات .. والعثرات والعقوبات ما يجعلها متميزة .. ومثيرة ووسائل الاتصال الحديثة ساعدت على إبراز التفاصيل الصغيرة .. والمشاهد الجريئة. – عضة سواريز .. وهدف فان برسي .. وخيبة رونالدو .. ودلع الكاميرون .. وغباء ساحل العاج .. وصعود الجزائر .. وحركات الجمهور الإيراني .. من النصف الثاني .. والخروج المذل للاسبان .. وأخطاء الحكام .. كلها .. وغيرها خطفت الاهتمام .. والتعليق والتصنيف والمتابعة. – فالبطولة ليست ما يحدث في الملاعب فقط .. إنها أجواء ومدرجات .. وكواليس .. وإحداث سابقة ولاحقة ومصاحبة والإعلام يلهث للبحث عن الخفايا والأسرار ليخطف القراء والمشاهدين ونقود السادة المعلنين. – وبعد فأنه ليس عندي ترشيح لأحد .. ولا فريق أتعصب له غير الجزائر التي شرفتنا ولا نطلب من محاربي الصحراء أكثر مما حققوا !! – وأن كان للجهد تحية .. وللتحدي هدية فلنصفق للعزائم الفتيه فرسان الملحق المثالي بقيادة الكابتن الحلالي. – هذا جهد محمود .. بثمن محدود .. تستحقون عليه الثناء والتقدير ومكافأة من رئيس التحرير .. وهو رياضي منصف .. ينكر ويعرف .. يشجع الأقلام والمواهب ويصدر لها الترقيات والمناصب .