
تمنيت أن يكون العنوان الرئيسي للملحق هكذا (الجزائر تلقن الألمان درسا في الكبرياء….وتخرج بشرف), يستطيع الجزائريون الآن أن يرفعوا أصواتهم عاليا (نحن), ويستطيع المدرب الفذ أن يرفع سبابته برجولة و بتواضع (أنا) , لقد حبس الجزائريون أنفاس الألمان طوال الشوط الأول بكامله تقريبا واستطاعوا أن يعلقوه على حبل الحظ حتى آخر دقيقة, ولا يعني هذا بحال من الأحوال استهانة بقدرة المكائن الألمانية, إذ أن المنتخب الألماني استطاع بلياقته وخبرة متراكمة أن يصمد طويلا, ولو كان لخبرة حليش لياقة إضافيه وطال الوقت بضعة دقائق لأخذوهم, ليس الأمر انتقاما كما يحلو لبعض الصحافة أن تقول فكرة القدم لا تعرف الثأر, تعرف فقط إما النصر بجدارة أو هزيمة بشرف, هذه القاعدة لا تستطيع أن تطبقها على حال البرتغال أو إيطاليا, أما الانجليز فقد قدموا بعض فاصل من برودهم ولكن ليس على طريقة اللاعب الإيطالي ذلك الأسود بالوتيللي الذي يفترض وبمنطق القبيلة أن يحاكم, لكنها الكرة التي تسمح بالهنة هنا أو التراجع هناك ليصبح التقدم مؤكدا في لحظة صحوة رأيناها في مواجهة هولندا والمكسيك الذي قاتل بشرف, ولولا أنها الكرة لحكمنا بالنتيجة لهم فيستحقوها عن جدارة, لكنه منطق الكرة الذي لا يعلو عليه أي منطق, من اللحظة أضع يدي على قلبي فتوقعاتي كلها تصب في خانة أن الكولومبيين سيسحقون منتخب البرازيل العجيب إلا إذا غير(بجاش البرازيللي سكولار أمرا ما) يعلمه هو, المنتخب الذي قال عنه دونجا (أسوأ منتخب برازيلي) على الإطلاق, وبما يتعلق بالبرازيل دائما ليس المطلوب النتيجة بل قبلها الإمتاع , فاللمسة الجميلة وتبادل الكرة الأنيق حالة خاصة بالبرازيل حيث يرقصون أو يلعبون أو يعزفون لا فرق!! أين البرازيل إذا ¿¿ لا يكفي أن تشير إلى نيمار فاللاعب المتواضع والمبدع ليس هو الفريق بل هو لاعب ضمن فريق للأوكسترا …هكذا هي الصورة, لذلك فيدي على قلبي, وإن صح أن روبن اعترف بالتمثيلية فسيكون مثل فقيه بلادنا الذي قالها يوما فصارت على كل لسان (قدهي بالكيس قال أوعديني ميعاد صحيح) وسيكون على سواري أن يعتذر للاوروجواي أولا…فأحيانا لا يدرك اللاعب ما فعله ببلده بتصرفه الأرعن!!, وعلى كل حال فعيون العالم على الشاشة, ولسان حاله ولسان حالي يقول (عاد الحالي من نازل) …تحية للجزائر بكتيبتها المقاتلة بشرف …..ولا عزاء لعرب النفط …