
• بعد مباريات مثيرة وحماسية في الدور الـ 16 من بطولة كأس العالم المقامة حاليا في البرازيل استطاعت منتخبات أمريكيا اللاتينية والقارة الأوروبية اثبات إبداعها وسيطرتها وقوتها وهيمنتها على الكرة العالمية واثبات المنطق.
• ومن المصادفة العجيبة أن تتأهل ثمان منتخبات إلى الدور الثمانية بين قارتي أمريكا اللاتينية والكاراييبي وأوروبا فقط وخروج جميع المنافسين من القارات الأخرى ,ومن العجيب عدم حدوث صدام مباشر بين منتخبات القارتين واكتفائهما بمواجهتين هما «هولندا مع كوستاريكا» و»الأرجنتين مع بلجيكا» ومواجهتين أوروبية ولاتينيه خالصة بين «فرنسا * ألمانيا» و»البرازيل * كولومبيا.. وبهذا تضمن القارتان وجود أحد ممثليهما في الدور قبل النهائي لتستمر هيمنة وإبداع القارتان .
• والمتتبع لمجريات هذه البطولة يرى مدى قدرة وقوة وتطور الكرة في القارتين وظهور اكثر من حصان في البطولة ومنها منتخبات « كولومبيا – كوستاريكا – بلجيكا» ومدى اهتمام تلك الدول برعاية الرياضة والعمل بجد في تطوير الكرة وإنشاء قاعدة أساس قوية للفئات العمرية المختلفة, ومدى قدرة المنتخبات المتأهلة في التغلب على الصعاب ابتداء في الفرق المنافسة والطقس الحار والرطوبة الشديدة.
• لكن فضحية قارة آسيا كانت الأكبر في مونديال البرازيل بخروج منتخباتها من الدور الأول وهي محملة بهزائم ثقيلة ولم تحصد أي انتصار واكتفائها بتذيل مجموعاتها الأربع .. ابتداء من منتخب الكنغر الأسترالي في المجموعة الثانية بثلاث هزائم وتلقى مرماه تسعة أهداف .. ومن بعدها الكمبيوتر الياباني الذي تعرض لفيروس قاتل في مونديال البرازيل وتذيله المجموعة الثالثة بهزيمتين وتعادل وفي شباكه ستة أهداف, ويستمر مسلسل فضائح آسيا بضربة نووية على منتخب إيران وكانت الضربة القاتلة من منتخب تعد أولى مشاركة له في نهائيات كأس العالم وهو منتخب البوسنة والهرسك ليتذيل المنتخب الإيراني المجموعة السادسة بتعادل وحيد وهزيمتين وفي مرماه أربعة أهداف.
ويأتي الدور على الشمشون الكوري الجنوبي لكي يكمل نهاية فضائح آسيا في مونديال البرازيل ولكي يرافق منتخبات آسيا في تذيل المجموعات .. حيث لم يحصد سوى نقطة يتيمة من تعادل وخسارتين ليقبع في نهاية المجموعة الثامنة وفي شباكه خمسة أهداف .
وهذا يدعو المنتخبات الآسيوية إلى مراجعة اخطائها والعمل بجدية على تطوير أدائها والاهتمام أكثر بالنشء وإلا سيظل حال الكرة الآسيوية بهذا الأداء السيئ وستتجه جماهيرها لتشجيع منتخبات القارات الأخرى.
• وفي الأخير كل الاحترام والحب لمحاربى الصحراء على الأداء البطولي الذي قدموه وابهروا العالم ورفعوا رأس العرب والقارة الأفريقية وهو بطل في عيون الجميع.