2014/07/07
الاصطفاف الوطني مع القيادة السياسية ضرورة لمواجهة أعمال التخريب

يجب تأسيس رؤية وطنية لإعادة هيبة الدولة تحدد ملامحها الأطراف السياسية

عملية استكمال نقل السلطة يجب أن تتم على أسس موضوعية تراعي الواقع السياسي والاجتماعي

* أكد المحلل السياسي الدكتور طارق مصطفى سلام على أهمية وضرورة الاصطفاف وراء القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ومساعدته في التصدي للمخططات التخريبية ونزع كافة الأسلحة خارج شرعية مؤسسات الدولة المعنية وتكثيف الجهود باتجاه استكمال نقل السلطة وهيكلة الجيش والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني على طريق إعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة واستعادة هيبة الدولة وبسط سلطانها على كافة ترابها الوطني بنزع سلاح المليشيات وجماعات العنف الخارجة عن القانون التي جعلت من نفسها دولة داخل الدولة , وفق رؤية وطنية متكاملة يشارك في تحديد ملامحها الأطياف السياسية والقوى الحية والفاعلة وفي إطار مشروع وطني واحد.

* برأيك ما أهمية نزع السلاح من المليشيات المسلحة على واقع ومستقبل اليمن ¿ – لا يمكن بناء يمن جديد وإقامة دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية اليوم دون العمل على نزع سلاح المليشيات المسلحة التي أصبحت هذه الأيام تمتلك الأسلحة الثقيلة وتغتصب الكثير من الأرض اليمنية وتبسط نفوذها ورؤاها على الأرض ومن يقطنها من المواطنين اليمنيين بحيث إنها تديرها خارج الأنظمة والقوانين التي تشرعها الدولة ومؤسساتها الشرعية وتتحدى بذلك سلطة الدولة وإرادة الشعب. مقررات المؤتمر * مقررات الحوار الوطني فيما يتعلق بسلاح المليشيات ,, كيف تقرأونها ¿ – الأمر بات أكثر أهمية وخطورة مؤخراٍ بعد الخروج بمقررات وطنية توافق عليها الجميع في مؤتمر الحوار الوطني والتي تحقق معالجة شاملة لهذه الإشكالية القائمة اليوم . ولذلك نعتبر وجود رؤية وطنية شاملة وجادة لنزع السلاح من المليشيات المسلحة أياٍ كانت أولوية مطلقة في مهام الحكومة اليمنية للمرحلة القادمة وشرط ضروري لقيام اليمن الحديث الذي ننشده جميعاٍ أفراداٍ وجماعات, بل إنني أذهب بعيداٍ في ايضاح أهمية هذا الأمر لأقول إن مهمة نقل السلطة في اليمن لن تكتمل – والتي تأخر فعلاٍ تنفيذها كثيراٍ- لن يتم إلا بإنجاز هذه المهمة الهامة في نزع السلاح من المليشيات كافة . التسوية السياسية * هل هناك تكاتف مجتمعي بضرورة نزع السلاح كونه عائقاٍ لإنجاح التسوية¿ – أتوقع أن يقوم أعداء التغيير بعرقلة هذه الخطوة في نزع السلاح ووضع المزيد من الفخاخ في طريقها لحرصهم على عرقلة استكمال نقل السلطة ذاتها, وهنا يكون من المفيد أولاٍ العمل الجاد على حصر كافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة التي سربت من مخازن وزارة الدفاع والألوية العسكرية في العام 2011م وما تلاه من مؤامرات في هذا الجانب, بل إنه لا يمكن فهم وتفسير حرص تلك الأطراف على امتلاك تلك الأسلحة وتخزينها سوى رغبتها بالعمل خارج شرعية الدولة والصدام المسلح مع سلطات مؤسسات الدولة المختصة وإثارة المشاكل والقلاقل والخروج عن الشرعية الدستورية القائمة ومواجهة السلطات القانونية والعدلية في الدولة والمجتمع . تفخيخ الوضع * وإن رفضت تلك الأطراف تسليم أسلحتها ¿ – مثل هذا الوضع غير الطبيعي يمكن أن يتجه بالوطن صوب المزيد من التأزيم وإثارة الحروب في كل أنحاء اليمن وتحت مسميات ومبررات متعددة الهدف منه إغراق البلاد في فوضى واضطرابات لا تنتهي لزعزعة أمنها وضرب استقرارها وإلهاء الحكومة عن القيام بمهامها الأساسية تجاه المجتمع واستكمال مهام التغيير ونقل السلطة وهو الأمر الذي يضع الجميع على محك المسئولية الوطنية والتاريخية ويحتم علينا جميعاٍ الالتفات لمسألة نقل السلطة واستكمال مهام التغيير , وماذا تحقق منها والعوائق التي تعترضها. اصطفاف وطني * هل ترى بأن هناك اصطفاف وطني ضد سلاح المليشيات ¿ – هذا ما ندعو إليه أي ضرورة الاصطفاف وراء القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ومساعدته في التصدي للمخططات التخريبية ونزع كافة الأسلحة خارج شرعية مؤسسات الدولة المعنية وتكثيف الجهود باتجاه استكمال نقل السلطة وهيكلة الجيش والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني على طريق إعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة واستعادة هيبة الدولة وبسط سلطانها على كافة ترابها الوطني بنزع سلاح المليشيات وجماعات العنف الخارجة عن القانون التي جعلت من نفسها دولة داخل الدولة , والتصدي للإرهاب والأيادي الخفية التي تحركه وتموله على أن يتم كل ذلك وفق رؤية وطنية متكاملة يشارك في تحديد ملامحها الأطياف السياسية والقوى الحية والفاعلة كافة والممثلة فعلاٍ لمختلف فئات شعبنا اليمني وفي إطار المشروع الوطني لإعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة والعادلة. القيادة السياسية * وكيف تنظرون لدور القيادة السياسية في إنجاح المرحلة الانتقالية نحو الدولة المدنية الجديدة ¿ . – للرئيس هادي الدور الحكيم والرائد قدمه وبذله منذ بداية توليه الرئاسة و انعقاد مؤتمر الحوار ثم استقرار واستمرار أعماله والخروج به إلى بر الأمان, بعد تحويلها إلى مصفوفة برامج وخطط للحكومات المتعاقبة خلال الفترة القادمة, وسوف تكلل جهود الأخ الرئيس بالتوفيق والنجاح بالرغم من كل المصاعب والتعقيدات التي واجهته وما تزال تواجهه والتي هي في معظمها مفتعلة من قبل قوى ترغب بشدة في إفشاله ووأد التسوية السياسية وعملية التغيير في مهدها وبداياتها الأولى, كما أشد على يدي الأخ الرئيس هادي ليكمل المشوار بصبر وحكمة كما بدأه في إنجاح المرحلة الانتقالية السابقة والمضي قدماٍ نحو الدولة المدنية الجديدة والحديثة, ويجب أن يعلم الرئيس هادي أنه لولا تصديه للمسؤولية الوطنية الكبيرة, وقبوله بتحمل الأمانة التاريخية العظيمة في تلك اللحظة الفارقة والحاسمة من عمر الوطن التي رسمت مصير الشعب وحددت مستقبله الواعد, لما كنا اليوم نعيش أفراح هذه اللحظة الجليلة لهذه التغييرات وننتشي بمثل هذه السعادة الغامرة التي لبت نداء الشعب واستجابت لتطلعاته بغدُ أفضل. وكر التحديات * دول الإقليم خاصة والمجتمع الدولي عامة كيف تقيمون دورهم في مواجهة التحديات التي تواجه حاضر ومستقبل البلاد ¿ – لعب المجتمع الدولي ممثلاٍ بالهيئات والأجهزة المعنية في منظمة الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي دوراٍ بارزاٍ وإيجابياٍ في التأسيس لعهد جديد في اليمن من خلال تأكيد التزام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنجاح العملية السياسية في اليمن وفقاٍ للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 وكذا العمل على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل من خلال دعمه للوصول لمخرجات وطنية قوية للحوار يتم فيها تغليب المصلحة العليا لليمن. من خلال رصد ومراقبة بعض الأطراف السياسية في اليمن التي تقوم بافتعال محاولات يائسة لإفشال التسوية السياسية وإجهاض التغيير الذي ينشده الشعب اليمني بأسره بما في ذلك تلك العمليات الإرهابية والإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والحيلولة دون نجاح المرحلة. وهنا لابد من التأكيد على أهمية دور المجتمع الدولي ومجلس الأمن في المرحلة القادمة من خلال دعمهم للحكومة اليمنية القادمة لتعزيز الأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والدفع بالإصلاحات في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. داخلية وخارجية * برأيكم ,, ما هي حجر العثرة أمام تنفيذ الاستحقاقات التاريخية لليمن ¿ – مجموعة معوقات خارجية وداخلية تقف حجر عثرة أمام إنجاز وتنفيذ الاستحقاقات التاريخية والتسوية السياسية في اليمن إلا أن أهمها هو المصاعب التي تؤخر وتعيق عملية استكمال نقل السلطة في اليمن التي تعني بحد ذاتها بداية النجاح في إنجاز التسوية السياسية التاريخية والتي يجب أن تتم على أسس موضوعية وعادلة وتراعي الواقع السياسي والاجتماعي القائم حالياٍ وجذوره الممتدة في عمق الأرض وتستوعب كافة المصالح القائمة للفرقاء السياسيين ولجميع الأطراف والمراكز النافذة والمؤثرة والموجودة, فضلاٍ عن التحديات الأمنية وفي مقدمتها النشاط المتنامي لتنظيم القاعدة الذي اتسعت سيطرته على عدد من المدن اليمنية ويسعى للسيطرة على مدن رئيسية في البلاد كمدينة عدن .

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news88939.html