2014/07/10
أرجوكم .. هدنة من اجل المونديال!!

أنها ليست كرة قدم فقط .. ليست كرة جلدية ساحرة مجنونة تتقاذفها الأقدام .. أنها رسالة سلام ومحبة ورجولة .. وعنوان بارز لمدى رقي الشعوب والأنظمة وتحضرها .. ابحثوا معي عن منتخب «خلاق» يمثل دولة متخلفة. في مونديال البرازيل أطلق الـFIFA مبادرة المصافحة من اجل السلام .. بالتعاون مع مركز نوبل للسلام .. هل يلتقطها أصحابنا في اليمن .. هل سيجنحون للسلم ويحقنون دماء اليمنيين .. ويعلنوها هدنة لمشاهدة المونديال .. يحدث مثل هذا الأمر في بعض مناطق سوريا والصومال وغيرها من بؤر الصراع في العالم .. اعتبروها دعوة من العبد الفقير إلى الله ومن ملحق «الثورة» وكل الصحفيين الرياضيين والشرفاء في بلدي .. وكل من ليس له حزب أو جماعة أو مصلحة.

مصافحة من اجل السلام من سطوة كرة القدم .. بات سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم Fifa .. أكثر حضوة وتأثيرا من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة UN .. وباتت كرة القدم رسالة سلام ومحبة .. يقول بلاتر «إن من بين الدعائم الأساسية لمهمة FIFA بناء مستقبل أفضل للجميع من خلال قوة وشعبية كرة القدم. نحن نعتقد أنه من خلال اعتماد «المصافحة من أجل السلام» ضمن بروتوكول مباريات أحداثنا يمكن أن يرسل FIFA ومعه مجتمع كرة القدم العالمي رسالة قوية من أجل التضامن والسلام في العالم نحن فخورون بالانضمام إلى مركز نوبل للسلام في هذه الحملة الحسنة والقوية.»

كرة القدم .. يا توكل في السياق ذاته قال بينتي اريكسون الرئيس التنفيذي لمركز نوبل للسلام «كان ألفريد نوبل يتوخى من تركته أن تساعد في تعزيز الأخوة بين الأمم والآن يملك المجتمع الدولي لكرة القدم فرصة فريدة لفعل الشيء نفسه – من خلال لفتة بسيطة عبارة عن مصافحة من أجل السلام».. وهل تعي الاخت توكل كرمان باعتبارها فائزة بالجائزة الأكثر أهمية مثل هذه المبادرة بدلا من الانحياز للسياسة (فن الكذب) والتي تفرق ولا تقرب .. وتثير الأحقاد والشتائم بدلا من الوئام والمحبة.

من حولنا في قلب المعارك الطاحنة التي تشهدها سوريا بين المسلحين وعناصر الجيش السوري التابع للرئيس بشار الأسد وجدت «الساحرة المستديرة» لها مكانا ووصلت أصداء «كأس العالم» لكرة القدم ذلك الحدث الكروي الذي يتابعه الملايين إلى أرض القتال حتى إن أحد المسلحين ظهر في مقطع «فيديو» أثناء مشاهدة مباراة الافتتاح يرتدي قميصا لأحد لاعبي كرة القدم وليس ملابس الحرب وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأميركية نشرت مقطع «فيديو» لمجموعة من المسلحين في مدينة حلب السورية التي حل بها دمار هائل وقد تركوا أسلحتهم خلف ظهورهم وتفرغوا لمشاهدة مباراة افتتاح البطولة التي انتهت بفوز منتخب البرازيل صاحب الأرض على منتخب كرواتيا بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف وفى «الفيديو» يظهر المسلحون الذين يتجاوز عددهم 20 مسلحا في مكان غير واضح المعالم إذا كان منزلا أم مقهى توجد به عدة مقاعد وتليفزيون ومروحة ويجلس المسلحون لمشاهدة المباراة ويتفاعلون مع كل هجمة خطيرة وفى الصومال يقتطع مجموعة من الشباب أوقاتا لمشاهدة مباريات كأس العالم بعيدا عن الحرب الأهلية الدائرة في شوارعها.

الهدنة ارجوكم وأنا أتابع مونديال البرازيل من مدنها وسواحلها الساحرة .. كان الكثير من الأخوة والزملاء يغبطوني بالكلمات واللكمات .. كان بعضهم يقول على طريقة إخواننا المصريين «يابن المحظوظة» .. ولكن سحر البرازيل وجمالها ضاع بين مجانين اليمن .. اليمن تعيش معنا أينما ذهبنا وحلينا .. كان ممكن أن أكون محظوظا قبل لو غطيت مونديال المكسيك 86 .. كانت وسائل الإعلام والاتصال لاتصل إلا في حدود بلدانها .. وكانت شبكة الانترنت حينها لا تزال محتجزة في مخازن البنتاجون الأميركية .. أما اليوم فأنت تنام في ريو دي جانيرو وقذائف صنعاء تصم أذنيك .. وانين تهامة يجرح مشاعرك .. والأم عدن تهدد مضجعك .. كيف للمرء أن يرتاح تحت أزيز الرصاص .. الهدنة أرجوكم .. الهدنة أرجوكم نريد أن نعيش ونصوم ونتابع أحداث وإثارة المونديال. [email protected]

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news89344.html