
لم يحصل أي نجم في كأس العالم 2010م على جائزة «أفضل لاعب في المباراة» لعدة مرات أكثر من ويسلي شنايدر الذي نال هذا اللقب المشرف في أربع من مباريات هولندا السبع وليست تلك هي الجوائز الوحيدة التي عاد بها من جنوب أفريقيا فإلى جانب الميدالية الفضية لوصيف البطل حمل معه كرة adidas الفضية وحذاء adidas البرونزي وهو ما يعكس مكانته كثاني أفضل لاعب في البطولة وثالث أفضل هداف.
كما ظهر اسم شنايدر على قائمة «فريق العام» التي يعدها الفيفا وتم اختياره أفضل لاعب خط وسط من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 2010م تكريما لخدماته الجلية التي قدمها على مستوى ناديه ومنتخب بلاده الأول وبينما فشل في نيل الذهب المونديالي إلا أنه حصد ألقابا عدة مع إنتر ميلان أبرزها دوري أبطال أوروبا.
أتى ذلك تتويجا لمسيرة استثنائية للاعب خط الوسط المخضرم هذا بدءا منذ سنوات الفتوة التي تذوق فيها طعم كرة القدم الاحترافية مع أياكس في الثامنة عشر وبعد أن رسخ مكانته في صفوف عملاق أمستردام وفاز رفقته بسبعة ألقاب وحصد مركزا مع المنتخب الأول غادر متجها إلى ريال مدريد عام 2007م مقابل 27 مليون يورو وهو ما جعله ثاني أغلى لاعب هولندي في التاريخ.
تألق شنايدر مع النادي الملكي إلا أنه مع قدوم ثلة من النجوم الكبار للفريق اضطر الريال لتخفيف العبء المالي وبيعه إلى الإنتر مقابل 15 مليون يورو عام 2009م في خطوة ندم عليها النادي وأكد شنايدر مكانته كأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم وبينما تراجع زخم مسيرته منذ عام 2010م ـ مع الإنتر ومن ثم في انتقال غير ناجح جدا مع جلطة سراي ـ يبدو واضحا حجم الاحترام الذي يكنه له زملاؤه.