
عقدت اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان برعاية الأخت حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان – رئيسة اللجنة اجتماعها الثالث.
واستهلت وزيرة حقوق الإنسان الإجتماع بكلمة أثنت فيها على جهود أعضاء الأمانة العامة وأعضاء لجنة إعداد الاستراتيجية بالجهود التي بذلوها حتى الآن.
ونوهت بدور الدكتور جلال فقيرة الخبير الوطني لإعداد الاستراتيجية وذلك من خلال دعم مشروع بناء القدرات الوطنية لحقوق الإنسان في المرحلة الإنتقالية التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
واعتبرت مشهور أن إعداد الإستراتيجية يعد مهما بهدف تقديمها إلى مجلس الوزراء في سبتمبر القادم.
وأشارت إلى أن الإستراتيجية تنطلق من خلال مخرجات الحوار الوطني وخصوصا ما يتعلق بقضايا الحقوق والحريات وكذلك توصيات التقرير الدوري الشامل التي قدمته بلادنا مؤخرا.
وأضافت بأن اللجنة كانت حصيفة في تعرضها لتجارب الدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال بالشراكة مع منضمات المجتمع المدني.
وأكدت بأن الوطن يمر بمرحلة حساسة في إطار التحول نحو الدولة الاتحادية مما يتطلب تظافر كافة القوى السياسية لإنجاح المرحلة الحالية ومساندة جهود فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وجهود الحكومة بتجاوز هذه المرحلة لإعداد دستور اتحادي جديد.
من جانبه ألقى سعادة السفير الهولندي كلمة أشار فيها إلى ما حققته اليمن من نجاحات في تنفيذ عدد من الاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان التي صادقت عليها الحكومة اليمنية وكذلك النجاح في إنهاء الحوار الوطني الشامل من خلال مخرجاته التي تم مناقشتها من قبل كافة القوى السياسية وأحدثت توافق بين اليمنيين.
وأكد ضرورة الدفاع عن هذه المخرجات المتمثلة في الوثيقة النهائية لمخرجات الحوار والتي تعتبر الخطوة الأولى لنقل هذه المخرجات إلى الدستور .
وقال: إن اليمن يمر بمفترق طرق تتطلب توافقا سياسيا لإنجاح المرحلة .. مضيفا بأن كثير من مخرجات الحوار تختص بقضايا حقوق الإنسان مما يتطلب عكسها في الدستور و قانون الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.
وفي الاجتماع استعرض الخبير الوطني الدكتور جلال فقيرة اتجاهات مسودة مشروع وثيقة أساس التخطيط للاستراتيجية.