

لن ينسى عشاق المنتخب الأرجنتيني أبدا الهدف الجميل الذي أحرزه ماكسي رودريجيز في مرمى المكسيك خلال موقعة دور ثمن نهائي كأس العالم ألمانيا 2006م ويشكل ذلك الهدف في الوقت نفسه ملخصا لسمات هذا اللاعب ومواصفاته حيث تتجلى فيه قوة شخصيته وشجاعته (سدد بالرجل اليسرى وهو ليس لاعبا أعسرا) وقدرته على التسديد بقوة وبتركيز. وترعرع ماكسي رودريجيز في أحضان فريق نويلز أولد بويز واكتسب في صفوفه السمات التي جعلت لقبه بين الجماهير والأنصار «لا فييرا» وانطلقت مسيرته مع الكبار سنة 1998م وكان عمره 17 سنة فقط وحط الرحال ثلاثة مواسم بعد ذلك في أوروبا ودافع هناك رغم الإصابة الخطيرة في الركبة على ألوان إسبانيول وأتليتيكو مدريد الإسبانيين وليفربول الإنجليزي وعاد بعدها إلى الديار. وكان ماكسي سنة 2001م ضمن الفريق المتوج على أرضه بكأس العالم تحت 20 سنة وصار بعدها دائم الحضور في تشكيلة الألبيسيليستي ويمتلك في رصيده مع المنتخب الميدالية الذهبية خلال دورة الألعاب الأوليمبية أثينا 2004م (رغم أنه كان احتياطيا) وخاض معه نهائي كأس القارات ألمانيا 2005م وشارك في تصفيات كأس العالم ثلاث مرات وخاض النهائيات مرتين (سجل ثلاثة أهداف في المجموع). ولم يكن هذا اللاعب ضمن الكتيبة الأرجنتينية المشاركة في كوبا أمريكا 2011م ولم يتم استدعاؤه في أشهر أليخاندرو سابيلا الأولى على رأس المنتخب بيد أن تجربته الواسعة وقدرته على اللعب في الجناحين الأيمن والأيسر أقنعا المدير الفني بالإستعانة به في البرازيل 2014م وقد اعتمد سابيلا على رودريجيز في 6 مباريات ضمن التصفيات بيد أنه دخل أساسيا في مناسبة واحدة فقط.