
إلى صديقي الفنان الجميل/ خالد الجنيد
أجمل ريشة تمسح الغبار عن ملامح هذا العالم لتعيد إليه ألوانه وتزيدها لمعانا وجمالا.. وبنقاء روحك أنت تشكل أحلامنا وتحملنا بريشتك إلى ما فوق واقعنا أو أقول إلى الواقع المثالي الذي نبحث عنه ولا نراه إلا بعين ريشتك.
لا تيأس يا صديقي إن كان الواقع يتعمد تهميش هذا الفن الجميل فهو لم يخذلك وحدك هذا هو حال كل فنان ومبدع وقد يكون ذلك الواقع عدو الجميع لأنه يخاف على نفسه من تلك الريشة أن تعريه يوما ما فتنكشف سوءته..
لكن!! عليك أن تحافظ على إصرار ريشتك في مزج الألوان وتتمسك بقدرتك على رسم وجه الواقع القبيح على حائط من الرخام الذي بإمكانه أن يستوعب ما تراه فيعكس حقيقة الغفلة عن الجمال الإنساني .
لا تظن أن العالم يستطيع أن يستغني عنك مهما طالت رقدته المقصودة فالزمن يتمسك بضرورة حضورك فينا بما تحمله على بياض الورق فالصورة اليوم تسبق الكلمة بل إن الكلمة صارت لا تكتمل إلا برسمة مما أبدعت يداك ها هو الفيس بوك يقودنا إلى البحث عن الصور الجميلة والتشكيل الجميل وصرنا نتسابق ونتفاخر بنشر الجميل والجديد منها.. لقد صرت أحسدك على براعتك في التعامل مع الألوان ومخاطبتك لكائناتها حين تكون وحيدا بعيدا عن هذا التوحش المنتشر .
أتمنى لريشتك المزيد من التوهج حتى أراها تلون السماء بألقك وألوان المحبة والتسامح.