من ضمن تقنيات التصوير الجديدة ظهرت تكنولوجيا طائرات رخيصة يتم التحكم بها عن بعد مزودة بكاميرات صغيرة وخفيفة عالية الجودة وقد أتاحت هذه التقنية فرصة لظهور نوع جديد من فرصة التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام. وتتيح هذه الكاميرا تصوير المناظر والمشاهد من الجو وتنقل العدسة بحرية وسهولة والتقاط المشاهد التي لا يستطيع الفرد التقاطها أي أنها تتغلب على معوقات الحركة والارتفاع بالإضافة إلى كونها تبرز المشاهد من الأعلى وتلتقط ما لا يمكن التقاطه في الوضع العادي. وإذا كانت هذه التقنية قد ظهرت في البداية لأعمال توثيقية ومسوحات عسكرية وجغرافية وأغراض أخرى فإنها قد دخلت في مجال الفن الفوتوغرافي مؤخرا حين أتيح لها الاندماج مع طائرة رخيصة وذات تحكم عن بعد. بل لقد لجأ إليها بعض السينمائيين في تصوير مشاهد كانت صعبة الالتقاط وبالتأكيد يوفر لهم هذا مبالغ كبيرة كانت السينما تنفق عليها كثيرا وتقول المعلومات أن هذه الطائرة الصغيرة لا يزيد سعرها عن 700 دولار أميركي بعد أن كان صناع السينما في هوليود يستخدمون طائرات للمشاهد ذات الارتفاع العالي يتراوح سعرها ما بين 30-40 ألف دولار. ومع هذه التقنية يدخل الفن الفوتوغرافي تحولا كبيرا وربما ما زال يتذكر محبو هذا الفن كيف أدهشتهم صور عدد من الفنانين العالميين الذين غامروا وصوروا آثارا ومعالم سياحية وأثرية وتاريخية من الجو لقد كانت هذه المهمة صعبة جدا ولهذا تركزت على المناظر المهمة أما الآن فإن بإمكان أي شخص أن يفعل ذلك وحتى لمناظر عادية. هكذا يتقدم فن التصوير يوما عن يوم وإن من شأن هذه التقنية كما قال مؤسس موقع «درونستجرام» إريك دوبين إن تظهر رؤية جديدة للعالم بصور خلابة التقطت على ارتفاعات منخفضة قرب الأرض. وهي مختلفة عن الصور التي تلتقط بالقمر الصناعي أو الطائرات أو صور لمشاهد من الشارع. فهي بمثابة طبقة متوسطة». ومؤخرا مولت ناشيونال جيوغرافيك مسابقة للتصوير الفوتوغرافي عبر هذه الطائرات بعض الأمثلة على التصوير بطائرات التحكم عن بعد التي التقطت العام الماضي. وفازت بالمركز الأول في المسابقة صورة في مشهد خلاب لنسر يحلق عاليا فوق حديقة عامة في إندونيسيا. إلى جانب صور جميلة للغاية تظهر العالم من زاوية السحر.