2014/08/07
المعهد الفندقي والسياحي بعدن 7سنوات من المعاناة!!

■ الفندق تم تسليمه لأحد المستثمرين بأوامر نافذين

نتناول اليوم صورة من صور المعاناة التي سببها الإهمال والعبث بالمال العام فالمعهد الوطني للفندقة والسياحة في عدن هذا المعهد العريق يعاني منذ سنوات طوال ما أدى إلى أن يحبس هذا المعهد بين أسواره وتوصد أبوابه ويحل الفراغ بين صفوفه وجدرانه سبع سنوات وهذا المعهد مغلق بوجه الطلاب ولا يقوم بما كان يقوم به من تأهيل وتدريب وتخريج الكوادر السياحية الماهرة ولعل المختصين يعزون أسباب هذه المعاناة إلى الإهمال الذي تم التعامل به مع هذا المعهد وما زاد الطين بلة هو تأجير الفندق التابع لهذا المعهد إلى أحد المستثمرين, تلك المعاناة والعبث في حق هذا المعهد والحالة التي وصل إليها وصلت إلى مسامع المشاركين في مؤتمر الحوار ليفردوا له فقرة في مخرجاتهم تشدد على ضرورة إعادة المعهد والعمل على تأهيله وترميمه وتشغيله فما هو الوضع الحالي في المعهد هل وزارة السياحة أم وزارة التعليم الفني كون المعهد يتبعها إداريا وماليا ومن المسؤول عن الحالة التي وصلت إليها المعهد¿¿ أسئلة نضعها أمام المختصين والمعنيين للإجابة عنها..

نحن أمام جهتين تتشاركا في هذا المعهد وزارة التعليم الفني المسؤولة والمعنية بتشغيل وإدارة هذا المعهد وتدريب الكوادر السياحية فيه ووزارة السياحة الجهة المستفيدة من خلال الكوادر المؤهلة التي تتخرج من المعهد لتلتحق بالعمل في القطاع السياحي. وهنا يقول الأخ عبيد الحظا مدير عام التخطيط والبحوث بوزارة السياحة والذي قام بإعداد تقرير حول مخرجات الحوار المتعلقة بالنشاط السياحي وما هي الإجراءات المطلوبة لتنفيذها على أرض الواقع وإلى أين وصلت هذه الإجراءات يقول الحظا إن مشكلة هذا المعهد أنه تم تأجيره لأحد المستثمرين وهذا المعهد يحتوي على فندق مخصص للتطبيق العملي للطلاب مويتل الشمس بيد أن هذا المستثمر قام باستغلال وتشغيل الفندق فقط وترك المعهد الأمر الذي أدى إلى توقف المعهد عن مزاولة نشاطه والآن جاءت مخرجات الحوار لتشدد على ضرورة معالجة وضع هذا المعهد وإعادته والعمل على ترميمه وتشغيله وكلفت السياحة بهذا المهمة ولم تكلف وزارة التعليم الفني ولهذا تعمل وزارة السياحة على وضع المعالجات المناسبة لهذا المعهد والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.

التبعية للسياحة مدير عام مكتب السياحة بعدن الأخ جعفر أبوبكر جعفر يؤكد أن وضع المعهد سيئ جدا فالحالة الإنشائية متدهورة للغاية والخراب والعبث ينتشران في كافة أرجائه وأقسامه ولا توجد ملامح أو أشياء تدل على انه كان معهد فلا كهرباء ولا ماء وكراسي ولا حتى سبورات. وقال السياحة غير معنية بهذا المعهد فمنذ العام 2007م وبموجب قرار مجلس الوزراء أحيلت مسؤولية إدارته وتشغيله إلى التعليم الفني وهنا نطالب نحن في السياحة بضرورة إعادة هذا المعهد إلى تبعية السياحة ليتم العمل السريع على معالجة وضعه وسرعة تشغيله فمن غير المعقول ان يكون في محافظة عدن ما يزيد من 170 منشأة سياحية ولا يوجد معهد لتدريب العمالة الفندقية السياحية الماهرة للعمل في هذه المنشآت والمعهد الوحيد المعول عليه القيام بهذا الدور مغلق منذ سنوات. والتعليم الفني هي الجهة المعنية في إدارة وتشغيل المعهد وما نستطيع قوله أن المعهد بحاجة إلى سرعة إنقاذ ترميم وإصلاح وإعادة تأهيل وإنهاء حالة الاستئجار للفندق الخاص بالمعهد حتى يباشر المعهد مزاولة نشاطه كون القطاع السياحي بعدن بحاجة ماسة إلى مخرجات هذا المعهد فكما تعرفون ويعرف الجميع أن عدن محافظة سياحية بامتياز وفيها الكثير والكثير من المنشآت السياحية وما تمر به السياحة اليمنيين من حالة ركود لابد وأن تنتهي وبالتالي هذه المنشآت التعليمية على قلتها تمثل أهمية كبرى للسياحة خاصة في عدن ولهذا نتمنى أن يتم إعادة تبعية هذا المعهد لوزارة السياحة ونحثها والمجلس المحلي بعدن العمل من أجل تشغيل هذا المعهد بأسرع وقت ممكن بعد أن يتم ترميمه وتأهيله وتجهيزه وتخصيص الموازنة المناسبة والكافية لتشغيله. أما الأخ عبدالله منصور بن سفاع مدير عام التعليم الفني بمحافظة عدن يقول المعهد يعاني منذ سنوات طويلة وهذه المعاناة زادها ما قامت به السلطة المحلية بمحافظة عدن في عهد المحافظ الكحلاني عندما عمدت إلى تأجير الفندق التابع للمعهد إلى أحد المستثمرين الأمر الذي كان له بالغ الأثر السيئ والسلبي على هذا المعهد فهذا الفندق كان يمثل أهم وابرز الجوانب المكملة للمعهد فلا يعقل أن يكون معهداٍ خاصاٍ للفندقة ولا يوجد فندق خاص به يمثل الجانب الدراسي العملي وما زاد على ذلك هو الإزعاج والمضايقة التي تسبب بها هذا المستثمر عند استغلاله للفندق والتي أزعجت الطلاب وصل إلى حد افتتاح مرقص كان يمثل إزعاجا مستمراٍ للطلاب هذه الأمور جعلت الطلاب يعزفون عن الالتحاق بالمعهد الأمر الذي أدى إلى توقفه عن مزاولة مهامه منذ سبع سنوات حاولنا وبالتعاون مع وزارة التعليم الفني أن نعمل على إرجاع فندق المعهد دخلنا في مشاكل مع المستثمر كونه متنفذاٍ ولم نستطع عليه لجأنا إلى القضاء والقضية منظورة لدى المحكمة للبت والفصل فيها فهذا المستأجر المتنفذ يطالب بمبالغ كبيرة يقول إنه دفعها في تجهيز الفندق وصلت إلى غاية 150 مليون ريال على حد زعمه رفعنا القضية إلى الوزارة والوزارة الآن تتابع القضية في المحكمة.

مخرجات الحوار تنفذ وحول مخرجات الحوار وما تم تنفيذه حول هذا المعهد أوضح بن سفاع أن مخرجات الحوار تنفذ حاليا في ارض الواقع فقد نصت على استعادة المعهد وها نحن نجاهد من أجل إعادته أو بالمعنى الأصح إعادة الفندق وإنهاء عقد استئجاره مع السلطة المحلية من قامت بالتأجير والقضية في المحكمة كما نصت مخرجات الحوار على ضرورة إعادة تأهيله وترميمه وتشغيله وهو ما سيتم قريبا حيث تضمن البرنامج الاستثماري لهذا العام لمديرية التواهي محافظة عدن اعتماد مخصص لترميم وإعادة تأهيل وتجهيز هذا المعهد. كيف سيتم إعادة تأهيل وترميم المعهد والقضية مع المستثمر لازالت قائمة ولم تحل يجيب مدير عام التعليم الفني بعدن أن القضية تتعلق بالفندق التابع للمعهد ولهذا ارتئينا أن يتم ترميم وتجهيز المعهد تمهيدا لتدشين الدراسة فيه هذا العام وعدم الانتظار حتى تحل قضية الفندق لأن حبال المحاكم طويلة على أن يتم التنسيق مع أحد الفنادق في عدن ليتم تدريب الطلاب فيه واخذ البرنامج الدراسي التطبيقي حتى يتم استعادة فندق المعهد لا سيما أن وزارة التعليم الفني ممثلة بالأخ الوزير الدكتور عبدالحافظ نعمان يتابعون القضية باهتمام بالغ.

وضع المعهد أفضل وفيما يتعلق بوضع المعهد وحالته أكد بن سفاع أن حالة المعهد أفضل بكثير مما كان عليه في السابق فقد تم تزويده ببعض التجهيزات التي يحتاج إليها وتم تعيين مدير جديد للمعهد كما تم الاجتماع بالهيئة الإدارية للمعهد ومناقشة السبل الكفيلة بإعادة تشغيل المعهد وتم الاتفاق في محضر وقع من قبل الجميع على أن تبدأ الدراسة هذا العام ويتم الإعداد والتجهيز لذلك وبهذا نكون قد قطعنا شوطا كبيرا على صعيد تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل فيما يتعلق بهذا المعهد إن شاء الله يكتمل بإعادة الفندق ويقول القضاء كلمة الفصل في القريب العاجل.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news91771.html