
الثورة نت متابعات – استمرت التهدئة في قطاع غزة في يومها الأول من دون تسجيل أي خرق من الإسرائيليين أو من جانب المقاومة الفلسطينية وبينما رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باتفاق التهدئة وحث الجانبين على العمل من أجل هدنة أطول قال مسؤولون إسرائيليون إن عودتهم لمفاوضات القاهرة للتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار مرهون بصمود الهدنة الحالي
وأعلنت مصر أمس الأحد موافقة إسرائيل والفلسطينيين على هدنة جديدة تمتد إلى 72 ساعة وتبدأ منتصف ليلة الأحد إلى الاثنين.
وقالت الخارجية المصرية إن الهدنة تأتي “من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وإصلاح البنية التحتية” ودعت الطرفين إلى استغلال الهدنة في استئناف للمفاوضات غير المباشرة “بصورة فورية ومتواصلة” والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالهدنة الجديدة وعبر عن أمله أن تمنح التهدئة للطرفين “فرصة أخرى للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم من أجل مصلحة المدنيين وأن يكون نقطة انطلاق للطرفين كي يعبرا عن مطالبهما”.
من جانب آخر رهن مسؤولون دبلوماسيون إسرائيليون استئناف مفاوضات القاهرة باحترام الفلسطينيين للهدنة الحالية وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
بدوره قال رئيس المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إن الهدنة الجديدة التي تأتي بعد أيام من انهيار هدنة أولى هي “إحدى الوسائل أو التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لإنجاح المفاوضات أو من أجل تسهيل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة”.
وأضاف مشعل في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية “الهدف الذي نصر عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وأن يعيش قطاع غزة دون حصار هذا أمر لا تراجع عنه”.
ويطرح الفلسطينيون عددا من المطالب بينها رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر مقابل الموافقة على تهدئة دائمة وهو ما ترفضه إسرائيل التي تطالب بنزع سلاح المقاومة في غزة وضمانات بعدم استخدام المساعدات لإعادة بناء الأنفاق حتى توقف عملياتها العسكرية ضد القطاع.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في الثامن من يوليو/تموز الماضي عن استشهاد 1939 فلسطينيا وجرح نحو عشرة آلاف في حين اعترفت إسرائيل بمقتل 64 من جنودها وثلاثة مدنيين جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية وهجماتها.من جهة اخرى استشهد شاب فلسطيني فجر اليوم الاثنين عقب استهداف منزله في بلدة قبلان جنوب نابلس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.. فيما اعتقلت قوات الإحتلال العديد من المواطنين في محافظات بيت لحم والخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأكد رئيس بلدية قبلان هشام الأزعر لوكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ نبأ استشهاد الشاب زكريا الأقرع عقب محاصرة المنزل المتواجد فيه واستهدافه بقذائف /الانيرجا/ واعتقال شقيقه وشاب آخر وإصابة 8 مواطنين فلسطينيين على الأقل بينهم نساء وأطفال.
وقال الأزعر إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وحاصرت منزلا يعود للمواطن صهيب العملة وشرعت بهدم أجزاء منه بعد مطالبتها بتسليم أحد المواطنين بدعوى أنه مطلوب لها.
وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم شابين فلسطينيين من قرية حوسان.
وأفاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين بعد دهم منزليهما وتفتيشهما.
وفي الخليل اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة /مستعربة/ اليوم منزلا في بلدة بيت أمر واختطفت مواطنا من منزله وسط البلدة.
وأشار الناطق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض إلى أن قوة إسرائيلية خاصة اختطفت الأسير السابق أدهم محمد عزمي اخليل (24 عاما) من منزله وهي مقنعة وبلباس مدني وتستقل مركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية ونقلته إلى معسكر عصيون شمال بيت أمر.
من جهة أخرى اندلعت مساء أمس مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة الحواور ومخيم العروب شمال الخليل أطلقت خلالها النار والأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين والمواطنين ما أدى إلى وقوع عدة إصابات.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل بلدة دورا جنوب غرب الخليل باتجاه مخيم الفوار وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم.
وفي طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم أسيرا محررا من بلدة عنبتا شرق طولكرم.
وأفاد مصدر أمني بأن قوة عسكرية كبيرة داهمت منزل الأسير وأجرت عملية تفتيش واسعة داخله قبل أن تقوم باعتقاله علما أنه تم الإفراج عنه قبل 5 أشهر من سجون الاحتلال.
وكالات