* الإسلام دين الرحمة حرم قتل النفس بمجرد نطق الشهادتين وعصم الدماء والأموال والأعراض

التأكيد على أهمية دور العلماء ووسائل الإعلام في التوعية بمخاطر الإرهاب ونبذ ثقافة الكراهية والبغضاء

جدد علماء بعثة الأزهر الشريف دعوتهم لكافة أبناء اليمن بالرجوع إلى كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والاحتكام إليهما في حل الخلافات وإصلاح ذات البين انطلاقا من قول المولى تبارك وتعالى ” يا أيها الذöين آمنوا أطöيعوا الله وأطöيعوا الرسول وأولöي الأمرö مöنكم فإöن تنازعتم فöي شيء فردوه إöلى اللهö والرسولö إöن كنتم تؤمöنون بöاللهö واليومö الآخöرö ذلöك خير وأحسن تأوöيلا “. وأكد علماء بعثة الأزهر الشريف لدى اليمن في ندوة دينية نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع المركز الثقافي المصري مساء الثلاثاء بجامع الرضوان بصنعاء أهمية دور أئمة المساجد والعلماء والفقهاء ووسائل الإعلام في توعية أبناء الأمة بمخاطر الإرهاب والأعمال العدوانية التي تقوم بها العناصر الإرهابية في سفك دماء الأبرياء وقتل النفس المحرمة . وأوضح كل من أصحاب الفضيلة الشيخ محمد إبراهيم العيسوي والشيخ إبراهيم جمعة والدكتور الباز الدميري أن الإسلام حرم قتل النفس بمجرد نطق الشهادتين وعصم الدماء والأموال والأعراض كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث أبي هريرة ” أمöرت أن أقاتöل الناس حتى يقولوا لا إöله إöلا الله فمن قال لا إöله إöلا الله فقد عصم مöني نفسه وماله إöلا بöحقöهö وحöسابه على اللهö “.

وأشاروا إلى أن الإسلام دين محبة ومودة وإخاء ورحمة ولم يأت ليعلم أبناء الأمة الإسلامية الإرهاب وقطع الطريق وثقافة الكراهية والبغضاء والحقد واللجوء إلى العنف والقتل والتطرف والغلو إنما أوصى بالاعتصام بحبل الله والعفو والصفح والوسطية والاعتدال. وأهاب العلماء بجميع أبناء الوطن بالوقوف صفا واحدا في مواجهة مخاطر الإرهاب والأفكار الضآلة والمنحرفة ونبذ كل أشكال الفرقة والتطرف والعنف والاحتكام إلى المرجعية الشرعية المتمثلة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتصدي للأعمال الشيطانية التي تستبيح الدماء وتروع الآمنين . وحثوا جميع الخطباء والمرشدين وأصحاب الكلمة على القيام بواجبهم الشرعي والوطني في توعية المجتمع اليمني بضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار والبعد عن قتل النفس التي حرمها الله من المسلمين والمعاهدين والذميين والمستأمنين . واستنكر أصحاب الفضيلة العلماء العمل الإرهابي الغادر الذي تعرض له عدد من الجنود في محافظة حضرموت من قبل عناصر الشر والضلال ووحشية إقدامهم على قتل الجنود في مشهد يتنافى مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف بل وقيم الرجولة والشهامة والإنسانية. وطالب العلماء كافة أبناء اليمن بتعزيز الاصطفاف الوطني والابتعاد عن المناكفات الحزبية والمذهبية وبما يكفل خروج اليمن من دوامة العنف والأزمات إلى آفاق السلام والاستقرار والرخاء .. مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يحفظ اليمن من كل سوء ومكروه وأن يجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه ولي ذلك والقادر عليه.