2014/09/11
المركز الإيطالي اليمني خطوة للحفاظ المشترك على التراث الثقافي في اليمن

افتتح الأسبوع الماضي بصنعاء المركز الايطالي اليمني للحفاظ على التراث الثقافي وهذا الافتتاح اعتبره المختصون والقائمون على المركز أوليا حيث سيدشن رسميا في نوفمبر المقبل وسيعمل هذا المركز الذي تشترك فيه وزارة الثقافة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ومعهد فينتو الايطالي بالإضافة إلى دخول البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة سيعمل على تدريب الكوادر اليمنية في مجلات صيانة وترميم المدن التاريخية والمواقع الأثرية والعمل على الاستفادة من الخبرات اليمنية القديمة (الاساطئة) في مجال الترميم والصيانة في تدريب الكوادر اليمنية الشابة ويسعى القائمون على المركز بأن يكون مركزا دوليا يضاهي مركز التدريب المقام في مدينة البندقية الايطالية .

ويقول الدكتور مجاهد اليتيم وكيل وزارة الثقافة لقطاع المدن التاريخية والآثار والمتاحف إن هذا المركز يعد صرحا نوعيا يسعى إلى إعداد وتدريب وتأهيل الكوادر اليمنية في مجال المحافظة على المدن التاريخية وأعمال الترميم والصيانة وكذا إكساب المهارات والمعارف المتعلقة بترميم الأخشاب الأثرية في الجوامع والقباب التاريخية وفق منهج تعليمي متخصص يشارك في إعداده خبراء ايطاليون ويمنيون . وقال : يحوي المركز على ورشة مزودة بالآلات والمعدات الحديثة الخاصة بترميم وصيانة الأخشاب التاريخية يتدرب عليها الطلاب ويقومون بتطبيق ما درسوه نظريا , كما أن المركز سيقوم بإقامة ورش عمل إقليمية متعلقة بالتراث الثقافي ومعهد فينتو الايطالي الشريك الأساسي في هذا المركز لديه خبرة واسعة في التراث الثقافي العربي والإقليمي كونه عمل في الكثير من البلدان العربية والكثير من دول العالم , إضافة إلى أن المركز سيكون حاضنا لكل الدول المانحة في مجال التراث الثقافي والتي لم تستطع مواصلة عملها في اليمن نظرا للأوضاع التي يمر بها اليمن. وأشار إلى التدشين الرسمي للمركز في نوفمبر المقبل سيتضمن إقامة ورشة عمل حول تقنيات ترميم المدن التاريخية والآثار, منوها بأن المركز سيتبنى عددا من المشاريع التراثية أبرزها توثيق المتحف الوطني بصنعاء كمرحلة أولى. ولفت إلى أن المركز سيتضمن أقساما ثلاثة (ترميم الأخشاب الأثرية – ترميم الآثار – المحافظة على المدن التاريخية ). وعبر عن شكره للجهود التي بذلها وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل ومتابعته المتواصلة لإنجاح هذا المشروع وتسهيل كافة الإجراءات وتذليل الصعاب أمام هذا المشروع التراثي الرائد .

حديقة نباتية في حرم دار الحمد السيد رينزو افنيان مدير معهد فينتو الايطالي مدير المعهد الايطالي اليمني قال من جانبه : خلال سنوات تواجدنا وعملنا في اليمن استطعنا الإسهام في ترميم جامع ومدرسة الشرفية بتعز إضافة إلى الجامع الكبير بصنعاء ومن هنا جاءت الفكرة بضرورة إنشاء مركز للحفاظ على التراث الثقافي في بلد بهذه العراقة وبهذا الزخم الحضاري والتاريخي يحتاج إلى الاهتمام والعناية بما يمتلكه من معالم ومواقع تاريخية وأثرية عظيمة , وها هو المركز يدشن اليوم في منى تاريخي شهير جدا دار الحمد وقد أصبح المركز جاهزا لكنه لا يزال يحتاج إلى معدات ومستلزمات تدريبية تعليمية وسيبدأ المركز نشاطه منتصف نوفمبر المقبل ببرنامجين الأول سلسلة من ورش العلم المتخصصة بالحفاظ على السياق القانوني في مجال التوثيق والتخطيط للتراث الثقافي , والثاني إقامة ورشة عمل حول طرق ومنهجيات الحفاظ على الأخشاب الأثرية, وبالتزامن سيتم إعداد البرامج التعليمية وفق معايير ومواصفات دولية . وأشار إلى أن برامج الدراسة سيكون برنامجين الأول ما بعد الثانوية في ترميم وحفظ الأخشاب الأثرية والرسوم الجدارية, والثاني يتضمن ثلاثة مسارات سنوية في مجال تقنيات البناء التقليدية وتزيين التراث المنقول المتواجد في المتاحف إعادة تأهيل المقاشم والبساتين. وكشف رينزو عن مشروع سيتبناه المركز يهدف إلى إنشاء حديقة نباتية في المساحة الواسعة المحيطة لدار الحمد والتي أصبحت متصحرة لكي تكون حديقة رائعة الجمال تزرع فيها مختلف النباتات والأشجار التي تشتهر فيها كل المحافظات اليمنية والعلم على إنشاء شبكة ري حديثة في هذه الحديقة ومضخة تعمل بالطاقة الشمسية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news95308.html