بن مبارك خطوة في الاتجاه الصحيح (3--3)
الساعة 03:36 مساءً
  • أكاديمي وكاتب

في المقالين السابقين استعرضنا الخطوات التي خطاها رئيس مجلس الوزراء د. احمد عوض بن مبارك وقلنا إنها بمثابة إنعاش من الموت السريري الذي اعترى عمل الحكومات السابقة وأقصد هنا قيادة الحكومة وتطرقنا إلى النزول الميداني للعديد من المرافق الخدمية التي تلامس بشكل يومي ومباشر حياة المواطن وهذا ما أعاد (ولو الحد الادنى) لمسار الثقة في الشارع اليمني الذي أصابه اليأس جراء  إهمال  الحكومات السابقة بمهامها الطبيعية خلال السنوات الماضية للأسف؛ وهو ما جعل الشارع يفقد الثقة في المسؤولين بصفة عامة ورئاسة الحكومة بشكل خاص  للأسف.
لا يختلف اثنان أن نزول أي مسؤول كان في الحكومة إلى الشارع والاطلاع على أداء المرافق الحكومية وبالذات منها الخدمية يعكس صورة إيجابية لدى المواطن لاسيما والبلد يمر بظروف في غاية الصعوبة في شتى المجالات.
في الجانب الآخر المهم جدا في أي معركة كانت وهو الجانب الإعلامي الذي اعتراه هو الآخر إهمالا كبيرا رغم أهميته البالغة إلا أنه للأسف لم يكن في المستوى المطلوب موازاة بالمرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.
ما أريد إيصاله لرئيس مجلس الوزراء د. احمد بن مبارك هو أن الجبهة الاعلامية إلى هذه اللحظة لم يتم الالتفات إليها (بغض النظر عن التوجهات السياسية التي تنتمي إليه الكوادر الاعلامية) لكن يبقى الهدف واحد وهو توحيد كل تلك الكوادر وصهرها في بوتقة الجبهة التي تكشف وتعري الجماعات الإرهابية وهذا للأسف لم يحدث خلال السنوات الماضية مما أدى إلى ضعف الجانب الإعلامي للأسف وبالمقابل نجد الطرف الآخر وحد الجبهة الاعلامية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي وهذا ما نفتقده في الشرعية منذ عقد من الزمن حتى اليوم.
إننا نأمل من رئيس الوزراء أن يلي هذا الجانب أهمية كبيرة والالتقاء بالإعلاميين وتلمس همومهم وتوحيد صفهم والاعتناء بهم لأن الكثير من الكوادر الاعلامية تركت مهامها بسب ظروف اقتصادية أو مرضية أو أو الخ . وهنا الطلب ينسحب على وزير الإعلام الاستاذ معمر الارياني كونه المسؤول الأول عن هذه الجبهة المهمة.
في هذه العجالة نأمل من رئيس الوزراء أن يحقق طلبنا هذا وكذلك وزير الإعلام فكم صحفي وإعلامي ترك مهنته لأسباب كثيرة وللأسف لم يجدوا من يلتفت إليهم في الوقت الذي يسعى الطرف الآخر لكسبهم إلى صفه والامثلة هنا كثيرة لا نحتاج لذكر أسماء.
وكمثال بسيط بعض من يعمل في الحقل الإعلامي لم يستطع الحصول حتى على جواز سفر بمهنته الاعلامية لأنه يتطلب خطاب من وزارة الاعلام والامثلة كثيرة لاحصر لها هذا فضلا عن الكثير منهم غارقا في مشاكل مالية .مرضية ...الخ فمتى يتم الالتفات إليهم. 
هل يستمر الحال بأن الإعلامي الذي يدافع عن الحرية والشرعية و الجمهورية يظل في خانة الإهمال ولايتم ذكره (إن حصل ) إلا بعد وفاته؟!
وفي ذات السياق فإننا ندعوا هنا أيضا كل الإعلاميين والاعلاميات اليمنيين الاحرار الا يسكتون عن حقهم والا يتكاسلوا عن مايجري  في الوطن من مآسي فهي أمانة شرف المهنة مهما كانت الصعاب لأن ثمن الحرية غالي والوطن تهون من أجله المصائب والصعاب.
وأخيرا نناشد رئس مجلس القيادة أن يلتفت إلى هذا الجانب المهم وتجسيد وتوحيد الجبهة الاعلامية لتقوم بمهامها بشكل صحيح وكذلك الاهتمام بهم جميعا فهم لايقلون (أداء) عن الذين يحمون الجمهورية والنظام الجمهوري . وكل عام وأنتم بخير.
وللحديث بقية