عضو مجلس القيادة طارق صالح يؤكد على الدور النضالي لأبناء محافظة إب اختتام برنامج تدريبي للعاملين الصحيين في المهرة الإرياني يحذر من التورط في بيع ممتلكات الحوثيين غير القانونية ويؤكد قرب سقوطهم قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن تعيين أعضاء في المحكمة العليا عدن تحتفي باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بن ماضي يطلع على أوضاع السلطة القضائية والصعوبات التي تواجهها اختتام اعمال ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المستدامة بمأرب مصر تعلن سداد 38.7 مليار دولار من الديون في 2024 منتخبنا الوطني يخسر امام نظيره السعودي بـ3 أهداف مقابل هدفين المنطقة العسكرية الثالثة تختتم دورة تدريبية لرؤساء عمليات القطاعات والمحاور والوحدات
صنعاء- آفاق - خاص | ||
1 | ||
قال الكاتب والناشط السياسي اليمني عبد الباسط الحبيشي إن نظام الرئيس علي عبد الله صالح لا يملك القرار السياسي للبلاد على المستوى المحلي. ورأى الحبيشي في حوار خاص مع موقع "آفاق" أن الطريقة المثلى لحل الأزمة السياسية في اليمن تكمن في رحيل الرئيس ليتمكن الشعب من العيش في أمان واستقرار, وعن الوضع الجنوب قال الحبيشي "شارعنا في الجنوب قد حسم أمره في فك الارتباط وإذا كان هذا هو خيار أخوتنا في المحافظات الجنوبية فسنقف معهم وبالتالي لا تعنينا ولا تعنيهم هذه الانتخابات لأنه إذا لم تكن تعنينا إرادة الشارع الجنوبي فلا يمكننا الحديث عن شعب واحد". وأكد الحبيشي على حاجة اليمن إلى ثورة تغييرية شاملة "تبدأ من رأس الهرم حتى أصغر موظف لكي تعاد لثورة سبتمبر وأكتوبر ألقها وتوهجها وأهدافها التي لم تتحقق حتى هذه اللحظة". وفي مايلي نص الحوار: أما إذا طبقنا هذه النظرة على كل الغيورين والمخلصين في عموم الساحة اليمنية سنجد أننا أمام قوة تغييرعارمة لايمكن الاستهانة بها لاسيما إذا إشتركت في هذا العزف الجماعي القوي والمترابط. لهذا نفسر لماذا يتم ضرب أي تجمع أو تكتل أو حزب في وطننا حتى ولو كان على مستوى الأسرة الواحدة. لكننا بالمقابل نمتلك برنامج ومشروع وطني ونعرف معرفة أكيدة أن اليمن بحاجة ماسة إلى مثله ولاشك بأن هذا المشروع بحاجة إلى عمل سياسي من نوع مختلف عن ما هو متعارف عليه تقليدياً لأن العدو الذي نواجهه أيضاً عدو له شكل المكعب الغير محدد الزوايا لذا فهو عدو من نوع خاص يطور من نفسه وإمكانياته بإستمرار ويرتدي الوانه وأشكاله التمويهية بحسب التطور البيئي والخارجي الذي يعيش فيه ليعيد إنتاج وتجديد نفسه بما يلائم المتغيرات ومتطلباتها. كما أنه يفهم أن إستمراره في الحكم يعتمد على تشتيت كل الجهود الرامية للإصلاح ويدرك أن وجوده لا يستقيم مع النهضة الحقيقية في كل مجالات الحياة لكل الناس لا سيما العلم والتعليم أو إزدهار الناس ورفاهيتهم. بإختصار إنه لا يستطيع أن يعيش خارج دائرة الطفيليات التي تعتمد في بقائها على إمتصاص دماء مجتمع فقير ومريض ومتخلف لذا فهو يعمل على تكريس كل هذه العوامل حتى يصبح حسب إعتقاده ومخيلته في زمن ما يمتلك الجاهزية التي يفتقدها حالياً لإدارة مجتمع نهضوي مزدهر وهذا في إعتقادي من الصعب الإتيان به في ظل عقلية تحكمها هذه المعايير العقيمة والمتخلفة. أما من حيث أن لدينا جهود لإيصال قضايانا للمنظمات الأمريكية وصناع القرار في واشنطن أود أن ألفت إنتباهك إلى أن المنظمات الأمريكية ترصد تطورات الأحداث أكثر منا بحكم عملها المتفرع والمتخصص في مختلف الشؤون الدولية وهي تقوم بجمع المعلومات ودراستها وتحليلها لتقدمها لصانع القرار الذي يبني على أساسها سياساته الدولية وليس لتقديم المساعدة أو التخفيف من معاناة هذا او ذاك من الشعوب إلا عندما يرى مصلحة حقيقية من تدخله في هذا الشأن أو ذاك من القضايا. ونحن بحكم وجود بعضنا في أمريكا أو أوروبا لابد لنا أن نستفيد من الوسائل المتاحة مثل وجود المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها لكننا لسنا معنيين بالإتصال المباشر بصانع القرارالامريكي فلسنا عملاء لإحد وما يعنينا هو الشأن الداخلي لبلادنا كما أننا لا نرى وجود طائل من القيام بمثل هذه الإتصالات لمعرفتنا لما تؤول إليه في أحيان كثيرة من تحويل قدراتنا إلى عتالة أو رافعة يتم إستغلالها لمصالح لا تخدم المصلحة الوطنية، والنماذج أمامنا كثيرة وواضحة بيد أننا على صلة مستمرة بمختلف المنظمات الامريكية والوسائل الإعلامية الذين يقومون بترجمة كل ما نقول ونكتب في العلن لكن البعض بحكم الفضاء المفتوح يقوم بإستخدام ما نعبرعنه كمجس يقيس من خلاله قدراتنا الذاتية على التعبير التي تعني لهم الكثير في تحليل أدواتنا وإمكانياتنا التي قد تصل «من وجهة نظرهم» في يوم ما إلى مرحلة النضوج التي تزودنا بالقدرة على الخروج من القمقم المغلف بإصفاد الأسترخاء والتواكل إلى العمل لصناعة التغيير. لكننا لا نعول على ذلك لأننا ندرك أن أي تغييرلابد أن يكون اولاً له أدواته ومقوماته الحقيقية في الداخل بشكل أساسي ، وإذا كان لابد من وجود (عتالة خارجية لصناعة التغيير) فلابد أن تكون هذه العتالة للمصلحة الوطنية الخالصة وليس العكس. أما من حيث إنكاره من وجود أزمة فهذا شيء طبيعي وليس المطلوب منه الإعتراف بها لأنه هو من يمثل الأزمة بل هو الأزمة بذاتها. وجوده على رأس هرم السلطة هي الكارثة بعينها. أما كونها موجودة في رؤوسنا فنوافقه على ذلك لأنها تفاقمت بشكل لم يستطع الواقع المعاش تحملها فأنتقلت هواجسها وهمومها ومعاناتها إلى رؤوسنا ورؤوس أبنائنا وبناتنا ومستقبلهم. والطريقة لحل هذه الأزمة هو رحيله عنا ليتمكن الشعب اليمني أن يعيش في أمان وإستقرار كمطلب أساسي. آفاق: الرئيس اليمني قال بأن تأجيل الانتخابات النيابية المقرره في إبريل المقبل يعني الاعتراف بوجود أزمة وطنية في البلاد مارأيك بهذا الربط وهل تعتقد أن الرهان بات على مضي الأنتخابات من عدمه ؟ ولاشك بأن هناك رهان كبير على مضي الانتخابات من عدمها لكن الخلاف ينصب حول إقامتها بالطريقة التي يريدها الحاكم أم بغيرها. هو يريد نتيجة إنتخابات يعيد من خلالها إنتاج نفسه ليتمكن إما من تصفير العداد أو التمهيد للحكم الوراثي من خلال الأغلبية المريحة التي يُصرعلى تأمينها من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة لكنه وجد أنه من الصعوبة بمكان تحقيق ذلك في هذا الظرف بالذات بسبب أزمة أهلنا في الجنوب فعمد إلى المراوغة والمناورة والمماطلة والتسويف على حساب الإستحقاقات الأنتخابية الوهمية. الموضوع هنا في حقيقة الأمر ليس مسألة المضي أو تأجيل الإنتخابات. لعبة الانتخابات ولعبة الشكل الهامشي للديمقراطية بالطريقة التي يمليها الحاكم على الشعب اليمني باتت مملة وقميئة. إستخدام هذه الاساليب الإنتهازية والرخيصة في العملية الديمقراطية أساءت إلى الديمقراطية نفسها كعملية سياسية كما أسأت لليمن وشعبها بل وأسأت أيضاً لكل الشعوب العربية لا سيما في الدول المجاورة التي أرادت أن تحذو حذو اليمن إبان تحقيق إعادة الوحدة اليمنية أو فكرت في يوم من الأيام أن تتخذ النهج الديمقراطي كخيار سياسي. نحن قدمنا للأسف نموذجاً سيئاً للغاية سوأً على مستوى الوحدة أو على المستوى الديمقراطي وساهمنا بقصد أو بدون بقصد في تكريس الديكتاتوريات العقيمة على مستوى المنطقة بإسرها. آفاق: هل تتوقع تأجيل الانتخابات أو استمرار مقاطعة المشترك وهل تعتقد أن الجنوب سيكون حاسماً في هذه القضية ؟ لكننا نجد مع ذلك أن الترتيبات للإنتخابات أو تأجيلها قائمة على قدمٍ وساق في تحدٍ صارخ على تزوير الإرادة الشعبية رغم أن دخول صالح لوحدهِ في الانتخابات القادمة سيكون بمثابة إنتحار سياسي. أما من حيث مقاطعة المشترك فهذا يعتمد بدرجة أساسية على قدرة قيادات التجمع اليمني للإصلاح على الصمود أمام الإغراءات التي يعرضها الرئيس عليهم (وهذا مستبعد) رغم وجود بوادر لشق المشترك لأن الاشتراكي لايمكن له إلا أن يقاطع الانتخابات في ظل مقاطعة شعبنا في الجنوب إذا أراد أن يحافظ على بقاء كيانه. أما التنظيمات الاخرى في المشترك فهي منقسمة بين المشترك والإصلاح وبعضها منساق خلف المؤتمر بسبب قياداته المتهاوية التي لا تمتلك قرارها المستقل ككيان حزبي لكن الأهمية مع ذلك لا تكمن فقط في الاعلان عن مقاطعة الانتخابات إيجابياً فحسب بل في رفض تأجيلها أيضاً. نحن الموقعين في بيان خلاص نقول بكل وضوح أن مقاطعة الانتخابات هي ضرورة وطنية والمشاركة فيها خيانة للوطن أما الموافقة على التأجيل فهي مرفوضة لأنها بمثابة (كأنك يابو زيد ماغزيت) لأن الهدف من التأجيل هو كسب مزيد من الوقت والدخول في مناورات ومهاترات جديدة للدفع بالوطن إلى الكارثة المحققة. لكن يبدو أن شارعنا في الجنوب قد حسم أمره في فك الإرتباط وإذا كان هذا هو خيار أخوتنا في المحافظات الجنوبية فسنقف معهم وبالتالي لا تعنينا ولا تعنيهم هذه الإنتخابات لانه إذا لم تكن تعنينا إرادة الشارع الجنوبي فلا يمكننا الحديث عن شعب واحد فضلأ عن دوله واحدة لذا على المشترك أن يقف مع الشارع في الجنوب وعدم الوقوف معه يثبت أن النخبه السياسة الممثله بالاحزاب السياسية منفصلة عن الشارع وبعيده كل البعد عن همومه وقضاياه وحياته اليومية لذا فعدم الإعتراف بهم مسألة شرعية. أما في حالة إصرارالحاكم على دخول الإنتخابات فليتفضل وإذا أراد أن يؤجل فليعلن تأجيلها بنفسه وهو أقدر على ذلك أما الذين ينتمون إلى اليمن ومصلحتها لا ينبغي مطلقاً أن يشاركوا بإسم الشعب اليمني لتقديم الوطن اليمني لذبحه مجدداً وليتفضل لمواصلة حكم البلاد كما يريد طالما أننا غير قادرين على ردعه في الوقت الحاضر لكن لا يحق لنا أن نمنحه علاوة على ذلك الصلاحية المطلقة لسلخ وسحل شعبنا وبلادنا بأسمائنا وأن نقدم له صك البراءه أيضاً بأيدينا. فالذين يقومون بدفع الناس إلى المشاركة في الإنتخابات من أعضاء المشترك لا يمكن أن يكونوا حقيقةً إلا شركاء في جريمة الإتفاق على بيع البلاد والتنكر لكل نضالات وتضحيات الشعب اليمني. نأتي نحن اليوم لننظر بعين المتفرج على ما يحدث ليمننا جنوباً وشمالاً من تمزق وعبث لكرامتنا ومقدراتنا. نعم الوحدة هي عزة وكرامة اليمن شئنا أم أبينا لكنها في الوقت الحاضر تعيش في أزمة شديدة بسبب الاحتلال القائم من قبل سلطة فاشية مغتصبة للحكم في جنوب وشمال اليمن ينبغي على الجميع مناهضتها ليتسنى لنا جميعاً العيش بكرامة وأنسانية ما لم فإنقاذ جزء كبيرمنها أفضل وأشرف لنا من خسرانها كلها. بيد أني أود الإشارة بشكل خاطف هو أن بعض رموزالمعارضة في الداخل تتحسس من الأصوات المقاومة للنظام خاصة التي تصل من الخارج وكأن المعارضة هي إحتكار داخلي فقط أو وكالة مسجلة يمنع التعاطي بها من غير الأحزاب المسجلة التي تعيش في الداخل ! ماهذا القصور !؟ مع العلم أنها تعاني من عجز كبير في تأدية دورها كمعارضة إلا بما يتفق مع تلميع الحاكم ؟ لذا دعني أوجه لهم أولاً هذه المناشدة: إعلموا إن الأصوات الوطنية المقاومة التي تنطلق من الخارج ليست منافسة لكم ولا ترغب أن تحتل أماكنكم في صفوف المعارضة بل قد تشكل إمتداداً لقواكم الشريفة ورديفاً لمناهضتكم الوطنية . تقول ما لا تقدرون على التعبير عنه بإعتباركم في المواجهة ورقابكم مباشرةً تحت سيف الجلاد. نحن ندرك ذلك تماماً ؛ لكن لابد من التضحية. كما أن الذين في الخارج لا يعيشون في نزهة ترفيهية. صحيح أنهم يتمتعون بالحرية التي تفتقدونها لكنهم يدفعون ثمن هذه الحرية صباح مساء من عرقهم ودمائهم ؛ من بؤسهم وتشردهم ؛ من غربتهم وفراقهم لإهلهم ووطنهم؛ ومن حياة أبنائهم. أليس لكل هذا قيمة لديكم؟؟ لاشك أن المعارضة قد قطعت شوطاً كبيراً ولا يحق لنا أن نغبنهم إلا أن جهودها لم ترتق إلى مستوى الهم العام لذلك نجدها تلهث في ملاحقة الشارع بدلاً من قيادته وتلهث من جانب آخر وراء حسابات رد الفعل على حماقات السلطة بدلاً من صنع المبادرات والإمساك بعجلة المقود من خلال تأثيرها على الشارع المتعطش لوجود قيادات حقيقية تعبرعن همومه وتقوده إلى شاطئ الأمان. أما قضية الجنوب هي القضية الشرعية والمركزية الأولى في عموم المشهد اليمني وإذا لم يتم العمل على حلها عن طريق الإعتراف بالإحتلال أولاً ورفعه ثانياً ثم إعادة كافة الحقوق لإهلها ورفع آثار حرب 94 ومضاعفاتها والعمل بدستور الوحدة المتفق عليه والمستفتى عليه من قبل الشعب اليمني وتنفيذ كل إتفاقيات الوحدة فوراً فالإنفصال الفعلي هو الرد على هذا التخاذل والتقاعس لاسيما وأن كل ما هو قائم منذ 94 يمثل عين الإنفصال الذي أنتج حالة الإنقسام النفسية الراهنه بين المواطنين اليمنيين التي لم يكن لها أثر قبل ذلك فباتت المسألة الان مسألة وقت إذا لم يتم التعاطي مع هذه القضية بمسؤولية وطنية محضة. في المقابل نجد أن أحزاب المشترك وللأسف الشديد لم ولا تعطي هذا الموضوع أهميته القصوى بل تتعامى عنه وتتعامل معه كحدث طارىء آيل إلى الزوال ، وفي بعض الاحيان تساهم في التعمية عنه وهذه جريمة. اليمن في طريقه إلى الإنهيار والانفصال بل والتشظي نجد البعض من رموز المعارضة يطالب (بالحوار) مع الحاكم أو التهيئة معه لإقامة إنتخابات مزورة ! مقابل مكاسب شخصية تافهة! ماهذه البِدّع ؛ بدلاً من العمل على تجييش عموم الشارع اليمني في الشمال والجنوب لعزل هذا الحاكم الذي أصبح وجوده على سدة الحكم عبئاً على اليمن؟؟؟ وإنقاذ البلاد من الكارثة؟ لاسيما ونحن نعرف تماماً ماتتمخض عنه هذه المؤتمرات واللقاءات وحتى الإجتماعات الرسمية ، إنها دائماً تخرج بتوصيات وقرارات للحفظ في الأدراج مع إلتقاط الصور الاستعراضية لا أقل ولا أكثر. ليس هذا ما ينفع اليمن في الوقت الحاضر. اليمن بحاجة إلى ثورة تغييرية شاملة تبدأ من رأس الهرم حتى أصغر موظف لكي تعاد لثورة سبتمبر وأكتوبر ألقها وتوهجها وأهدافها التي لم تتحقق حتى هذه اللحظة. آفاق: مارأيك بما حصل في صعدة منذ 2004م وكيف تقرأ إيقاف الحرب فجأة وحصول الحوثي على مايشبه الحكم الذاتي؟ أما من حيث حصول الحوثي على مايشبه الحكم الذاتي فهذا كلام مبالغ فيه لأن الحاكم لا يستمد بقائه إلا عن طريق نشر الفوضى وتكريس الانحلال وقيم غازية لاتمت بإي صلة لمجتمعنا العربي الإسلامي وهو بالتالي لا يقوى أن يصمد أمام مجتمع محلي متماسك سواء كان في صعدة أو أي مكان في العموم اليمني الكبير، ومجتمع صعدة متمسك بقيمه الأصيلة سواء أتفقنا معها أم لم نتفق فهذا من حق أي مجتمع محلي يريد الحفاظ على هويته وتماسكه وتعزيز تراثه في إطار مجتمع أشمل يحافظ على تنوعاته وخصوصياته التاريخيه والثقافيه وفي حدود جغرافية أوسع تحكمها المؤسسات والنظام والقانون العام وتكافؤ الفرص وإمكانية التبادل السلمي للسلطة. والمجتمع اليمني ثري بتنوعاته وخصوصياته إنساناً ومكاناً وهنا تكمن الثروة الحقيقية لليمن التي ينبغي الحفاظ عليها بدلاً من العمل على محيها عن طريق المحاولات اليائسة بالتشويه الديمغرافي ومحاولات مسخ الهوية اليمنية التي يرتكبها النظام حالياً دون وعي وطني من أجل تسهيل منهجية الغنيمة والفيد أو تمرير السياسات الأجنبية التي تريد أن تحول مجتماعتنا إلى قطعان من الإسترقاق المقنع تحت العديد من المسميات البراقة. آفاق: انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن وخاصة على الصحفيين كيف تقرؤها وهل تجد لها آذاناً صاغية في أمريكا والمجتمع الدولي عموماً ؟ آفاق : ما رأيك بوضع الأقلية اليهودية في اليمن وكيف تقرأ ما حصل لهم في صعدة من تهجير وكذلك في عمران وحادثة قتل المواطن اليهودي ماشا النهاري ؟ وهل تتوقع بساط ريح جديدة تأخذ اليهود إلى إسرائيل ؟ ها هي ذي إسرائيل التي ظلت الأنظمة العربية تخيف شعوبها منها طيلة ستة عقود بل تستقوي بها ضد شعوبها لم تستطع أن تلحق هزيمة بمجموعة صغيرة من حركة حماس المحاصرة منذ سنوات وقبلها في 2006 بمجموعة صغيرة من حزب الله!! ألا يدل ذلك على ممارسة الدجل؟؟؟ ثم ألم يقوم صالح بطلب فتح الحدود له مع إسرائيل حتى يتمكن من محاربتها ليحرر فلسطين والقدس؟ فكيف بالله عليك يستقيم ذلك مع حاكم لم يتجرأ أن يحضر حتى إجتماع هو في الأصل من دعا إليه؟ أما من حيث مكانة اليمن فيفترض أن تكون من أقوى المحاور الإقليمية إنساناً ومكاناً وثروتاً وعمقاً إستراتيجاً بحكم موقعها الفريد وثروتها البشرية والمادية لكنها أفرغت من هذه المقومات بتعمد وأصبحت على عكس من ذلك تشكل مصدر قلق للجميع بعد أن أخرجت من دائرة الفعل الوطني والأقليمي والدولي بتعمد وفعل فاعل لكن ليس من الصعب على اليمن إستعادة مكانتها ودورها إذا تمكنت أولاً من تحرير نفسها وهناك إشارات إيجابية طيبة تلوح في الأفق وإن غداً لناظره قريب بإذن الله. |