أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم تقديمها 500 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2019م.

جاء ذلك خلال اجتماع المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول الاستجابة الانسانية في اليمن بحضور وكيل وزارة الخارجية الامريكية للشئون السياسية ديفيد هيل ومساعد الامين العام للامم المتحدة مارك لوكوك والمبعوث الأممي مارتن غريفيث وعدد من رؤساء الهيئات الدولية.

وفي كلمة اليمن خلال الاجتماع اعرب وزير الخارجية محمد الحضرمي عن تقدير اليمن لجهود المانحين لتخفيف المعاناة الإنسانية وإسهاماتهم في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2019 ، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.

وأشار الى صعوبة الوضع الإنساني في اليمن نظرا لأطماع إيران التوسعية المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.. لافتا الى ان الموقف القوي لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والدعم السخي لجهود الإغاثة هي التي مكنت الحكومة والشعب اليمني من مواجهة تبعات انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

واكد الحضرمي على عدم تجاوز اتفاق ستوكهولم وان تنفيذه لا يزال مفتاح اي مشاورات قادمة.

من جانبه تطرق وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج الى الوضع الاقتصادي المقلق والمأساة الإنسانية التي يعشها اليمن منذ إنقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية والتدهور الحاد للمؤشرات الاقتصادية في القطاعين العام والخاص.

ولفت الكارثة الإنسانية التي تهدد اليمنيين باستمرار مليشيا الحوثي في زراعة الألغام بشكل عشوائي وغير مسبوق والتي ادت الى سقوط اكثر ١٠٣٤ قتيل و عشرات الالاف من المصابين بينهم نساء وأطفال.

وأشار العوج الى ازمة النازحين حيث تعاني اليمن من نزوح اكثر من ٣ ملايين نازح داخلي ومليون نازح خارجي وما يعانيه هؤلاء النازحين من تردي مستوى الخدمات الأساسية.

وعبر عن تطلع اليمن الى العمل سويا مع المانحين وشركاء التنمية للتصدي للتحديات الإنسانية والاقتصادية والتنموية، والبدء في الاعداد لمرحلة اعادة الاعمار والتعافي الاقتصادي ورسم مستقبل يعمه السلام و اكثر اشراقا لليمن في محيطه الإقليمي والدولي.

حضر المؤتمر مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي وسفير اليمن في واشنطن الدكتور احمد عوض بن مبارك.