الرئيسية - محليات - المخرجة الأردنية نسرين الصبيحي لـ"الثورة نت": تعز الثقافة مازالت رغم هول الدمار
المخرجة الأردنية نسرين الصبيحي لـ"الثورة نت": تعز الثقافة مازالت رغم هول الدمار
الساعة 04:19 مساءً الثورة نت/ خاص - علي العقبي

 

أكدت المخرجة الأردنية نسرين الصبيحي الحائزة على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير في مهرجان جنوب أوروبا بعنوان (ماذا بقي مني) أن "تعز الثقافة مازالت رغم هول وضخامة الدمار" الذي خلفته مليشيا الحوثي جراء الحرب التي شنتها وتشنها على المحافظة.
وقالت في تصريح لـ"الثورة نت" إن كاميرتها وثقت أثناء تجوالها في تعز إصراراً كبيراً من قبل الأهالي والطلاب على تلقي التعليم رغم افتقار المدارس لأدنى مقومات التعليم، وعزيمة الهيئة التدريسية في أداء رسالتهم المقدّسة رغم غياب أغلب حقوقهم.
ودعت المخرجة الأردنية كل فئات المجتمع اليمني إلى الحرص على التعليم دون تمييز بين الذكور والإناث، وإعطاء الفرصة الأكبر للمرأة لأنها الأم التي ستنجب جيلاً يدير هذا الوطن. مضيفة: "بالعلم تنهض الأمم، وتحمل مسؤولية الوطن، فالوطن مسؤولية الجميع".
فكرة الفيلم
ووفق المخرجة الأردنية فإن فيلم "ماذا بقي مني" الذي فاز بالجائزة الدولية، وثق وجع متضررين فقدوا أطرافهم جراء الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإنقلابية في تعز.
وقالت إن "فكرة الفيلم الوثائقي كانت في البداية محصورة بتناول حصار تعز "لكن حينما تجولت في تعز، قابلت كثيراً من مبتوري الأطراف، وعندما سألت عن الأسباب وجدت أن نسبة بسيطة جراء الحوادث ، والنسبة الأعظم كانت بسبب ألغام وقذائف الحوثي ، ومن هنا قررت أن أصنع فيلما أتناول به ضحايا الألغام والقذائف، بالإضافة للحصار".
وأكدت أن الفيلم استطاع أن يوصل صوت الضحايا للعالم، وأن قيمته تكمن في واقعيته وتوثيق أحداثه من الميدان ومع الضحايا مباشرة بالإضافة لتوثيق الأضرار التي لحقت بالحيوان والمباني والمناطق المتعددة جراء الألغام أو القذائف أو القنص أو ما تحولها منها لثكنات عسكرية للحوثيين.
يشار أن فليم "ماذا بقي مني" فاز بالجائزة الدولية من بين 180 فيلماً لمخرجين من 50 جنسية مختلفة، وجرى إعلان الجوائز في ختام دورة المهرجان مساء السبت الماضي.