الرئيسية - الأخبار - قائد محور حرض العميد حسين الأدبعي: إغلاق منفذ الطوال كان أول أهداف الحوثي وعاصفة الحزم جاءت لتعزيز أمن اليمن والمنطقة (حوار خاص)
قائد محور حرض العميد حسين الأدبعي: إغلاق منفذ الطوال كان أول أهداف الحوثي وعاصفة الحزم جاءت لتعزيز أمن اليمن والمنطقة (حوار خاص)
الساعة 10:12 مساءً الثورة نت/ حوار خاص

قائد محور حرض العميد حسين الأدبعي: إغلاق منفذ الطوال كان أول أهداف الحوثي وعاصفة الحزم جاءت لتعزيز أمن اليمن والمنطقة (حوار خاص)

 

الثورة نت/ حوار خاص

أكد قائد محور حرض قائد اللواء الأول قوات خاصة العميد حسين الأدبعي، بأن عاصفة الحزم التي مرت علينا ذكراها قبل أيام أحيت التلاحم العربي من جديد وأعادت الأمل في تشكيل وحدة عربية لمواجهة التحديات التي تواجه اليمن والمنطقة، وفي مقدمتها تنظيم جماعة الحوثي الارهابية المرتهنة للنظام الإيراني الطامع في زعزعة المنطقة عبر أذرعها الشيطانية في عدد من الدول العربية.

واستعرض العميد الادبعي في مقابلة مع "الثورة نت" الإنجازات التي حققها محور حرض وكيف تمكن من تحرير مساحات واسعة خلال السنوات الماضية، وتطهيرها من شرذمة الحوثي الإرهابية، والتضحيات التي قدمها منتسبو المحور.

وتطرق الأدبعي إلى مستوى الجاهزية العالية التي يتمتعون بها واستعداداتهم وانتظارهم توجيهات القيادة السياسية والعسكرية لفرض السلام سلما أو حربا وإنهاء معاناة الشعب اليمني، كما تطرق للعديد من القضايا المتعلقة بالمنفذ البري الرئيسي وكيف تسببت المليشيات في إغلاقه.

تفاصيل اللقاء:

 

  • بداية ونحن نعيش ذكرى انطلاقة عاصفة الحزم التي مرت قبل أيام.. ما الذي تمثله هذه المناسبة؟

- اولا أوجه التحية لصحيفة الثورة التي تواجه الظلم والكهنوت جنبا إلى جنب وترافق المدفعية والرصاصة، في سبيل حماية الشعب والذود عن الوطن من كل المخاطر وفي مقدمتها تنظيم جماعة الحوثي الارهابية المرتهن للنظام الإيراني.

وفيما يتعلق بذكرى عاصفة الحزم، لا يمكن أن تمر علينا مرور الكرام لأنها كانت بمثابة السند وشكلت التلاحم العربي بكل معانيه من قبل الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لحماية المنطقة والذود عن أمنها من الخطر الذي جاءت به مليشيات الغدر والارتهان الحوثية، وبهذه المناسبة نجدد التأكيد على مضينا معا لاستكمال تطهير ما تبقى من أرض اليمن من هذه الشرذمة الحوثية التي كانت وما تزال خطرا حتى على من انضم إليها من المغرر بهم.

وهي فرصة نوجه التحية والتقدير للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات الشقيقتين، لما يقدمونه من دعم سخي لإخوانهم اليمنيين بمختلف الأصعدة، في ظل الظروف الراهنة والأزمة الصعبة التي نمر بها.

 

  • حدثنا عن محور حرض وما أهميته وما حقيقة أن المليشيات لاتزال تسيطر على المديرية؟

- لا يخفى على أحد أهمية هذا المحور لأهمية المديرية التي كانت ولاتزال حلقة الوصل المهمة بيننا والأشقاء في السعودية كونها تضم أهم منفذ بري "الطوال" وبالتصاق المديرية بالحدود فقد اتخذت منها المليشيات منطلقا لتنفيذ عمليات حربية ضد المصالح والأعيان المدنية السعودية، فكانت مصدر قلق للأشقاء الذين وقفوا ولازالوا مع الشعب اليمني وقيادته الشرعية، هذا من جانب، ومن جهة أخرى لما تشكله حرض من حلقة وصل بين معقل الحوثيين في مران ومحافظة حجة من جهة الملاحيظ، وغيرها من المزايا التي تتمتع بها حرض كمديرية ومنفذ.

وتوضيحا لمن لازال يمضي خلف ما تروج له المليشيات من أكاذيب، بفضل الله تم تحرير مديرية حرض من مرتزقة النظام الايراني، ولم يتبق منهم سوى جرذان معدودة وسط مدينة حرض التي هي محاصرة.

 

  • ما هي أبرز النجاحات التي حققها محور حرض؟

- بداية لابد من الإشارة إلى أن اللواء الأول قوات خاصة الذي يعد النواة الأولى لتسمية محور حرض، أثبت منذ الوهلة الاولى جدارته و تمكن من تحرير سلسلة جبال النار الاستراتيجية المطلة على وادي حرض من جهة الشرق وفي وقت قياسي رغم شحة الامكانات، واستمر اللواء في مهمته حتى تمكن من تحرير سلسلة جبال الشبكة، ثم اتجه شرقاً وقام بالسيطرة على وادي الزغلول والخط الأسفلتي الذي يربط حرض بالمزرق بصعدة، مايعرف بنقطة الشرطة العسكرية.

واتجهت كتائب من اللواء غرباً وسيطرت على وادي بن عبدالله، ووادي حرض، وفي آخر معارك خاضها اللواء تمكن من تحرير سلسلة جبال الهيجة وصولاً الى جبال الحصنين، وتطهيرها من مليشيات الحوثي الإرهابية.

ثم استمر أبطال المحور يخوضون معارك عديدة من حين لآخر، حتى التحمت القوة مع قوات المنطقة العسكرية الخامسة في معسكر المحصام، ومازالت قواتنا المسلحة ممتدة من البحر حتى الجبل، وتسيطر على المديرية وتحاصر من تبقى من المليشيات في مدينة حرض.

 

  • عرفنا أنك بذلت جهودا كبيرة إدارية وبشرية وعسكرية منذ تأسس اللواء الاول والمحور حتى وصل إلى ما وصل إليه من النجاحات، ما الدافع الذي كان وراء استمرارك رغم الظروف الصعبة التي مررتم بها خاصة في مرحلة التأسيس؟

- لابد هنا أن نترحم على العميد محمد الحجوري، الذي قاد اللواء الأول منذ البداية، كما نترحم على شهداء اللواء والمحور الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن وتطهيره من مليشيا الحوثي الارهابية، الذين كان لنا الشرف في خوض المعارك سويا حتى دحرنا تلك الشرذمة وحررنا تلك المناطق الواسعة شمال محافظة حجة.

الأمر الآخر كان ولازال دافعنا الاول والأخير في تجاوز كل المحطات الصعبة، أننا في جهاد ما دمنا ندافع عن وطننا ونحميه من كل المخاطر، وبفضل الله تعالى وتكاتف الابطال من منتسبي المحور ودعم القيادة العسكرية استطعنا أن نواجه بكل اقتدار ونصمد ونتخطى كل المراحل الصعبة، لأننا نحمل قضية عادلة نحمي بها وطننا والمنطقة والعالم من شر مرتزقة النظام الايراني.

 

  • ماذا عن التدريب والتأهيل ومستوى التنسيق مع قيادة الوزارة وهيئة الأركان العامة؟

- يعتبر التأهيل والتدريب ركنا أساسيا لرفع الجاهزية لدى منتسبي المحور، ونوليه اهتماما بالغا وفقا لخطط سنوية ذات علاقة وطيدة بخطة المنطقة العسكرية الخامسة، وتوجيهات رئاسة هيئة الأركان العامة، التي تولي المحور اهتماما كبيرا، وقد حظينا بزيارة رئيس هيئة الأركان العامة الفريق دكتور صغير بن عزيز مع تدشين العام التدريبي لهذا العام، وشكلت زيارته رافدا معنويا كبيرا لنا، إلى جانب ما تمثله من اهتمام القيادة العسكرية بكافة المناطق والمحاور.

 

  • كيف تقيمون مستوى التنسيق مع الأشقاء في التحالف العربي على شتى المستويات والمجالات؟

- هناك تنسيق كبير بمختلف المجالات والمستويات، عبر وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، ونحن والأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة في خندق واحد وهذا يستوجب منا التنسيق العالي وتوحيد الجهود لمواجهة الخطر المحدق باليمن والمنطقة عموما.

 

  •  رسالة توجهها لأبطال القوات المسلحة؟

- أقول لكل الأبطال الميامين في كل المحاور والجبهات بأن يشدوا العزائم والهمم، فالشعب يعول علينا بعد الله في إنقاذه من الوضع المزري الذي تسبب به تنظيم جماعة الحوثي الارهابية، كما أن علينا أن نكون على يقين تام بأن النصر بات قريبا، فقضيتنا عادلة، ولن نتوانى حتى تطهير الوطن من مخلفات الحكم الكهنوتي الامامي.

 

  • كلمة أخيرة؟

- نقول لقيادتنا الحكيمة بأننا على العهد ماضون في حماية الوطن ومكتسبات الثورة ولن يكون لجرذان مخلفات الإمامة مكانا في اليمن، ونشد على أيديهم في تسريع الخطى لإنهاء معاناة الشعب التي طالت، وعدم السماح للمليشيات بمزيد من الوقت الذي تحاول كسبه بالمراوغة والأكاذيب، ونؤكد للقيادة السياسية والعسكرية بأننا على استعداد لفرض السلام سلما أو حربا.