أكد الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن لدى بريطانيا أن مهمة السفير الذي عينه النظام الإيراني لدى مليشيا الحوثي هي إدارة التمرد الذي بدأ يتفكك وتنخر الصراعات أجنحته المتعددة.
وقال إن انكسار الحوثيين في مأرب والضالع قلب الطاولة على ايران، وخاصة حينما أخذت جماعة الحوثي تتخبط، ويشتد الضغط عليها على أكثر من صعيد ، وهو ما حدا بالنظام الايراني إلى استخدام آخر أوراقه واللعب على المكشوف بتهريب أحد جنرالاته الى صنعاء لتسميه "سفيراً".
 واعتبر السفير نعمان خطوة التعيين التي أقدمت عليها إيران تحدٍ ينم عن خطة لاتباع خطوات تصعيدية قادمة، ستفتح ثغرة في جدار  المواجهة ، ستتسلل منها تحديات كثيرة ، ما لم تكن المواجهة معها بنفس التحدي الذي تريد به إيران أن تقهر الشعب اليمني لتفرض هيمنتها على أرضه.
وأكد أن مواجهة هذا التحدي الإيراني من قبل الحكومة الشرعية وكذلك التحالف يكمن في العمل على تغيير المعادلة، وعدم التوقف عند مستوى مطالبة المجتمع الدولي بالإدانة وإنما في العمل على تغيير المعادلة. 
وأوضح في مقال له نشره "الثورة نت" بعنوان ما وراء تعيين "سفير" للنظام الايراني لدى جماعة الحوثي" أن مسألة تعيين النظام الإيراني لسفير لها لدى جماعة الحوثي لا تكمن في انتهاكه للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة، بل أن إيران قررت أن ترمي بكل ثقلها لتحدي إرادة اليمنيين في إحلال السلام والاستقرار وبناء دولتهم.
وكان النظام الإيراني قد أعلن أمس عن وصول سفيره إلى مليشيا الحوثي الإنقلابية يدعى حسن إيرلو في خطوة أظهرت الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي إلى العلن بعد عقود من العلاقات الخفية التي أنكرتها مرارا.