الرئيسية - الأخبار - عسكري وسياسي: إخراج الأمريكيين من مناطق سيطرة الحوثيين خطوة إستباقية
عسكري وسياسي: إخراج الأمريكيين من مناطق سيطرة الحوثيين خطوة إستباقية
الساعة 09:24 مساءً الثورة نت/ خاص – علي العقبي
  • الذهب: إخراج الأمريكيين تحسبا لسياسة أمريكية جديدة تجاه المليشيا
  • المخلافي: المليشيا ستستهدف المصالح الأمريكية حال تصنيفها إرهابية

توقع محللان (عسكري وسياسي) أن تكون خطوة الأمم المتحدة لنقل موظفين يعملون لديها يحملون الجنسية الأمريكية من محافظات خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية التابعة لإيران "استباقية" لقرار الإدارة الأمريكية المتوقع بتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية.
وعن دلالات الخطوة الأمريكية القادمة بتصنيف مليشيا الحوثي إرهابية أشارا خلال ردهما على تساؤل "الثورة نت" أن تكون هذه الخطوة في إطار السياسة الأمريكية لتقليم مخالب إيران في المنطقة، والحد من قدرة إدارة الرئيس الأمريكي القادم جوبايدن في التعامل مع مليشيا الحوثي.
ووفق المحلل العسكري علي الذهب فإن قيام الأمم المتحدة بسحب مواطنيها الموظفين في منظمات الأمم المتحدة يأتي في سياق حماية موظفيها من الجنسية الأمريكية في حال اتخذت الادارة الأمريكية سياسة جديدة تجاه مليشيا الحوثيين كتصنيفها جماعة إرهابية.
وقال: إن الأمم المتحدة تخشى على هؤلاء الموظفين من أن يكونوا عرضة لأي ردة فعل قد تلجأ إليها مليشيا الحوثي عند تصنيفها منظمة إرهابية في إطار حساباتها المستقبلية من خلال اتخاذ بعض التدابير الاجرائية التي تحمي بها موظفيها.
وأضاف: "الأمم المتحدة تخشى أن يتم استخدام هؤلاء الموظفين كورقة ضغط على الادارة الأمريكية في حال اتخذت الادارة الأمريكية سياسة جديدة تجاه مليشيا الحوثيين".
وفي السياق أكد ‏الباحث السياسي بليغ المخلافي أن إخراج موظفين أمريكيين يعملون في منظمات تابعة للأمم المتحدة يأتي في سياق الحفاظ على حياة هؤلاء الموظفين تحسباً لردود فعل متوقعة من ‎ميليشيا الحوثي عند تصنيفها كمنظمة إرهابية.
وقال: "إذا صنفت الولايات المتحدة الحوثيين جماعة إرهابية ستكون ردة الفعل أيضاً في تهديد ممرات الملاحة المائية واستهداف المصالح الأمريكية وستطال أيضاً المواطنين الأمريكيين حتى منهم عاملين في الأمم المتحدة في مناطق سيطرة الحوثي".
وتتجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو تصنيف جماعة الحوثي تنظيما إرهابيا، قبل مغادرتها للبيت الأبيض بعد فوز المرشح الديمقراطي جون بايدن.
ووفق مجلة فورين بوليسي الصادرة عن الخارجية الأمريكية فإن قرار التصنيف الوشيك سيمنح وزير الخارجية مايك بومبيو "انتصارا آخر" في استراتيجيته المناهضة لإيران.
وعن دلالات ذلك يقول المحلل العسكري الذهب إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تقليم مخالب إيران في المنطقة، لطمأنة خصوم إيران من جهة وامتدادا لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران من جهة أخرى.
في حين يرى الباحث السياسي بليغ المخلافي أن مسالة تصنيف الحوثيين جماعة مرتبط بعامل الزمن حيث يفصلنا شهرين لاختبار جدية الإدارة الأمريكية في عزمها على تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
وقال إن تصنيف أمريكا لمليشيا الحوثي إرهابية سيضع الرئيس المنتخب الديمقراطي جوبايدن أمام الأمر الواقع  في بعض الملفات وتحديداً في مسألة العلاقة مع إيران، لأن من ضمن البرنامج الانتخابي لجوبايدن هو مسالة إحياء الاتفاق مع إيران وتحسين العلاقات.